المستقبل العراقي/ عادل اللامي
ينفي قادة في الحشد الشعبي وجود ضغوطات دولية وراء توقف عملية اقتحام تكريت, وفيما اشاروا الى ان اقتحام المدينة المفخخة بات مسألة وقت ليس إلا بعد محاصرتها من جميع الجهات, رفضوا أي تدخل للتحالف الدولي في المعركة التي اقتربت من الحسم. وبعد مرور أكثر اسبوع على توقف العمليات العسكرية في صلاح الدين بعد تحرير جميع مناطقها باستثناء تكريت, تضاربت الانباء حول وجود ضغوطات دولية او شروط خارجية لإيقاف الحملة العسكرية ضد «داعش». ونفى المتحدث العسكري باسم الحشد الشعبي كريم النوري وجود شروط أو ضغوط دولية للتوقف عملية تحرير تكريت بالكامل، وفيما اعتبر تأخر حسم المعركة أسبوعا إضافيا بأنه ليس مشكلة، أكد أن قضية تكريت محسومة وبمتناول اليد بعد محاصرة «داعش» من كل الجهات. وقال النوري, إن «التوقف عن تحرير تكريت بالكامل ليس له علاقة بأي شروط أو ضغوط دولية»، موضحا أن «العملية توقفت على عدة أمور منها حرص القيادة على عدم إزهاق المزيد من الدماء والحاجة الى تحريرها بأقل الخسائر». من جانبه, قال القيادي في كتائب سيد الشهداء ضمن تشكيلات الحشد الشعبي النائب فالح الخزعلي لـ»المستقبل العراقي», إن تكريت محاصرة تماماً من جميع المحاور ومسألة اقتحامها وتحريرها باتت مسألة وقت لا أكثر وهي بمتناول اليد وتحت السيطرة تماماً». وأضاف الخزعلي, إن» العائق الأكبر في حسم المعركة هو أهالي تكريت حيث أنهم محاصرون من قبل الزمر الإرهابية ويتخذونهم كدروع بشرية ما يجعلنا أن نحاول فتح ممر آمن لخروج تلك العوائل بأسرع وقت «. وأشار إلى إن « المعوق الثاني هو زرع العبوات الناسفة في جميع الطرق والمباني والمنازل التي تحت سيطرة الإرهابيين ما يدفعنا لوضع خطة محكمة لاقتحام المدينة بأقل الخسائر الممكنة». وأضاف ان» قيادات الحشد الشعبي اجمعها لاتنوي طلب أي دعم من التحالف الدولي أو أمريكا أو أية جهة أخرى، وان القوة الجوية وطيران الجيش العراقي هي الداعم الوحيد للقوات المتقدمة على الأرض وهم يقومون بعملهم على أكمل وجه». على صعيد متصل, قال القيادي في منظمة بدر الجناح العسكري النائب علي لفتة إن» القوات الأمنية وفصائل المقاومة في الحشد الشعبي على أتم الاستعداد لدخول تكريت وتطهيرها من عناصر المجاميع الإرهابية، وقد تم محاصرتهم داخلها من جميع الجهات». وأضاف لفتة في حديثه لـ»المستقبل العراقي», ان هناك خطة متكاملة للاقتحام بمشاركة القوات الأمنية والفرقة الذهبية والجهد الهندسي وهناك اشتراك لبعض الجهات التي لم تشترك في المعركة من قبل، مشيراً إلى إن» هناك مناطق عديدة تم تحريرها في الأيام الماضية بإطراف تكريت». وأكد ان «القادة اجتمعوا في اليومين الماضيين وناقشوا الخطط العسكرية التي يجب مراعاتها في عملية الاقتحام، وستشهد الأيام القليلة القادمة تحرير كامل محافظة صلاح الدين». بدوره, قال المتحدث العسكري باسم عصائب اهل الحق جواد الطليباوي, إن «المعلومات تشير الى تواجد نحو 20 انتحاريا داخل مدينة تكريت، ونحن اعددنا الخطط الامنية اللازمة لدخول المدينة مع مراعاة تحقيق النصر بأقل الخسائر». وتوقع ان «تبدأ عملية تحرير مركز مدينة تكريت خلال 4-5 ايام القادمة». واشار الى ان «قيادات لتنظيم داعش تتواجد داخل مدينة تكريت، كما ان هناك عددا من الارهابيين انضموا الى داعش تكريت بعد هروبهم من ناحيتي العلم والدور وقرية البو عجيل». وتم استعادة السيطرة على مناطق عدة في محافظة صلاح الدين كانت خاضعة لسيطرة «داعش» منذ تسعة اشهر، في حملة «لبيك يا رسول الله» التي انطلقت مطلع الشهر الجاري وشارك فيها 30 الف عنصر من القوات الأمنية ومقاتلي الحشد الشعبي. في الغضون, قال الكولونيل ستيف وارن، المتحدث باسم البنتاغون, إن «دخول تكريت تأخر، والحملة الآن توقفت والقوات العراقية لم تصل بعد إلى وسط المدينة بل هي على مشارف المدينة». وأضاف وارن ان « القوات العراقية لديهم خطط لحسم المعركة,مبينا ان»دخول تكريت لا مفر منه وان طالت المعركة». وأوضح وارن إن»الــــبنتاغون يراقب العملية العسكرية في تكريت عن كثب لمعرفة ما هي الدروس التي يمكن استخلاصها قبل بذل الجهود لاستعادة الموصل.» |