المستقبل العراقي/عادل اللامي

            عدسة/ عامر الساعدي

حسم فريق الزوراء كلاسيكو العراق “ كما يحلو لعشاق الفريقين تسميته” لصالحه بعد ان تمكن من الفوز على فريق القوة الجوية في المباراة التي جمعتهما مساء ،أمس السبت، على ارض ملعب الشعب الدولي لحساب الجولة الرابعة من المرحلة النهائية للدوري العراقي الممتاز”.

كانت المباراة كلاسيكو بحق ابتدءا من الجمهور الكبير الذي امتلأت به المدرجات عن آخرها إلى التنظيم وانتهاءً بالفريقين الكبيرين العريقين وما قدموه من مستوى رائع وكرة قدم جميلة”.

بدأت المباراة بين النوارس والصقور حامية الوطيس منذ انطلاق صفارة  الحكم الدولي (مهند قاسم) ،فكلا الفريقين يريد الحصول على نقاطها الثلاث والعودة إلى المنافسة على لقب الدوري خصوصا بعد تعثر المتصدر نفط الوسط بعد تعادله امام فريق الطلبة في المباراة التي أقيمت ،يوم الجمعة ، والتي انتهت بهدف لكلا الفريقين”.

بدت المباراة مغلقة تكتيكاً بعض الشيء رغم تبادل الفرص والهجمات والخطورة بأفضلية نسبية للزوراء وتعددت الهجمات الخطرة والفرص الضائعة التي تفانى بإبعادها مدافعو الفريقين “.

لم يستطع أي من الفريقين أن يفك طلاسم دفاعات الآخر ولم تهتز الشباك طيلة زمن الشوط الأول وكان بحق شوط الفرص الضائعة لكثرتها وخطورتها والتي كان من شأنها أن تشعل الكلاسيكو العريق لينتهي الشوط الأول بدون أهداف”.

وفي الشوط الثاني ووسط حماس الجماهير الكبيرة للفريقين الكبيرين وما رسموه من لوحة تشجيعية رائعة على مدرجات ملعب الشعب الدولي لم يجدا مدربي الفريقين أي فرصة أمامهما سوى الهجوم وعدم تقبل الخسارة أو التعادل”. اندفعت الكتيبتين الزورائية والجوية بقوة وانتشر اللاعبون بشكل جيد على أرضية الملعب وتبادلوا الهجمات الواحدة بالواحدة والفرص ايضاً”.

كانت كتيبة مدرب الزوراء (باسم قاسم ) أكثر قوة وانضباطاً وتحركا وكان لاعبوها اخطر في مناسبات عدة”.

من جانبهم لم يقفوا صقور المدرب ( علي هادي ) متفرجين وبادلوا أسراب النوارس بطلعات جوية كادت أن تصيب الهدف في أكثر من فرصة خطيرة إلا إن براعة حارس عرين الزوراء الدولي ( محمد كاصد ) واستبسال خط الدفاع كانت لها بالمرصاد ولم تتمكن من اختراقه”.

حاول الصقور كثيرا وحاول النوارس أكثر إلا إن خطوط الدفاع للفريقين كانت منظمة بشكل ممتاز”.

 وفي الدقيقة (61) نظم الزورائيون هجمة سريعة وتبادل لاعبوه الكرة ليرسموا جملة تكتيكية جميلة وصلت في النهاية إلى اللاعب ( علاء مهاوي ) الذي لعبها بشكل سريع ومباغت من بين أقدام حارس الصقور المتألق ( فهد طالب ) لتسكن الشباك معلنا تسجيل هدف التقدم الأول للنوارس”.

لم يكن الهدف مريحا فالوقت المتبقي طويل والخصم ليس سهلا أبدا وقادر على العودة بأنصاف الفرص”.

اندفع الجويون بكامل قوتهم وتحصلوا على اكثر من فرصة الا ان براعة الدفاع وحارس المرمى وقفت ايضا ضدهم ولم تسفر طلعاتهم الخطيرة والكثيرة عن شيء”.

 كما لم يتراجع الزورائيون بدورهم وحافظوا على أفضليتهم بعض الشيء ووصلوا إلى منطقة جزاء الصقور في أكثر من كرة لكن أيضا لم تفلح عن شيء “. استمرت المباراة بدقائقها الـ(90) والمضافة قوية جميلة ممتعة بكل المقاييس وكانت قمة حقيقية أبدع فيها اللاعبون المدربون والجمهور ،لكنها لم تأتي بجديد ليطلق حكم المباراة الدولي (مهند قاسم) صفارته معلناً نهاية الكلاسيكو بفوز النوارس على الصقور بهدف (علاء مهاوي) الوحيد.