السوداني: حزمة مشاريع فك الاختناقات المرورية ستسهم في التقليل من هدر وقت المواطنين AlmustakbalPaper.net وزير الداخلية يناقش تطوير العمل في مواقع تسجيل المركبات AlmustakbalPaper.net مجلس النواب يصوت على توصيات لجنته بشأن فيضانات دهوك وتعديل قانون العقوبات AlmustakbalPaper.net طلب برلماني الى السوداني بمنح عيدية 100 ألف دينار للمتقاعدين AlmustakbalPaper.net صندوق استرداد أموال العراق يعيد قرابة (7) مليارات دينار لوزارة المالية AlmustakbalPaper.net
صوت كتب التاريخ
صوت كتب التاريخ
أضيف بواسـطة
أضف تقييـم
الحبيب الأسود 

أربعون عاما ولا يزال صوته حمال أشواق في دنيا العشاق، وخير عنوان في التغني بحب الأوطان، ومثالا للرومنسية، فالعندليب الذي تربت على صوته الأجيال، وعاشت معه رحلة الوله والجمال، والحلم والخيال، والهجر والوصال، والزعل والدلال، والثورة والنضال، والانتصارات والانكسارات، ما انفك يثير الدهشة، ويطرح الأسئلة، ويلهم الأخيلة، ويثبت أن الموهبة الحقيقية تنحت طريقها في الصخر، وأن الجمال الحقيقي قادر على أن يقتحم بوابات المستحيل وأن الألم العميق يمكن أن يتحول إلى طاقة استثنائية تدفع بصاحبها إلى أعلى الدرجات في سلم المجد.
في 30 مارس 1977 غادرنا عبدالحليم وهو في الثامنة والأربعين من عمره تاركا وراءه 241 أغنية يضاف إليها تسع أغانٍ غناها لمطربين آخرين ما يجعل المجموع يبلغ 250 أغنية. ومن بين أغانيه 48 أغنية وطنية باتت تمثّل اليوم وثائق فنية معتمدة عن فترة مهمة من تاريخ مصر والوطن العربي، فالفتى الأسمر الذي ولد فنيا مع ثورة 23 يونيو 1952، استطاع أن يكون المتحدث الرسمي الحقيقي بلسان العهد الناصري ومرحلة المد القومي والتحرر الوطني، حتى أنه لا يمكن لأي باحث أو قارئ للتاريخ أن يغفل عن وطنيات عبدالحليم حافظ وخاصة تلك التي جمعته بشعر صلاح جاهين وألحان كمال الطويل، والتي كانت تترجم الخطاب السياسي والأحداث والتحديات والإنجازات إلى أعمال فنية خالدة.
في 1967 عاش العندليب صدمة الهزيمة، ولكنه لم ينكسر، فغنى أقصر نشيد وطني من كلمات عبدالرحمان الأبنودي وألحان كمال الطويل “أحلف بسماها وبترابها أحلف بدروبها وأبوابها أحلف بالقمح وبالمصنع أحلف بالمدنه والمدفع بأولادي بأيامي الجاية ما تغيب الشمس العربية طول ما أنا عايش فوق الدنيا”. وقرر أن يغني النشيد في افتتاح كل حفل فني إلى أن يأتي موعد الانتصار، واستمر على ذلك إلى أن تحقق العبور في حرب أكتوبر 1973، وفي 1982 قررت شركة صوت الفن طباعة وتوزيع بعض وطنيات العندليب بعد أن تقوم بسحب اسم عبدالناصر منها خوفا من غضب الجهات الرسمية، ولكن محمد عبدالوهاب اتصل بالرئيس مبارك وعرض عليه الأمر، فكان الجواب الرئاسي أن أعيدوا طباعة وتوزيع الأغاني كما هي لأنها تمثل جانبا من تاريخ مصر لا يمكن إلغاؤه. وفعلا طُرحت الألبومات، وبالسؤال عن سر ذلك، كان الجواب أن حليم كان صوتا صادقا، وناصر كان زعيما، والشعب لا ينسى زعماءه ولا أصواته الصادقة. أربعون عاما مضت، وعبدالحليم في قلب الوطن، كما هو في قلوب العشاق: مشاعر تشكلت في حنجرة فكتبت تاريخ العاطفة الوطنية والقومية والإنسانية في أرقى تجلياتها.
رابط المحتـوى
http://almustakbalpaper.net/content.php?id=27924
عدد المشـاهدات 1111   تاريخ الإضافـة 29/03/2017 - 20:09   آخـر تحديـث 17/02/2024 - 15:36   رقم المحتـوى 27924
محتـويات مشـابهة
مجلس النواب يصوت على توصيات لجنته بشأن فيضانات دهوك وتعديل قانون العقوبات
القبض على 4 متهمين يتاجرون بالكتب الأثرية
مكتب رئيس الوزراء يؤكد موعد زيارة السوداني الى واشنطن ويعلن جدول اعماله
مكتب الامام السيستاني يعلن اليوم الثلاثاء الاول من شهر رمضان
رئيس الوزراء: نريد لصوت المكائن في المعامل أن يكون الأعلى

العراق - بغداد - عنوان المستقبل

almustakball@yahoo.com

الإدارة ‎07709670606
الإعلانات 07706942363

جميـع الحقوق محفوظـة © www.AlmustakbalPaper.net 2014 الرئيسية | من نحن | إرسال طلب | خريطة الموقع | إتصل بنا