السوداني: حزمة مشاريع فك الاختناقات المرورية ستسهم في التقليل من هدر وقت المواطنين AlmustakbalPaper.net وزير الداخلية يناقش تطوير العمل في مواقع تسجيل المركبات AlmustakbalPaper.net مجلس النواب يصوت على توصيات لجنته بشأن فيضانات دهوك وتعديل قانون العقوبات AlmustakbalPaper.net طلب برلماني الى السوداني بمنح عيدية 100 ألف دينار للمتقاعدين AlmustakbalPaper.net صندوق استرداد أموال العراق يعيد قرابة (7) مليارات دينار لوزارة المالية AlmustakbalPaper.net
إسـرائـيـل تـريـد «الـنـيـل» لـيـروي عـطـشـهـا
إسـرائـيـل تـريـد «الـنـيـل» لـيـروي عـطـشـهـا
أضيف بواسـطة
أضف تقييـم
         بغداد / المستقبل العراقي

بصورة سرية، وبعيداً عن وسائل الإعلام، يجري تحت الأرض التجهيز لأكبر وأضخم مشروع مد أنابيب بين جمهورية مصر العربية وإسرائيل، ليس للتبادل التجاري والمواصلات أو بيع الغاز، بل لتزويد دولة الاحتلال بمياه النيل المصرية.
هذه المشاريع الكبيرة التي لا يعلم سرها إلا القليل من الجانبين المصري والإسرائيلي، لكون عمليات الحفر وتركيب الأنابيب تسير بصورة سرية تحت غطاء أنها «مشاريع للمواصلات» بين البلدين.
إلا أن هذه المشاريع لم تعد سرية ومخبأة تحت الأرض، بعد أن فجر موقع بريطاني المفاجأة الكبيرة حين كشف أن تلك الأنابيب هدفها إيصال مياه النيل لإسرائيل، كما قال.
موقع «ميدل إيست أوبزرفر» البريطاني كشف، بالصور، كيف أن تعمل إسرائيل على إنشاء ستة أنفاق في شبه جزيرة سيناء لإيصال مياه النيل إلى إسرائيل.
ونشر الموقع البريطاني مجموعة صور حصرية للمشروع تظهر- كما يقول- مواقع العمل في الأنفاق، التي لم تعلن عنها القاهرة.
وبحسب ما أشار فإن العمل أسند إلى بعض الشركات المملوكة للجيش، بالإضافة إلى «أوراسكوم» المملوكة لعائلة رجل الأعمال نجيب ساويرس.
يأتي ذلك بعد أشهر من نشر مواقع إخبارية أنباء، لم تؤكَّد بعدُ، عن صفقة يتم بمقتضاها تدخل الجانب الإسرائيلي لدى إثيوبيا لتخفيض الضغط على مصر، مقابل أن تعمل القاهرة على توصيل مياه النيل للاحتلال الإسرائيلي، من خلال الاستفادة من مشروع ترعة السلام المتوقفة منذ عهد الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك.
وفي عام 1974 طرح اليشع كالي، وهو مهندس إسرائيلي، تخطيطاً لمشروع يقضي بنقل مياه النيل إلى «إسرائيل»، ونشر المشروع تحت عنوان «مياه السلام»، وهو يتلخص في توسيع ترعة الإسماعيلية لزيادة تدفق المياه فيها، وتنقل هذه المياه عن طريق سحارة أسفل قناة السويس.
وفي مشروع آخر؛ قدم الخبير الإسرائيلي شاؤول أولوزوروف، النائب السابق لمدير هيئة المياه الإسرائيلية، مشروعاً للسادات خلال مباحثات كامب ديفيد، يهدف إلى نقل مياه النيل إلى إسرائيل من خلال شق ست قنوات تحت مياه قناة السويس، وبإمكان هذا المشروع نقل 1 مليار متر مكعب، لري صحراء النقب.
وكان هناك مشروع ثالث هو مشروع اقترحه السادات في حيفا عام 1979، وقالت مجلة أكتوبر المصرية في حينه: إن الرئيس السادات التفت إلى المختصين وطلب منهم إجراء دراسة عملية كاملة، لتوصيل مياه نهر النيل إلى مدينة القدس، لتكون في متناول المترددين على المسجد الأقصى وكنسية القيامة وحائط البراق.
وإزاء ردود الفعل على هذه التصريحات، سواء من إثيوبيا أو المعارضة المصرية، ألقى مصطفى خليل، رئيس الوزراء المصري في وقته، بياناً أنكر فيه هذا الموضوع قائلاً: «عندما يكلم السادات الرأي العام يقول: أنا مستعد أعمل كذا، فهو يعني إظهار النية الحسنة، ولا يعني أن هناك مشروعاً قد وضع وأخذ طريقه للتنفيذ».
وكانت الحكومة المصرية قد أعلنت مؤخراً أنها ستبني أربعة أنفاق للموصلات (السيارات، القطارات) دون التطرق إلى الأنفاق الأخرى التي يجرى العمل عليها الآن، وأوضح التقرير أن مساعي مصر تهدف إلى المزيد من التضييق على حركة حماس في قطاع غزة، بإغراق الأنفاق على الحدود مع القطاع، على الرغم من أنها تجارية، ولكن الاحتلال ومصر تعملان على تدميرها.
واستعرض التقرير حوادث إغراق الجيش المصري لأنفاق تجارية على حدود قطاع غزة رغم وجود عمال بداخلها، ولفت التقرير إلى أن الأنفاق «تعتبر شريان الحياة الوحيد لقطاع غزة في ظل ما تعانيه من حصار مستمر».
ويرى التقرير أن السلطات المصرية، ومن خلال سياستها في سيناء، ومحاولة فرض منطقة عازلة، تسعى إلى التدمير النهائي للأنفاق التي تصل قطاع غزة بسيناء.
ويضيف: «إن إسرائيل تشيد دوماً بسياسة السيسي الصارمة ضد الإسلاميين، وتعتبره شريكاً في الحرب على المتطرفين الإسلاميين»، وقال التقرير: «إن النظام المصري يتمتع بعلاقات جيدة مع الحكومة الإسرائيلية، وخاصة على صعيد القضايا الأمنية والتعاون والتنسيق العسكري بين الجيشين المصري والإسرائيلي في سيناء».
وفي سياق ردود الفعل الفلسطينية الغاضبة حول ما كشفه الموقع البريطاني، وصف القيادي في حركة حماس، والنائب في المجلس التشريعي الفلسطيني، بالضفة الغربية المحتلة، فتحي القرعاوي، هذا المشروع بأنه من أكثر المشاريع «خطورة وتأثيراً سلبياً» على القضية والمشروع الوطني منذ سنوات طويلة.
وأكد القرعاوي، أن النظام المصري برئاسة عبد الفتاح السيسي يقيم أفضل العلاقات مع الجانب الإسرائيلي، وما شهدناه من مشاريع اقتصادية مشتركة وتصريحات ثناء وشكر متبادلة، يؤكد أن المرحلة ستكون خطيرة على حساب الفلسطينيين وقضيتهم.
وذكر القيادي في حركة حماس أن إقامة مشروع لتزويد إسرائيل بمياه النيل المصرية، في ظل الحصار الخانق الذي تفرضه مصر على قطاع غزة، وإغلاقها لمعبر رفح، وتدميرها للأنفاق الحدودية والتجارية، مناف للقيم والأخلاق العربية، ويصب في مصلحة المحتل.
وطالب القرعاوي الجانب المصري بالتراجع عن تنفيذ هذا المشروع؛ لما فيه من خطورة كبيرة على دور مصر في المنطقة، التي باتت تطبِّع علانيةً مع الاحتلال الإسرائيلي، على الرغم من كل الظروف الصعبة التي تحيط بالفلسطينيين، وهذه الخطوات السلبية ستفقدها مكانتها في المنطقة.
وكان السفير الإسرائيلي في مصر حاييم كورين، قد صرح في السابق أن العلاقة بين مصر وإسرائيل تمر في أفضل أوقاتها، وأضاف أن التعاون بين الجيشين بلغ المستوى الجيد، وخاصة فيما يتعلق بملف الأمن في شبه جزيرة سيناء.

رابط المحتـوى
http://almustakbalpaper.net/content.php?id=24604
عدد المشـاهدات 936   تاريخ الإضافـة 30/11/2016 - 20:04   آخـر تحديـث 17/03/2024 - 12:07   رقم المحتـوى 24604
محتـويات مشـابهة
سـيـنـاريـوات الـحـرب الإسـرائـيـلـيـة الـمـقـبـلـة
غـضـب «عـالـمـي» مـن مـجـازر إسـرائـيـل
انـا أريـد.. وانـت تـريـد والديمقراطية تريد
قـوات الاحـتـلال الإسـرائـيـلـي تـعـتـقـل (36) فـلـسـطـيـنـيـاً
تـركـيـا تـكـشـف عـن «تـعـاون» بـيـن بـارزانـي و «الـمـوسـاد» الإسـرائـيـلـي

العراق - بغداد - عنوان المستقبل

almustakball@yahoo.com

الإدارة ‎07709670606
الإعلانات 07706942363

جميـع الحقوق محفوظـة © www.AlmustakbalPaper.net 2014 الرئيسية | من نحن | إرسال طلب | خريطة الموقع | إتصل بنا