فنانة اضطرتها الظروف الى الانقطاع فترة طويلة عن الفن ولكن عودتها للساحة الفنية كانت باكثرمن قوة وباكثر من انجاز ابداعي وتالق ..الى جانب حصادها للجوائز محليا وعربيا ..وفضلا عن ذلك كانت تدرك ان عودتها للفن يعني العوم بوجه التيار بعد ذلك الانقطاع الذي دام مايقارب العشرين عاما .
تلك هي الفنانة (فائزة جاسم) التي تقول عن عودتها بعد ذلك الانقطاع “ عودتي بعد كل تلك السنوات تعني لدي بانني ملتزمة بالفن كرسالة انسانية وحضارية ..وان عشقي للعراق واهله دفعني وحفزني لارتقاء خشبات المسرح من جديد لمواصلة العطاء الابداعي ..رغم كوني كنت مترددة وخائفة من العودة للساحة الفنية “ .
واضافت قائلة :” لقد كانت محاولتي كمن يقفز للنهر بعد انقطاع طويل عن ممارسة السباحة ..ووقتها بدات احاول تذكر اصول السباحة كي اسيطر على ادواتي حتى ابقى عائمة دون ان اغرق “.
تلك هي الحالة الفريدة في حياة الفنانة( فائزة جاسم ) العائدة للساحة الفنية والتي اثبتت من خلالها انها جديرة بالعودة وتحقيق افضل النتائج ..وفي مقدمتها المشاركة في مهرجان دولي بعد العودة مباشرة للعمل الفني وتحقيق جائزة (افضل ممثلة) في مهرجان (اصيلة )بالمغرب !!والذي وددت قوله :
ان الفنان العراقي كان ولايزال عند تحقيقه وانفراده للعديد من النتائج الابداعية المتميزة ..
لكن الحالة التي كانت عندها الفنانة فائزة جاسم ليست حالة اعتيادية..بل انها ترتقي للانبهار والاعجاب والتعجب في ذات الوقت لكونها تدخل امتحانا صعبا وعسيرا بعد عودتها في مهرجان دولي ..ولتثبت مقدرتها وهي تجلي عن معدنها كل ذلك الصدأ الذي كاد ان يمحي ابداعها الذي كانت عليه قبل مرحلة الانقطاع تلك ولعشرين سنة ..حقا انها لحالة نادرة وقد لاتتكرر !!