بغداد / المستقبل العراقي
حذرت الحكومة اللبنانية أمس الثلاثاء من احتمال تزايد خطر الإرهاب بعد أن استهدفت ثماني هجمات انتحارية بلدة مسيحية على الحدود مع سوريا. واستهدفت ثمانية هجمات انتحارية على دفعتين بلدة القاع وقتل خلالها خمسة أشخاص وجرح العشرات. ووقعت الموجة الأولى فجر الاثنين واشتملت على أربعة هجمات في حين تم تنفيذ الهجمات الأربعة الأخرى ليلا اثنان منها قرب كنيسة. ويعتقد مسؤولون أمنيون أن تنظيم «داعش» مسؤول عن التفجيرات. وفي إشارة إلى عدد الانتحاريين قالت الحكومة اللبنانية «إن هذا الاعتداء على الأمن القومي اللبناني والطريقة غير المألوفة التي نفذ بها يدشنان مرحلة نوعية جديدة من المواجهة بين الدولة اللبنانية والإرهاب الظلامي الذي يسعى منذ سنوات إلى ضرب الأمن والاستقرار في لبنان وجره إلى أتون الفتنة». وقال وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق الذي كان يتحدث للصحفيين من بلدة القاع إن معظم الانتحاريين أتوا من الداخل السوري وليس من مخيمات اللاجئين بلبنان والتي تؤوي عددا من السوريين الذين يقدر عددهم بما يزيد بكثير عن مليون لاجئ وفقا للمفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. وفي بلدة القاع انتشر سكان مسلحون بالبنادق في الشوارع لساعات مؤكدين الحاجة إلى حماية منطقتهم. وتفرقوا لاحقا عندما طلب منهم الجيش العودة إلى ديارهم. وكان رئيس بلدية القاع قد دعا السكان لإطلاق النار على أي شخص يرتابون في أمره. |