رئيس الوزراء: العراق يمتلك علاقات متميزة مع إيران وأمريكا AlmustakbalPaper.net الرافدين يعلن منح وجبة جديدة من قروض مبادرة «ريادة» AlmustakbalPaper.net المندلاوي يؤكد على أهمية الإسراع في استكمال خطوات تفعيل طريق التنمية AlmustakbalPaper.net وزير الداخلية: العراق يشهد تراجعاً كبيراً بمعدل الجرائم و3 مسارات لعملية حصر السلاح AlmustakbalPaper.net وزير الدفاع: وقعنا عقوداً مع أمريكا في مجال الدفاعات الجوية AlmustakbalPaper.net
نهاية الدولة السعودية السادسة
نهاية الدولة السعودية السادسة
أضيف بواسـطة
أضف تقييـم
  التحليل السياسي /غانم عريبي

بموت الملك عبد الله بن عبد العزيز تكون الدولة السعودية شيعت الدولة السادسة وبدأت المرحلة السابعة في ظل واقع عربي واقليمي ودولي شديد الحساسية والخطورة.
وبعيدا عن وجهات نظر معينة اكتنفت واقعنا العراقي في اطار طبيعة التعامل السعودي مع المسألة العراقية لكننا نشعر اليوم ان الدولة السعودية الحالية يجب ان نقرأها قراءة مختلفة تنسجم وواقع التحولات السياسية والعسكرية والامنية التي تتحرك في المجالين العراقي السعودي والخليجي على اننا سنكون امام منعطف جديد يتحدث عن علاقات جديدة بعد احد عشر عاما من المناكفات والمواجهات والظنون التي سادت اجواء العلاقات المشتركة بين بغداد والرياض.
يجب ان نأخذ بنظر الاعتبار اليوم، وبعد وفاة الملك عبد الله، طبيعة المخاوف السعودية من التجربة العراقية التي بدأت في 9 نيسان 2003 وهي مخاوف لم يكن لها اي مبرر لو كانت السياسة السعودية تعاطت مع الحدث العراقي بوصفه منجزا وطنيا وليس احتلالا اميريكيا؛ اما الذي حدث فهو حملات اعلامية وسياسات سعودية ضد التجربة العراقية وحملات شعبية داخلية، اعتمدت بشكل كبير، على دوائر الافتاء ومجامع الفقه الذي كان ينظر للقتل وتفخيخ الاجساد اكثر مما ينظر للعلاقات الطبيعية التي كان يفترض ان يتولى صياغتها السياسيون في المملكة بدل ان يتولى امرها الامنيون والوهابيون.
اخطـأت السياسة السعودية في ذلك ودفعنا ودفعت المملكة في هذا الاطار ثمنا باهضا تمثل باستثمار المجموعات السياسية طبيعة الخلاف بين البلدين ووسعت الهوة والشقة بين الرياض وبغداد وانـــــطلت اللعبة على النظامين السياسيين وبين حكام البلدين حتى تفجرت الازمة في القمة العربية حين غض الملك عبد الله النظر الى الجانب العراقي ولم يحيي رئيس الوزراء السابق نوري المالكي بالشكل الذي يليق بالعراق وشعبــــه ونظامه السياسي الجديد ثم تدحرجت الكرة رويدا رويدا الى اسفل جبل الخلاف بين الرياض وبغداد ولم تنفع (المبادرات الامنية) من الجانب العراقي حيث تمثلت بتسليم دفعات من مطلوبين سعوديين تم اعتقالهم في العراق على خلفيات ارهابية ولم تنفع معها أيضا الوعود التي كان يقطعها رجال في النظام الملكي في السعودية لرجال في النظام الجمهوري في العراق!.
اليوم نحن امام منعطف جديد في السياستين العراقية والسعودية من خلال مجمل المعطيات السياسية التي جرت في المنطقة وعبر موت الملك ووجود خليفة له يتميز بالليبرالية الشديدة والنزوع الى تسوية الخلافات العربية بما يقطع صلة السعودية بهذه الخلافات وينمي دورا سعوديا مماثلا في المنطقة العربية غاب في فترة الملك عبد الله وربما سيكون العراق في المرحلة المقبلة مركز الدائرة ومحور الحركة السياسية القادمة.
لقد دشن الملك السعودي الراحل عهدا جديدا مع العراق باستقباله رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء واصداره قرارا بفتح السفارة السعودية في بغداد وقنصلية في اربيل وهذا يعني ان السعودية مع وحدة التراب الوطني العراقي وسيادة العراق على كامل اراضيه مع ايمانها ان ما يجري في كردستان ليس الا وضعا محليا عبر فتح قنصلية لها في اربيل ولن يتحول هذا الوضع الكردي الخاص الى وضع عربي عام تضطر فيه السعودية فيما بعد الى الاقرار بالدولة الكردية!.ان السعودية الجديدة انهت حقبة قديمة عنوانها التوتر في العلاقات السياسية المشتركة والحملات الاعلامية المــتبادلة والظنــون والشـــكوك تماما كـــما كانت العلاقات السعوديـــة العراقية في الثمانينات وبداية التسعينات على خلفية المذبحة التي وقع فيها صدام حسين اتفاقا مع الملك فهد بالحبر الازرق خاصا بعدم الاعتداء ووقع اتفاقا مماثلا بالحبر الاحمر في 2 اب عام 1990 في الكويت بنفس السنة.
ان تاريخا من الخلاف المشترك معمدا بالظنون والعمل الاستخباري عالي المستوى وجيوش من المخبرين والسياسات والحملات الدعائية المشتركة لن يتبدد بسهولة وعلى الجانبين العراقي والسعودي العمل سوية من اجل تجاوز الخلاف التاريخي القديم القائم على التحريض الطائفي والعمل باستمرار على استفزاز النظام الوطني في بغداد واطلاق يد يجب ان تغل لخطباء وائمة جوامع بما فيه الحرم المكي الامن لاستباحة الدم العراقي والاخوة في السعودية يعرفون ان هذا الدم هو دم عربي قبل ان يكون دما شيعيا او سنيا.
نأمل أن يكون سلمان ملكا وقائدا سعوديا وأن يسهم في تسديد العلاقات العراقية السعودية واعادة المياه الى مجاريها بشكل كامل بين بلدين شقيقين كانا ولم يزالا دعامتين اساسيتين للسلم والتضامن العربيين وقاعدة حقيقية لمواجهة الارهاب والتصدي لاعتى موجة للتطرف والتكفير تجتاح العراق وسوريا وليبيا والسعودية ولبنان.ان المرحلة الحالية تحتاج فيها السعوديـــــة العراق ويحتاج فيها العراق جهود المملكة على كافة المستويات على ان الملف الامني وضبط الحدود المشتركة وتبادل المعلومات يبقى هو المؤشر الذي على اساسه نقيس طبيعة التعاون بين البلدين ومدى جدية الاجهزة الامنية في السعودية والعراق في استلهام الدروس السابقة مع المجموعات المسلحة خصوصــــــا وان المملكة العربية السعودية استطاعت تقويض القاعدة بزعامة الظواهري في كافة مدن المملكة لكنها تواجه خطرا كبيرا يتمثل بالتصعيد الامني والعسكري المتزايد لداعـــش على الحدود المشتركة مع العراق ويجب ان تبـــقى حادثة مقتل الجنود والضابط السعودي عل الحدود مع العراق درسا امنيا كبيرا عنــــــوانه وضع الستراتيجيات الامنية المطلوبة والتعاون الكبير وتضييق الخناق على الارهاب وتضييق قوة الخلاف.
رابط المحتـوى
http://almustakbalpaper.net/content.php?id=1004
عدد المشـاهدات 1253   تاريخ الإضافـة 25/01/2015 - 20:25   آخـر تحديـث 09/02/2024 - 20:53   رقم المحتـوى 1004
محتـويات مشـابهة
إدارة الدولة: نتطلع بإيجابية لزيارة السوداني الى واشنطن ونأمل منها تفعيل اتفاقية الإطار الستراتيجي
بالتفاصيل .. النفط تعلن موعد انطلاق جولتي التراخيص الخامسة والسادسة
قائد عمليات ميسان يشرف على حملة لرفع التجاوزات عن أراضي الدولة
إدارة الدولة تؤكد على الالتزام بمفردات الاتفاق السياسي الذي تشكلت على أساسه الحكومة
العراق يتسلم أحد المطلوبين المدانين باختلاس أموال الدولة من السلطات الماليزية

العراق - بغداد - عنوان المستقبل

almustakball@yahoo.com

الإدارة ‎07709670606
الإعلانات 07706942363

جميـع الحقوق محفوظـة © www.AlmustakbalPaper.net 2014 الرئيسية | من نحن | إرسال طلب | خريطة الموقع | إتصل بنا