المستقبل العراقي / عادل اللامي
بعد الاجتماع الذي عُقد يوم الاثنين الماضي في محافظة كربلاء بين قادة التحالف الوطني، واللغط الذي أثير حول وجود خلافات داخله، قرر قادة التحالف الاجتماع يوم الثلاثاء المقبل، لبحث «إصلاحات العبادي والتظاهرات التي تشهدها البلاد». وبعد يوم من الإجتماع، أصدر زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، بياناً صحفياً قال فيه إن «البيان الذي صدر عن إجتماع قادة التحالف يوم الاثنين الماضي، لا يُمثلني ولا يُمثل رئيس المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم». وكشف النائبة عن كتلة بدر النيابية، منال المسلماوي في حديث لـ»المستقبل العراقي»، أن «قادة التحالف الوطني سيجتمعون يوم الثلاثاء المقبل، لعرض ومناقشة ورقة الإصلاح المقدمة من رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي». وأشارت المسلماوي إلى «وجود مؤامرات تُحاك ضد التحالف الوطني، غايتها تفكيكه وفرط عقده». وبينت أن «التحالف الوطني اقوى من تؤثر به الاشاعات، وما يحدث داخله اختلاف في وجهات النظر وليست خلافات». من جهته، قال النائب عن ائتلاف دولة القانون، محمد الصيهود في حديث لـ»المستقبل العراقي» إن «وجود اختلاف في وجهات النظر داخل التحالف الوطني امر طبيعي، خاصة وانه اكبر كتلة سياسية يضم عدد كبير من الكتل، لكن هذا لم ولن يؤثر على الانسجام الموجود داخله». وأضاف أن «هناك ضرورة لترتقي قيادات التحالف الوطني إلى مستوى التحديات التي تهدد العراق وتهدد التحالف، ومن الصحي وجود اختلاف في وجهات النظر، لكن من غير الصحي استمرارها دون التوصل لنتائج ملموسة». إلى ذلك، قال النائب عن إئتلاف دولة القانون، عبد الحسين الزيرجاوي، في حديث لـ»المستقبل العراقي»، إن «الجميع داخل التحالف الوطني، متفقين على اهمية ان يكون هناك تغيير شامل، لأن التغيير الجزئي يثير مشاكل اخرى». وأضاف أن «للكتل السياسية استحقاق انتخابي ومن حقها ان يكون لها دور في اختيار الكابينة الوزارية الجديدة، وأن تُستشار في الامر، وليس بالضرورة ان يخرج الوزير من الحزب نفسه». وأشار الزيرجاوي إلى «وجود تخوف من الجهة المخولة باختيار الوزراء الجدد، لأن التغيير الجزئي للوزراء سيثير حفيظة بعض الكتل السياسية، وحلا للنزاع يجري تغيير شامل للوزراء وإذا اراد العبادي بعض الوزراء عليه أن يطرحهم في الكابينة الحكومية الجديدة عند التصويت عليهم في البرلمان», مبينا أن «استقالة العبادي من حزب الدعوة غير واردة، وإذا اشترطوا ذلك فيجب ان تطبق على جميع الوزراء لكي تكون حكومة تكنوقراط». ونبه إلى أن «هناك اعتراض من بعض الجهات على الشخصيات التكنوقراط لأنها لم تتول مناصب في الدولة وإنما اقتصر عملها على القضايا النظرية»، مؤكداً أن «التظاهرات على أبواب المنطقة الخضراء قد تخرج من السيطرة وبالتالي نفقد أي فرصة للاصلاح والتغيير في الحكومة». ونوه إلى أنه «يوجد الآن حراك داخل قبة البرلمان لترتيب وضع التحالف الوطني لأن هناك كتل داخله تريد أن تعبر التخندقات الحزبية والطائفية وتصحيح المسار الصحيح». |