بغداد / المستقبل العراقي
أعلنت مصادر من المعارضة السورية أن الولايات المتحدة جمّدت مساعدات عسكرية كانت مخصصة لدعم جماعات مسلحة تقاتل في شمال غرب سوريا. وأوضحت أن من كان يتولى تنسيق تلك المساعدات هي وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي أي ايه) وأن قرار تجميدها يأتي بسبب مخاوف من وقوعها بأيدي متشددين شنوا في كانون الثاني هجوما عنيفا على فصائل المعارضة التي تدعمها واشنطن.وقالت المصادر إنه لا يوجد تفسير رسمي للخطوة التي اتخذت في وقت سابق من شباط، لكنها رجحت أن الهدف من تلك الخطوة هو الحيلولة دون وقوع المساعدات العسكرية الأميركية في أيدي تنظيمات متطرفة مثل فتح الشام وجماعة نورالدين زنكي وهما جماعتان شكلتا إلى جانب جماعتين أخريين تحالفا عسكريا يقاتل فصائل من المعارضة التي شاركت في محادثات أستانا.وقال عدد من المسؤولين على اطلاع على البرنامج إن تجميد الدعم يرجع إلى هجوم المتشددين وليس تغيرا في سياسة الإدارة الأميركية، مرجحين أن يكون التجميد مؤقتا. ومنذ أن استعاد الجيش السوري السيطرة على مدينة حلب في كانون الأول 2016 تكتلت بعض الجماعات المسلحة بشمال غرب البلاد في شكل فصائل تقاتل بعضها البعض للسيطرة على أراض وموارد، وأخذ بعضها بالتحالف مع تنظيم «داعش»، فضلاً عن انضمام «القاعدة» إليها. |