للتذكير ,,هو ان الفئتان المدللتان ,المترفتان في المجتمعات التي تعيش الحياة ,وبلا شعارات ولا طقوس ولا دعايات ,هما الاطفال والمتقاعدين ... بينما ينخرط الشباب بشبابهم المنتج والسعيد والمكرس لبناة الذات والحياة...وبما يعني ان الاوربي بنمط وطبيعة ومعنى حياة لا يعرفها ابناء مجتمعاتنا ...وحكايات شقائهم معروفة ... وهاهم المتقاعدون في عراق الشعارات والكلمات الكبيرة والمقدسة يدشنون وقت راحتهم بالبحث عن معقب لاكمال معاملاتهم التقاعدية وبمبالغ موجعة ... ازدحمت ممرات وقاعات وباحات دائرة التقاعد قبل شهور بالمتقاعدين ..وهذه المرة لانهم استلموا رواتبهم ناقصة ... وكان ذلك المتقاعد محظوظا لعثوره على مسؤول في دائرة التقاعد و(توسط )له لتصحيح الخطأ و(صرف فروق الراتب)ولكن استلم راتبه لشهرين اخرين ناقصا ..فتوسط من جديد وانتظر الشهرين ...وجرى تصحيح الراتب ولكن لم يستلم ما جرى استقطاعه ...ولذلك وجدنا الدكتور حائرا مهموما يلوب لاحتساب خدمته التقاعدية على ان تتضمن شهادتيه بالماجستير والدكتوراه وكذا مخصصات الزوجية ... فهل يبحث عن المعقب ويدفع ما يوجعه ؟؟هل يتدافع ويختنق في الزحام ؟؟وهل هذه مكأفأة خدمة وظيفية لعشرات السنين؟؟حلم مجتمعات (الكفار)ان يبلغ المرء سن التقاعد لكي يتدلل ويعيش حياته السعيدة ويجد كل الدولة بخدمته وتلبية طلباته ... يقال ان السيد كاظم الياسري مدير عام وكالة في هذه الهيئة متواضع ومحب للعمل ولخدمة المراجعين ...ولكنه لا يمكن ان يكون بديلا عن كل الموظفين .. بل ,ولانه طيب ولا يستطيع ان يقسو وان يأخذ كامل مداه الاداري فربما ثمة من يراه(الامام ابو الخرق) ومن يدري فالاحكام والشائعات كثيرة وقد تفتقد للدقة بل وقد ترسم النقيض ...انما الاكيد ان مراجعة الهيئة الوطنية للتقاعد ليست نزهة ...انها هم وعذاب واستذكار لكل اللعنات على خدمة وظيفية هذا جزاؤها ... الدعوة للدكتور لاحتساب شهاداته للتقاعد ان يخوض التجربة ويراجع تلك الدائرة ويعود بصورة حية يقدمها صحفيا ,,,وربما مشفوعة برؤاه ومقترحاته وتوضيحاته ومساعدة المواطن على ان يرى على نحو اوضح ... ويعقد المقارنة بين طفولة عراقية ونظيرتها الاوربية ,وكذا بين شيخوخة عراقية وشيخوخة امريكية هي استئناف ساحر للطفولة. |