بغداد / المستقبل العراقي
أعلن أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، أن فصائل الحشد الشعبي تشكل عمقا استراتيجيا لضمان امن العراق ومستقبله، فيما اعتبر أن التحالف الشيعي في العراق بحاجة الى «الصبر والتضحية والتناغم والتعاون». وقال شمخاني لدى استقباله نائب الرئيس العراقي نوري المالكي، إن «فتنة الإرهاب تعد المصدر الرئيسي لزعزعة الأمن والاستقرار»، مبينا أن «نجاحات العراق في هذا المجال تؤكد هذه الحقيقة في ان السبيل الصحيح لمحاربة الإرهاب يكمن في الاعتماد على قدرات الشعب واستثمار الطاقات الوطنية». وأشار أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الى «تحالف الشيعة في العراق، وتعاطيهم الايجابي والبناء مع باقي المكونات السياسية والدينية»، وقال إن «استمرار المسار الايجابي الموجود حاليا في التحالف الشيعي بحاجة الى الصبر والتضحية والتناغم والتعاون، ولحسن الحظ فان زعماء الشيعة في العراق يتحلون جميعهم بهذه الصفات».وأكد شمخاني، «عزم الجمهورية الإسلامية الإيرانية على مواصلة دعمها للعراق حكومة وشعبا لدفع فتنة الإرهاب»، مبينا أن «بعض العراقيل التي تضعها أميركا بهدف الاستنزاف خلال عملية تحرير الموصل ناجمة عن عدم رغبتها في إنهاء الأزمة الأمنية في غرب أسيا». وأشار شمخاني الى «تراجع واندحار داعش بعد انطلاق تحرير الموصل، وقال انه وفي ظل الارادة الصلبة للجيش وقوات الحشد الشعبي، فان هذه العمليات ستستمر حتى النهاية، ولن يتمكن الإرهابيون التكفيريون من استرجاع قدراتهم ووضع مخططات جديدة».وقال أمين المجلس الاعلى للأمن القومي، إن «الطاقات الشعبية العظيمة وقدرة التنظيم والإدارة لدى الحكومة العراقية والتي تجلت في الملتقى العالمي للأربعين الحسيني، مؤشر على القوة العظيمة لمواجهة الأزمات المصطنعة ومعالجة المشاكل الداخلية في العراق».واشار شمخاني الى «ضرورة تفعيل الإمكانيات الجديدة في التعاون السياسي والاقتصادي والثقافي والأمني بهدف حفظ الأمن المستدام ونمو وتقدم البلدين إيران والعراق، وان يشكلا نموذجا من العلاقة الإستراتيجية في المنطقة». |