بغداد/المستقبل العراقي اعلنت شركة ماتيرا الفرنسية المكلفة ببناء جسر الحضارات في الناصرية ،امس الاحد، ان نسب انجاز الجسر تجاوزت الـ 90بالمئة ، واكدت ان الكلفة الاجمالية للجسر بلغت نحو 32 مليار دينار ،فيما عزت اسباب تأخر إنجازه الى “الروتين وإجراءات التخليص الكمركي”.وقال المهندس المقيم للشركة في مشروع جسر الحضارات عبد الكريم قيس عبد الكريم في تصريح صحفي, ان “نسبة الانجاز الحالية في جسر الحضارات المعلق تجاوزت الـ 90بالمئة “، مبينا ، ان “الهيكل الاساسي للجسر انجز بصورة كاملة والعمل جاري حاليا لاستكمال الحاجز الوسطي والمقتربات وهذه تتطلب من شهر الى 40 يوم لإنجازها”.واضاف عبد الكريم أن”الجسر يبلغ طوله 300 مترا مع المقتربات وبواقع 200 متر لبدنة الجسر و 50 مترا لكل جانب من جانبي المقتربات ، فيما يبلغ العرض الاجمالي للجسر 26 متر و 12 سنتمتر وبواقع اربع ممرات اثنان منها للذهاب واثنان للاياب” .واوضح عبد الكريم ، ان “الكلفة الاجمالية للجسر تبلغ 32 مليار دينار ضمن خطة تنمية الاقاليم لعام 2011 وبمدة انجاز مقررة بـ 720 يوما “.واشار عبد الكريم الى ، ان “تأخر إنجاز الجسر يعود للروتين الاداري تسبب بتأخر اجراءات التخليص الكمركي للهيكل المعدني للجسر في موانئ البصرة مدة ستة اشهر”، مشيرا الى تاخر المواد التخصصية الخاصة بالجسر نحو مدة 252 يوما في مطار البصرة ، بسبب اجراءات التخليص الكمركي”.وبين عبد الكريم ، ان “التعارضات الاخرى تتمثل في تقاطع خطوط الماء والكهرباء وتعارضها مع مسار مقتربات الجسر وقد استغرق رفعها وقتا طويلا من قبل الجهات ذات العلاقة”، مبينا ، ان “فرقة خاصة من دائرة الكهرباء مازالت تعمل حاليا على رفع بعض التعارضات المتمثلة باعمدة وقابلوات الكهرباء “.واكد عبد الكريم ، ان “الجسر يمكن ان يسهم في معالجة جزء كبير من ازمة المرور في مركز مدينة الناصرية كونه يمثل معبرا اضافيا يكمل عمل بقية الجسر”، لافتا الى أن “ انجازه سيسمح بالمباشرة باعمال صيانة في الجسور التي تتطلب الصيانة ولاسيما جسر ذي قار الكونكريتي الرابط لطريق المرور السريع” يذكر إن محافظة ذي قار وقعت مع شركة ماتيرا الفرنسية، في السادس من تشرين الثاني2011، مذكرة تفاهم لإنشاء جسر الحضارات بكلفة 32 مليار دينار عراقي، ضمن تنمية الأقاليم للعام نفسه، ومن المقرر أن يكون طول الجسر بعد إنجازه 200 متر يربط ضفتي جسر الفرات وسط الناصرية عند المدخل الجنوبي لشارع النيل، كما يضم الجسر ممرين للذهاب والإياب. |