المستقبل العراقي / عادل اللامي
انهارت الهدنة التي عقدت بين قوات الحشد الشعبي وقوات البيشمركة التابعة لإقليم كردستان في قضاء طوزخورماتو بعد معاودة الأكراد قصف الاحياء السكنية ووقوع عدد من الضحايا. وأخبرت مصادر امنية في قضاء طوز خورماتو «المستقبل العراقي» بأن «نحو اربعين شخصاً سقطوا بين قتيل وجريح وذلك اثر خرق الهدنة الموقعة بين قوات الحشد الشعبي وقوات البيشمركة، لافتة إلى أن «عشرة اشخاص قتلوا بينهم قائد عمليات قوات البيشمركة في القضاء فيما اصيب نحو ثلاثين اخرين وذلك عقب استئناف عمليات القصف على الاحياء السكنية فضلا عن عمليات احراق المنازل». وبحسب المصادر، فإن اكثر من ثلاثين منزلا لمواطنين عزل تم احراقها فيما ناشد المواطنون الحكومة المركزية للتدخل بصورة عاجلة وانقاذهم. وسرعان ما استغل تنظيم «داعش» القتال الداخلي الذي بدأته القوات الكردية، إذ أفاد مصدر أمني في محافظة كركوك بأن «تنظيم (داعش) بدأ بتحشيد عناصره على طول مناطق التماس مع الحشد الشعبي التركماني والبيشمركة، جنوبي كركوك، فيما أكد أن «التنظيم استغل الاحداث التي يشهدها قضاء طوزخورماتو لتحشيد عناصره». وأضاف أن «تنظيم (داعش) قام بتحشيد عناصره مستغلاً التوترات الحاصلة بين الحشد الشعبي التركماني والبيشمركة في قضاء طوزخورماتو، شرق تكريت، واستثمار التوتر لشن هجمات على مناطق التماس». وردّاً على التطورات الأخيرة، اعتبر المشرف العام على قوات «وعد الله» الشيخ سامي المسعودي أن «التركمان في قضاء طوزخورماتو يتعرضون الى (ابادة جماعية)».ودعا المسعوي في بيان تلقت «المستقبل العراقي» نسخة منه، القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي الى ارسال قوات الشرطة الاتحادية الى الطوز واخلاء قواء البيشمركة من القضاء. وقال المسعودي في بيان إن «التركمان في طوز خورماتو يتعرضون الى إبادة والسكوت عنها جريمة». واكدت مصادر محلية ان قوات البيشمركة في سيطرة طوز - بغداد تمنع سيارات الاسعاف بنقل المدنيين الجرحى من اهالي طوزخورماتو من جراء قصف البيشمركة الى مستشفى الخالص. واضافت المصادر ان البيشمركة قامت باحتجاز سيارات الاسعاف ونقل الجرحى الى جهة مجهولة وبينت المصادر ان بعض الجرحى اصابتهم خطيرة. بدوره، طالب عضو لجنة الامن والدفاع النيابية النائب اسكندر وتوت القائد العام للقوات المسلحة التدخل فوراً لإيقاف قصف واعتداء البيشمركه على الاحياء التركمانية في قضاء طوزخورماتو. وقال وتوت في بيان تلقت «المستقبل العراقي» نسخة منه، أن «هناك مؤشر عن وجود حركة سياسية توسعية خطيرة». ودعا الحكومة المركزية لتشكيل قوة أمنية قادرة على التصدي لهذه الاطماع لكي نحيي فيه انتصارات قواتنا المسلحة والمتطوعين من ابناء العراق الغيارى. واضاف وتوت أن مهمة الحكومة العراقية في مثل هذه الأمور هو تحرير الاراضي العراقية من دنس «داعش» الاجرامي. إلى ذلك، افاد مصدر امني ان عناصر من البيشمركة قامت بإنزال الاعلام العراقية من الابنية والشوارع في طوز خرماتو ورفعت علم كردستان عليها. واضاف المصدر أن «قوات البيشمركة فرضت احكام على مداخل ومخارج القضاء». |