المستقبل العراقي / نهاد فالح
أكد القيادي بالجماعة الإسلامية الكردستانية شوان رابر أن مسعود بارزاني وضع الكرة في ملعب الأطراف السياسية دون أن يطرح حلا عمليا لمعالجة الأوضاع في كردستان، وفيما أعلنت بعض الكتل السياسية الكردية إلى التعامل مع مبادرة بارزاني بجدية، شكّكت أحزاب كردية أخرى على خصومة مع بارزاني بجديّته في التخلي عن السلطة. وقال شوان رابر إن «رسالة مسعود بارزاني بشأن معالجة الأوضاع في كردستان لها جوانب إيجابية وسلبية له ولحزبه»، لافتا إلى أن «بارزاني وضع الكرة من خلال رسالته في ساحة الأطراف السياسية دون أن يطرح حلا عمليا لمعالجة الأوضاع في كردستان». وأضاف رابر، أن «بعض الأطراف السياسية استقبلت رسالة بارزاني بإيجابية وبالإمكان تعيد الأطراف السياسية الكرة إلى ملعب الكرة في معلب البارزاني من خلال جعل هذه الخطوة فرصة لبدء الحوار لمعالجة المشاكل»، مشيرا إلى أن «غياب أي طرف رئيسي في الاجتماعات سيبقى عملية معالجة المشاكل ناقصة». ودعا رئيس بارزاني الأحزاب السياسية الكردستانية إلى الاتفاق على تشكيل حكومة جديدة واختيار شخص آخر لرئاسة إقليم كردستان لحين إجراء الانتخابات، مشيرا إلى أنه سيبذل كافة إمكانياته لدعم هذه العملية.وتابع رابر، أن «عملية تشكيل حكومة جديدة وانتخاب هيئة رئاسية للبرلمان ليست سهلة كونها ستعمق المشاكل ومن الصعوبة إلى إعادة الأوضاع إلى حالتها الطبيعية»، مبينا أنه «من الأفضل إعادة تفعيل البرلمان أولا ومن ثم بحث المشاكل الأخرى أو تشكيل حكومة جديدة لتجنب الإقليم من مشاكل قد تسبب في تأخر الاتفاقات على تشكيل الحكومة الجديدة». وأشار رابر إلى أن «وجود نية صادقة بين الأطراف لها أهمية كبيرة لحل المشاكل، ولحد الآن لم تلمس وجود نية صادقة لحل المشاكل». وأعلنت الجماعة الإسلامية الكردستانية أن رسالة مسعود بارزاني من الضروري جعلها مدخلا لعقد اجتماع الأطراف السياسية لإيجاد منفذ للاستجابة احتجاجات الموظفين والمواطنين وإنقاذ الإقليم من الأزمة السياسية والقانونية والمالية التي تعصف به، إلا أن النائب عن محافظة نينوى عبد الرحيم الشمري استبعد تنحي بارزاني عن منصبه، واصفا مبادرته الأخيرة بأنها محاولة إعلامية لامتصاص غضب المتظاهرين في السليمانية، فيما اعتبر أن البارزاني هو جزء من «المشاكل ولن يكون جزء من الحل». ونقلت وكالة السومرية نيوز عن الشمري قوله، إن «رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني أحس بخطر كبير بعد تعالي الأصوات داخل الإقليم المطالبة بإنشاء إقليم منفصل عن أربيل، ما دفعه لإصدار بيان إعلامي فقط يبدي فيه استعداده للتنحي»، مستبعدا «تخلي البارزاني عن منصبه». وأضاف الشمري، «لا نتوقع أن يتنحى بارزاني بهذه السهولة»، مشيرا الى أن «حزبه سيصطف ويعمل على إجراء استفتاء شكلي في أربيل ودهوك على أساس رغبة جماهيرية ببقاءه رئيسا للإقليم وحينها لن يترك منصبه». وتابع الشمري، أن «عرب نينوى ليس لديهم مشاكل مع الكرد عموما، لكن مشكلتنا مع سياسات الحزب الديمقراطي الكردستاني تحديدا باقتطاع الأراضي بالقوة وضمها الى الإقليم»، مؤكدا أن «حزب بارزاني جرف المنازل والأراضي وزج العرب بالسجون وحاول بالقوة تغيير ديمغرافية مناطق عديدة بالمحافظة». واعتبر الشمري، أن «مشاكل بارزاني هي اكبر من حجم إقليم كردستان وهو جزء من المشاكل ولا نتوقع أن يكون يوما جزء من الحل».وبالرغم من إعلان حركة «التغيير» أنها ستدرس مبادرة بارزاني، إلا أن النائبة عن الحركة سروة عبد الواحد أعلنت عدم ثقتها ببارزاني. |