كربلاء / المستقبل العراقي
أعلنت قيادة عمليات الفرات الأوسط، أمس الاثنين، نجاح الخطة الأمنية الخاصة بزيارة النصف من شعبان بمشاركة قرابة 30 ألف عنصر أمن، وفيما أكدت مشاركة أكثر من ستة ملايين زائر في أحياء مراسيم الزيارة، كشفت عن اعتقال ثمانية من عناصر تنظيم داعش حاولوا التسلل إلى كربلاء. وقال قائد العمليات اللواء الركن قيس المحمداوي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع مدير شرطة كربلاء عقده في مقر قيادة العمليات وسط مدينة كربلاء إن «الخطة الأمنية الخاصة بزيارة النصف من شعبان انتهت بنجاح كامل دون أي حادث يذكر»، عازياً ذلك إلى «تضافر جهود قوات الجيش والأجهزة الأمنية والحشد الشعبي والحكومة المحلية، وجهود العتبات المقدسة والدوائر الحكومية في المحافظة». ووصف المحمداوي، الخطة بـ»المرنة والتي أدت فيها جميع قطعات وزارتي الدفاع والداخلية بمختلف صنوفها، دورها بالشكل المطلوب، إضافة إلى تشكيلات الحشد الشعبي التي أمنت حدود كربلاء الغربية»، مؤكداً أن «أكثر من ستة ملايين زائر من داخل العراق، وقرابة الـ200 ألف زائر عربي وأجنبي توافدوا على كربلاء خلال الأيام الأربعة الأخيرة». وأضاف المحمداوي، أن «حركة سير المركبات كانت طبيعية واضطررنا لقطع مركز المدينة فقط يوم أمس، في ذروة الزيارة وسنعمد إلى فتحها خلال الساعات القليلة المقبلة»، مبيناً أن «قوة من عمليات الفرات الأوسط نفذت، يوم أمس، عملية أمنية كبيرة بعد ورود معلومات عن هروب عدد من الإرهابيين من مناطق القتال في ناحية الرطبة بالأنبار باتجاه ناحيتي النخيب والرحالية». وكشف قائد عمليات الفرات الأوسط، عن «اعتقال ثمانية من عناصر تنظيم داعش وبحوزتهم الأدلة التي تثبت انتماءهم إلى التنظيم»، مؤكداً أن «من بين المعتقلين عناصر مهمة في التنظيم». وتابع المحمداوي، أن «قطعاتنا منتشرة بشكل مكثف في صحراء كربلاء الغربية وأجزاء من صحراء الانبار لمنع تسلل الإرهابيين الهاربين من المعارك إلى كربلاء»، مشيراً إلى «عدم توجه عوائل نازحة من قضاء الفلوجة باتجاه كربلاء حتى الآن»، مبدياً استعداد «القطعات لاستقبال أي نازح ومساعدتهم بالتنسيق مع حكومة كربلاء المحلية والعتبات المقدسة». من جانبه، قال مدير شرطة كربلاء اللواء احمد زويني، إن «الخطة الأمنية للزيارة بدأت من اليوم العاشر من شهر شعبان وانتهت اليوم، بمشاركة قرابة الـ30 ألف مقاتل من الدفاع والداخلية، بضمنهم أكثر من 1500 عنصر نسوي»، مبيناً أن «جميع القطعات كانت منتشرة في مناطق مختلفة من مركز المدينة ومداخلها وحدوها من جميع الاتجاهات». وكانت قيادة عمليات الفرات الأوسط، قد أكدت أن خطتها الأمنية الخاصة بزيارة النصف من شعبان في كربلاء تطبق بشكل صحيح بالاعتماد على الجهد الاستخباري، وكشفت عن مشاركة تشكيلات من الحشد الشعبي في تأمين حدود المحافظة، فيما توقعت مشاركة أعداد مليونية في مراسيم الزيارة هذه الليلة. |