بغداد / المستقبل العراقي

أعلنت وزارة النقل، أمس الأربعاء، نقلها تجربة التاكسي النهري الى محافظة النجف، فيما اشارت الشركة العامة للنقل البحري التي يقع مقرها في محافظة البصرة الى أنها بصدد تطوير الخط الجديد الذي ينطلق من كورنيش الكوفة ليمتد الى مسافات أبعد، مؤكدة عزمها انشاء المزيد من خطوط النقل النهري في محافظات ذي قار وبابل وديالى.

وقال وزير النقل، الكابتن البحري كاظم فنجان الحمامي، إن «الوزارة افتتحت خطاً نهرياً جديداً لنقل الركاب في محافظة النجف، ونأمل أن يساهم الخط بشكل فاعل بعد تطويره في نقل الزائرين ضمن الواقع الجغرافي للعتبات المقدسة»، مضيفاً أن «زوارق سريعة لنقل الركاب سوف يتم تشغيلها ضمن الخط انطلاقاً من مرسى يقع في الكوفة». من جانبه، قال مدير الشركة العامة للنقل البحري الكابتن عبد الكريم كنهل، إن «تجربة التاكسي النهري كانت مقتصرة على العاصمة بغداد ومحافظة البصرة، واليوم نقلناها للمرة الأولى الى محافظة النجف بالتعاون مع حكومتها المحلية وبتوجيه من وزارة النقل، حيث تم انشاء محطة للزوارق في الكوفة وخصصنا أربعة زوارق للخط الجديد»، موضحاً أن «الزوارق الأربعة منها اثنان لنقل الركاب كل واحد منهما يستوعب 40 راكباً، والثالث للشخصيات الهامة، والرابع مخصص للخدمات».

ولفت كنهل الى أن «الرحلة التي انطلقت اليوم من المرسى تعد رحلة تجريبية أولية، وفي حال نجاح المشروع كما هو متوقع فإن شركتنا سوف تجعل الخط يمتد ليشمل كل سواحل الفرات الأوسط»، مبيناً أن «الخط الجديد يمتد كخطوة أولى من بداية كورنيش الكوفة الى جسر الإمام علي (ع)، وفي خطوة لاحقة سوف يمتد من الكوفة الى الكفل ثم كربلاء وبالعكس».

وأشار مدير عام الشركة الى أن «النقل البحري لديها زورق للمسح البحري قيد التصنيع من قبل شركة ذات الصواري العامة، وبعد انجازه واستلامه سوف نرسله مباشرة ليمسح القناة الملاحية ل‍نهر الفرات لقياس أعماقها، وإذا وجدنا الأعماق مناسبة سوف نقوم برفد الخط الجديد بزوارق كبيرة كل واحد منها يتسع لمئات الركاب»، موضحا أن «الشركة بصدد افتتاح خطوط للنقل النهري في ذي قار لتنشيط السياحة في مناطق الأهوار، كما نعتزم افتتاح خط آخر للتاكسي النهري في محافظة بابل، وآخر في محافظة ديالى». يذكر أن الشركة العامة للنقل البحري التابعة لوزارة النقل باشرت منذ العام الماضي بمشروع التاكسي النهري في بغداد والبصرة على أمل نقل التجربة الى محافظات أخرى في المستقبل، حيث قامت آنذاك بإنشاء عدد من المراسي وتجهيز زوارق حديثة لنقل الركاب مزودة بمحركات يابانية ومعدات ملاحية ألمانية الصنع.