رئيس الوزراء: العراق يمتلك علاقات متميزة مع إيران وأمريكا AlmustakbalPaper.net الرافدين يعلن منح وجبة جديدة من قروض مبادرة «ريادة» AlmustakbalPaper.net المندلاوي يؤكد على أهمية الإسراع في استكمال خطوات تفعيل طريق التنمية AlmustakbalPaper.net وزير الداخلية: العراق يشهد تراجعاً كبيراً بمعدل الجرائم و3 مسارات لعملية حصر السلاح AlmustakbalPaper.net وزير الدفاع: وقعنا عقوداً مع أمريكا في مجال الدفاعات الجوية AlmustakbalPaper.net
«محتالون ونصابين» يعيشون على حساب غيرهم
«محتالون ونصابين» يعيشون على حساب غيرهم
أضيف بواسـطة
أضف تقييـم
المستقبل العراقي /هيفاء احمد

شعرت السيدة هبة علي بالحزن على حال زميلتها التي جاءت تطلب منها مبلغا من المال بسبب وقوعها في ضيق مادي، فقامت بإعطائها المبلغ، وهو ما كانت تدخره ولا تملك غيره.وقد وعدتها صديقتها بأنها ستعيد إليها المبلغ بعد أسبوعين، وربما قبل ذلك. ومرت ثلاثة شهور لكنّ الزميلة لم تُعد المبلغ إلى صاحبته، فاحتارت هبة واستغربت الأمر، بل وذهلت حين علمت أن هذه الزميلة استبدلت سيارتها بسيارة جديدة، وجاءت تتباهى بها إلى العمل.
تقول «كانت المرة الأولى التي أشعر فيها بأنني قد استغفلت، بعد أن استغلتني هذه الزميلة. فلم أسئ النية بها أبدا، لكن بعد أن استفسرت من باقي الزملاء عن الموضوع عرفت أن هذا هو أسلوبها مع الجميع، فهي معروفة بذلك، وأنه لا أحد يعطيها، لأنها معروفة بنصبها».وما أكثر الذين وقعوا في ما وقعت فيه هبة.
 سميرة إبراهيم تشتكي من زوجها الذي لا يكف أخوه الأصغر عن استغلاله، وأخذ المال منه، وإعطائه في كل مرة، وعودا كاذبة بردّها إليه.تقول سميرة «شقيق زوجي الصغير تربى منذ صغره على الحصول على أي شيء يريده دون تعب أو جهد، وقد كبرت تلك الصفة معه، حتى بعد أن تزوج وصار عنده أبناء. والأن يأتي إلى زوجي من حين لآخر ليخبره أنه في ضائقة مادية، وأنه لا يملك أي دينار في جيبه، فيحزن زوجي لحاله ويعطيه، لنتفاجأ بعد حيت أنه أخذ الأولاد وسافر، أو جدد اثاث منزله، أو أنفق ما أخذه في أمور ترفيهية».
وتضيف «المشكلة أنّ وضْعنا المادي بالكاد يسعفنا، وزوجي يقطع من مصروف البيت والأبناء ليعطيه لأخيه، ويساعده، لكن أخاه هذا لا يعيد إليه ما أخذه منه، ونُفاجأ بعد حين إنه يعيش هو وأبناؤه وزوجته في وضع أفضل منا بكثير، ولكن بفضل ما يأخذه من إخوته».
وما أكثر هذه النماذج في المجتمع، فهي تعيش «السلبطة» والديون، واستغلال الناس، وتحقق رغباتها بأسهل وأبسط الطرق، دون الالتفات إلى القيم الدينية أو الإنسانية التي تحكم هذا المجتمع.
وهو ما يراه اختصاصي علم الاجتماع، د.حسين محمود، ناتجا عن انتشار القيم الفردية التي تقوم على الممارسات غير الشرعية المتفشية في أيامنا، وهو ما يندرج تحت باب «ثقافة الفهلوة»، أو المراوغة في سبيل تحقيق هدف غير شرعي وبوسائل مضللة.ويرى أن مردّ ذلك هو أن منظومة القيم الضابطة للأفراد في المجتمع، أي المسموح به، والمنهي عنه، قد ضعفت، بعد تراجع الثقافة الدينية التي تحدد معايير الصدق، والتكافل، وتحث على السعي إلى العمل والكسب المشروع، عوضاً عن استغفال الآخرين.ولذلك يرى محمود أن المجتمع يقف أمام تحولات جديدة ليست جزءا من ثقافته كمجتمع عربي مسلم، وهي التحولات التي تترجم آلية السوق التي يمكن اختصارها في عبارة «دعه يعمل أو يكسب بعيدا عن الشرع والشرعية». ومن هذه الحالات حالة هناء سعيد التي تعرفت على مجموعة من الأصحاب، فجاء أحدهم يطلب منها مبلغا من المال، مدعيا أنه مُحرج جداً منها، ولا يعرف من أين يبدأ الحديث في الموضوع، وأن طلبه ينتقص من كرامته.لكن هيا كانت ذكية فطلبت منه أن يمهلها بعض الوقت، فسألت أصدقاءها عن أمره، وسرعان ما تبين لها بأن ما فعله هذا الشخص معها فعله مرارا مع الآخرون، حيث يأخذ مبلغا من كل واحد ولا يرد من شيئا لأحد. وهو يستغل قدوم أي شخص جديد لا يعرف عنه شيئا ليطلب منه ما يريد. حالة أخرى جعلت الموظف جمال عبد الرحيم يأخذ قرارا قاطعا بعدم إعطاء النقود كدين لأي أحد، مبررا ذلك بقصة حصلت معه مع أحد زملائه في العمل الذي كان يطلب منه النقود دائما بحجة أنه يريد أن يحضر مستلزمات البيت أو مرض أحد أولاده أو عائلته، وقصص خيالية يأتي في محاولة لاقناعه.
رابط المحتـوى
http://almustakbalpaper.net/content.php?id=22776
عدد المشـاهدات 961   تاريخ الإضافـة 25/09/2016 - 21:08   آخـر تحديـث 20/03/2024 - 22:55   رقم المحتـوى 22776
محتـويات مشـابهة
المندلاوي يؤكد على أهمية الإسراع في استكمال خطوات تفعيل طريق التنمية
بارزاني: رؤية السوداني أدت لاستقرار جيد وعلى الأطراف العراقية مساندة حكومته
صندوق النقد الدولي: ديون الولايات المتحدة والصين تشكل خطراً على الاقتصاد العالمي
خبير قانوني يعلق على مقترح قانون الإفراج عن محكومين مقابل مبالغ مالية.. ويحدد ما يحتاجه
الخارجية الأمريكية: زيارة السوداني لواشنطن ناجحة وركزت المباحثات على أمن الطاقة في العراق

العراق - بغداد - عنوان المستقبل

almustakball@yahoo.com

الإدارة ‎07709670606
الإعلانات 07706942363

جميـع الحقوق محفوظـة © www.AlmustakbalPaper.net 2014 الرئيسية | من نحن | إرسال طلب | خريطة الموقع | إتصل بنا