المعروف أن المواطنة لا يمكن توطيدها إلا من خلال رموز ثقافية يمكن أن توحّد الجميع وتبعث في النفوس احترامها وجعلها الاهتمام الأكبر لما يهتمون به، وشارع المتنبي في العاصمة بغداد صار أحد هذه الرموز الوطنية العراقية. لم تعد الثقافة ترفا في البلدان العربية وفي العراق على وجه الخصوص، فقد تحول شارع المتنبي في بغداد إلى شارع للثقافة، والمكان الذي يلتقي فيه الناس من كافة الطوائف والقوميات والأديان يجمعهم فيه حب الثقافة. ويزدحم الناس في هذا الشارع الشهير كل صباح الجمعة لشراء الكتب بمختلف أنواعها الأدبية والفكرية والتاريخية، أو لقضاء وقت سعيد مع الأصدقاء في مقهى من مقاهيه.ومن المقاهي التي تقع على أطرافه حاليا، مقهى الشابندر، مقهى حسن عجمي، ومقهى الزهاوي. وأقيمت هذه المقاهي الثلاثة وغيرها بعد افتتاح شارع الرشيد في عهد الوالي العثماني خليل باشا في العام 1916. |