المستقبل العراقي/عادل اللامي
يقر العقيد يوسي ايلون شاحاك, الضابط اليهودي المعتقل حالياً لدى الحشد الشعبي, بان الموساد الإسرائيلي هو من يخطط ويدير عمليات تنظيم «داعش» بالعراق. ونقل اعتراف الضابط الإسرائيلي, الذي وقع في قبضة قوات الحشد الشعبي خلال معارك تطهير احد المدن الغربية منتصف الشهر الماضي , في بيان لمكتب الأمين عام المنظمة الأوروبية للأمن والمعلومات السفير هيثم أبو سعيد أمس الثلاثاء. وتضمن اعتراف ضابط الموساد, بان مؤسسته تشرف ميدانياً على عمليات التخريب والدمار التي طالت وتطال المواقع الأثرية في المناطق التي تقع تحت سيطرة «داعش» ويعتقد أن المعتقل يمتلك معلومات كبيرة عن الدعم الأمريكي والإسرائيلي لعصابات «داعش», إذ انه اعتقاله رافقه تعتيم أعلامي كبير, كما هنالك تعتيم على مكان احتجازه. وبحسب بيان صحفي لمكتب أبو سعيد , فان» المعتقل الإسرائيلي في العراق على يد الحشد الشعبي بتاريخ ١٩ تشرين الأول ٢٠١٥ العقيد يوسي ايلون شاحاك والذي يحمل الرقم العسكري (a z 231434) وتسلسل(re34356578765) في لواء جولاني قد تمّ إخراجه من مكان حجزه منذ أيام الى جهة أكثر أماناً حيث لا يمكن أن يقوم احد بمغامرة من اجل إنقاذه». ونقل المكتب عن مصادره الخاصة بالبرلمان الأمريكي الدولي انه «قامت جهة أمنية إقليمية بالتنسيق مع جهات قيادية في الحشد الشعبي خلال زيارة سرية من اجل الوقوف على تفاصيل القضية قبل نقله وبعد أن استمعت إلى الأقوال الذي أدلى بها». وأضاف المكتب أن « شاحاك كان قد أشار إلى وجود عناصر أمنية تابعة للموساد منذ فترة طويلة تقوم بمراقبة وتضع الخطط للعمليات الميدانية لتنظيم داعش من اجل ضمان سير التنظيم ضمن الخطة المرسومة له على مستوى الشرق الأوسط». وأوضح المكتب انه «من ابرز العمليات التي أشار أليها خطة استكمال تفجير كل المعالم الأثرية والدينية، وان تعذّر ذلك أوجب سرقتها من اجل القضاء على كل الإرث الحضاري العربي والإسلامي، بالإضافة إلى ارتكاب جرائم تحت شعارات إسلامية من اجل القضاء على الدين الإسلامي الداعي للحوارات والسلم والتآخي والذي بات امتداده في الغرب قوي وهذا ما أزعج الكثيرين من المتابعين والخبراء في الشأن المذكور».ونقل المكتب عن العقيد بالموساد انه «كان هناك فتنة مذهبية يُعدّ لها من خلال قيام عمليات قتل في مناطق ذات طابع طائفي معيّن من اجل تأجيج اكثر الرأي العام السني بغية تسهيل وتقبّل قضية تقسيم المنطقة لاحقاً والتي تدخل ضمن مراحل ثلاث يبدأ طلائعه من سوريا بعد عرقلته في العراق «. ولم يصغ المجتمع الدولي لصيحات العراق طيلة الفترة الماضية, بان «داعش» هو صنيعة «أمريكية- إسرائيلية» رغم تقديم العديد من الدلائل والإثباتات والمستندات. وقبل أيام, تحدث رئيس الوزراء السابق نوري المالكي في لقاء متلفز, عن مؤامرة سقوط الموصل في العاشر من شهر حزيران الماضي, إذ كشف عن تواطؤ أمريكي, كما بين انه اشتكى للسفير الأمريكي في بغداد من غرفة عمليات الإرهاب بالعراق والتي تدار من قبل ضباط أمريكان. وسبق للقيادي في الحشد الشعبي العراقي، السيد محمد الفياض، أن أكد بأن قوات الحشد الشعبي ضبطت أسلحة إسرائيلية وأميركية، كانت بحوزة تنظيم داعش الإرهابي، في المناطق التي تم تحريرها في صلاح الدين. وفي مطلع العام الجاري, قتل احد قناصي «داعش» بمحافظة الانبار وتبين انه يحمل سلاح قنص إسرائيلي الصنع نوع (اشتار). وتفتقد القوات الأمنية لهذا السلاح المتطور الذي يقنص من مسافة خمسة كم , بينما علقت حكومة الانبار المحلية في وقتها على عملية دخول هذا السلاح إلى العراق بالقول, انه يدخل عبر مافيا الدول الأوربية . |