رئيس الوزراء: العراق يمتلك علاقات متميزة مع إيران وأمريكا AlmustakbalPaper.net الرافدين يعلن منح وجبة جديدة من قروض مبادرة «ريادة» AlmustakbalPaper.net المندلاوي يؤكد على أهمية الإسراع في استكمال خطوات تفعيل طريق التنمية AlmustakbalPaper.net وزير الداخلية: العراق يشهد تراجعاً كبيراً بمعدل الجرائم و3 مسارات لعملية حصر السلاح AlmustakbalPaper.net وزير الدفاع: وقعنا عقوداً مع أمريكا في مجال الدفاعات الجوية AlmustakbalPaper.net
العامري لـ المستقبل العراقي: امريكا غير قادرة على دحر داعش .. واسرائيل تحمي عناصر التنظيم
العامري لـ المستقبل العراقي: امريكا غير قادرة على دحر داعش .. واسرائيل تحمي عناصر التنظيم
أضيف بواسـطة
أضف تقييـم
كتب/ رئيس التحرير

في خضم واجباته القتالية الممتدة على مساحات الوطن المغتصبة وفي ذروة عطاء الدم والروح, لم ينس أو يتناس المجاهد الكبير هادي العامري الذي احب وطنه وشعبه, أهمية دور الإعلام في المواجهة الكبرى مع الارهاب والزمر التكفيرية, لأن في عقله مساران للمقاومة, مسار الدم والتضحية, ومسار مقاومة الكلمة الحرة.
وبعد عودته من ديالى وسوح المواجهة في اقضيتها ونواحيها, أرتأى ان تكون محطة استراحته حواراً صريحاً ومفتوحاً مقترناً بالشجاعة المعهودة والمكاشفة, عبر لقاء مع عدد من روؤساء تحرير الصحف المحلية ومنها "المستقبل العراقي", ومدراء القنوات الفضائية وجمع من الإعلاميين والصحفيين.
وتناول العامري في حديثه خلال اللقاء العديد من القضايا السياسية والأمنية والعسكرية وآخر التطورات على صعيد المعركة مع "داعش" وموقفه من تشكيل الحرس الوطني, كما تطرق الى بعض القضايا الاقليمية. 
وعن موقفه من "الحرس الوطني" وامكانية انضمام منظمة بدر إليه, قال العامري أن " بدر حملت السلاح مرة بفتوى من الشهيد الصدر (قدس سره) حين قال (على كل عراقي في داخل العراق وكل عراقي في خارج العراق ان يسعى ولو كلفه ذلك حياته لانقاذ الشعب العراقي من هذا الكابوس الجاثم على صدره), ونحن كأناس متدينين رفعنا السلاح بعد هذه الفتوى لاننا لا نستطيع رفعه دون فتوى شرعية, وبعد سقوط المقبور صدام حسين تركنا السلاح, لكننا عدنا إلى حمله مرة أخرى بفتوى من الإمام السيستاني عقب سقوط الموصل بيد (داعش)".
وأكد العامري ان "بدر حملت السلاح في المرة الثانية تحت غطاء الدولة بالتنسيق مع رئيس الوزراء السابق نوري المالكي والحالي حيدر العبادي".
وبشأن "الحرس الوطني", اوضح العامري "نحن مع تقنين هذه القوة ونحتاج الى قوة عقائدية تضم جميع ابناء البلد للدفاع عن العراق، فالان ابناء الانبار يحملون السلاح ويقاتلون منذ 2006, ولذلك املنا كبير بان يتحول الحشد الشعبي الى حرس وطني".
ومضى رئيس منظمة بدر إلى القول "كان لدينا اعتراض وهو ان يكون الحرس اتحادي مرتبط بالقائد العام للقوات المسلحة وليس بسلطة المحافظات"، مشددا على ضرورة "بناء الحرس الوطني بصورة صحيحة". 
وعن المخاوف من دخول البعثيين والدواعش ضمن تشكيل "الحرس الوطني", رفض العامري دخول ما يسمى المجلس العسكري وبقايا النظام السابق والبعثيين، جناح عزت الدوري كونهم مهدو لدخول داعش، وقال انهم "مهدوا وقدموا وذبحوا من اجل دخول داعش ثم اختلفوا معهم لذلك لن نسمح لهم بدخول الحرس الوطني ولن يوفقوا لان التوفيق من الله والانسان الذي باع ارضه فلن يوفه الله وكنت اتحدث مع وجهاء من شيوخ عشائر صلاح الدين وكان لديهم وعي وثقافة كبيرة وقالوا انهم لن يسمحوا لهؤلاء بادخال داعش". 
وعن اعتراض بعض الاطراف على دخول الحشد الشعبي بعض المحافظات التي احتلها "داعش", رفض العامري هذا التوجه بقوله "لن نأخذ اذن من احد كي ندخل بلادنا فالموصل والانبار وصلاح الدين هي جزء من العراق ومسؤوليتي الشرعية ليس الدفاع عن ديالى وبغداد فقط", مرحبا "بتعاون الاهالي وان لم يقوموا بذلك", والمح بانه "سيكون هنالك زحف عسكري باتجاه كركوك ونينوى".
اما عن مطالبات البعض بالتدخل البري الامريكي لمواجهة داعش خاصة في الانبار, اوضح العامري, ان "هؤلاء يركضون وراء سراب، فالقوات الامريكية كان يبلغ تعدادها في العراق 150 الف جندي و الدبابات والمدراعات والاباتشي والمقاتلة وعجزوا عن مقاتلة القاعدة في الانبار في عام 2006".
وأكد العامري أنه "لولا الصحوات لكان الامريكان قاب قوسين او ادنى من الهروب من العراق".
وشدّد رئيس منظمة بدر على أن "الامريكان لن يأتوا ولن نسمح لهم بدخول العراق، ونحن نمتلك القدرة بقوات الحشد وابناء العشائر والجيش والشرطة، وان كان الامريكان جادين فاليسرعوا بالتجهيز بالسلاح, فالدبابات الامريكية والطائرات بعضها لا يعمل وترفض الفرق المختصة المجيء الى العراق بحجة عدم استتباب الامن".
وتابع بالقول "اذا اردنا التعاون حقا مع التحالف الدولي فيجب اولا تنفيذ عقود التسليح والتجهيز والاجهزة، ثانيا المعلومات لانهم يملكون قاعدة معلومات قوية وتبيين من اين يأتي هؤلاء الالاف من الارهابيين من الشيشان واوربا واسيا فيجب تبيان من اين يأتي هؤلاء ومن يدعمهم من اين اتو (بالسترلا) خصوصا المعلومات التي تقول من اين ياتون، وثالثا اليوم داعش حركة علنية فاليوجهوا ضربات جوية، رابعا فاليقومو بتدريب الجيش العراقي".
واكد العامري أثناء حديثه لرؤساء التحرير ان "ابناء الانبار على علم ان التحالف الدولي لن يقدم لهم شيء وقد عقدوا مؤتمر يطالبون الحشد الشعبي التوجه اليهم"، مشيرا الى ان "الانبار جزء من المناطق التي سنقوم بعمليات مشتركة مع الجيش وابناء العشائر".
وأكد العامري أنه "لا يوجد شيء بالانبار سالم بسبب داعش ولحد الان لم يصل الحشد الى المحافظة".
واستدرك العامري قائلا ان "المشروع الامريكي يهدف لاحتواء داعش, وهؤلاء ميليشات جاؤوا بهم لاسقاط سوريا فلم يستطيعوا وبدأت سوريا تتقدم فاين سيذهب هؤلاء المقاتلين بالتأكيد العودة الى ديارهم وبلدانهم وبالتالي يمثلون خطرا حقيقيا على اوربا والغرب لذلك يفكرون باحتواء داعش وليس القضاء عليه".
وقال العامري في طاولة الحوار التي حضرتها "المستقبل العراقي" أنه "لو كانوا جادين فاليثبتو حسن نواياهم بالنقاط الاربعة التي تم ذكرها، التحالف الدولي سراب وليس حقيقة".
وتحدث العامري عن إلقاء طيران التحالف الدولي مساعدات لداعش, حيث بين انه لم يشاهد هذا الشيء شخصيا ابدا "الا مرة واحدة رأيت طائرة متوجهة من بغداد الى كركوك وقامت الاجهزة الامنية باطلاق النار عليها, الا ان الاحاديث تقول ان طائرات امريكية تساند داعش بالسلاح والمؤونة".
وعن استراتيجية  تحرير الموصل, قال العامري "لا يمكن الانطلاق لتحرير نينوى قبل ان يتم تحرير صلاح الدين وكركوك, والان نعمل بجد من اجل تحرير صلاح الدين من اجل وضع الارضية المناسبة والانطلاق نحو نينوى".
وبخصوص استبعاد بعض الضباط الشيعة من وزارة الدفاع, كشف العامري "بان هكذا معلومات وصلت, واتصلنا بالاخ رئيس الوزراء  شخصيا, وبالحقيقة طيارين الجيش شجعان واخراجهم خسارة"، وقال انه "تم ايقاف التنفيذ لاننا في ظروف نحتاج بها الجميع، واملنا بوزارة الدفاع والداخلية استيعاب جميع الطاقات".
وفي رده على بعض تصريحات السياسيين التي تسيء للحشد الشعبي وللعامري, راى الامين العام لمنظم بدر بان "مواجهة داعش ممتعة وشيقة لو لا بعض التصريحات المؤذية"، موضحاً بانه "في حال توفر الامكانات والدعم اللوجستي سنقوم كل اسبوع بعملية واسعة لتحرير المدن المغتصبة, لان الدماء عزيزة".
وعن الحراك القائم لاختيار رئيس للتحالف الوطني, قال العامري لم "افكر بهذا الامر ولدي وجهة نظر والمطروحين معروفين يجب ان يكون توافق, لانها ليست وزارة وجاءت بالتصويت، اذا لم يكن مقتنع فكيف سيتم التحاور معه"، مضيفاً "نحتاج الى مؤسسة التحالف المتكاملة التي تخدم العراق ووحدة العراق ونحن الان 183 نائب ويجب ان نكون متماسكين ونوقف كل مشاريع التقسيم، كما يجب ان يكون هنالك برنامج وطني وقوي، لأن قوتنا بالتحالف الذي يحتم على مكوناته تقديم التنازلات فيما بينهم".
وابدى العامري اسفه للجريمة التي تعرض لها الطيار الاردني معاذ الكساسبه, لكنه اشار الى ان "ما حصل في العراق كان اشد واقسى حيث اخذ الدواعش يلعبوا كرة القدم بالرؤوس المقطوعة, فمن المتوقع ان يحرق رجلاً"، داعيا جميع الدول العربية الى ان "تعي خطورة وحقيقة داعش".
ولفت العامري الى ان "الرئيس الامريكي باراك اوباما غير رأيه بداعش بعد ان وصل الى اربيل, حيث كانوا يسمونهم ثوار العشائر، البلدان العربية والاعلام العربي الجزيرة والعربية كانوا يسمونها ثوار العشائر، فيجب ان يكون هناك وعي حول حقيقة داعش لانه مثل السرطان يهدد الجميع".
واستطرد بالقول "كان لدي حديث في تركيا  خلال 2006 حول الدعم للارهاب وقلت, ان السيارات التي تتفجر في بغداد ستتفجر في دمشق، واقولها اليوم ان تركيا اذا استمرت في منهج السكوت على داعش فان السيارات التي تتفجر في العراق وسوريا ستتفجر في انقرة".  وعن مستقبل العلاقات الدبلوماسية مع السعودية بعد وفاة الملك عبد بن عبد العزيز, اعرب العامري عن امله ان "تتغير السياسة السعودية المعادية للعراق", مبيناً ان" استمرارهم في هذا النهج سيضر بالسعودية وليس العراق". وعن ثورة الحوثيين في اليمن, قال العامري اتمنى ان "يتحرك الحوثيين بعقلية الاستيعاب للاخرين, واملي بهم ان لا يحصروا الامور بانفسهم والعقل الكبير هو الذي يستوعب واذا لم يستوعبوا الاخير فلن تنجح ثورتهم, وكنت اتوقع لهم ذلك لانهم شجعان وثوار بكل معنى الكلمة ومقاتلين بظروف قاسية".على صعيد اخر, اعتبر الامين العام لمنظم بدر عمليات حزب الله في مزارع شبعا ردة فعل للغطرسة الاسرائيلية ودعمها اللامحدود لداعش.
وقال العامري "كنا نقول انهم مشروع اسرائيلي لم يصدقنا احد وان الامر جلي في سوريا فمتى ما توجهت ضربة الى داعش قامت بتحريرهم وفك الحصار"، مضيفا ان "حزب الله لديهم تجربة كبيرة في سوريا واسرائيل يجب ان تفهم حدودها مقابل حزب الله الذي اصبح قوة معتدة بنفسها تستطيع ايقاف اي عدوان على سوريا". 
ووصف رئيس منظمة بدر الثورة الاسلامية في ايران التي قادها الامام الخميني, بانها "العز الذي اعاد المجد الاسلامي والهوية الاسلامية بعد ان كنا مستضعفين والان اصبحنا نستطيع تحقيق النصر, حيث خلقت الامل في نفوس كل المؤمنين وحزب الله هو نتاج الثورة واليمن والعراق هو نتيجة انتصار الثورة ونقف امام ثورة عظيمة كنا اموات او احياء". 
وحول مواقفه البطولية التي ساهمت بتوسيع  شعبيته بين ابناء الشعب العراقي, اوضح العامري انا "لست صاحب فضل تجاه احد وانما هو تكليفي تجاه بلدي, فالعراق يستحق والمقدسات تستحق والشعب العراقي يستحق، الاعراض والاعراف".
ووجه العامري شكره للذين يمدحونه، وقال "لكن نقول انه واجب للدفاع عن بلدي واستطعنا ان نوقف التداعيات ونقول للامريكان انكم عجزتم عن تحرير كوباني رغم كل الامكانات التي تمتلكونها لكننا استطعنا تحرير اماكن معقدة اكثر بامكانيات بسيطة". 
واختتم العامري بالقول, بعد القضاء على داعش ساعود الى مجلس النواب, وسنحاول ابعاده عن المزايدات السياسية، مستدركا بالقول "عندي ثقة كبيرة بالنصر لكن نحتاج مستلزمات ودعم لوجستي حقيقي حيث ستكون المعرقة قصيرة اقر مما يتوقه البعض". وعلى هامش هذا اللقاء, انبثقت فكرة تاسيس اعلام مقاوم بخطاب وطني معتدل لمواجهة جميع التحديات التي تواجه العراق بناء على مقترح قدمه رئيس مؤسسة المستقبل العراقي ورئيس التحرير الأستاذ علي الدراجي، بضرورة عقد مؤتمر لاعلام المقاومة, بهدف وضع استراتيجية عمل متكاملة.

رابط المحتـوى
http://almustakbalpaper.net/content.php?id=1726
عدد المشـاهدات 4250   تاريخ الإضافـة 15/02/2015 - 20:46   آخـر تحديـث 22/03/2024 - 19:25   رقم المحتـوى 1726
محتـويات مشـابهة
المندلاوي يؤكد على أهمية الإسراع في استكمال خطوات تفعيل طريق التنمية
بارزاني: رؤية السوداني أدت لاستقرار جيد وعلى الأطراف العراقية مساندة حكومته
صالح: جداول الموازنة شبه مكتملة وستأخذ بالاعتبار الظروف والمتغيرات الملحة
صندوق النقد الدولي: ديون الولايات المتحدة والصين تشكل خطراً على الاقتصاد العالمي
خبير قانوني يعلق على مقترح قانون الإفراج عن محكومين مقابل مبالغ مالية.. ويحدد ما يحتاجه

العراق - بغداد - عنوان المستقبل

almustakball@yahoo.com

الإدارة ‎07709670606
الإعلانات 07706942363

جميـع الحقوق محفوظـة © www.AlmustakbalPaper.net 2014 الرئيسية | من نحن | إرسال طلب | خريطة الموقع | إتصل بنا