هجوم الفنانة داليا البحيري عليها جعلها تشعر بالضيق، خصوصاً أنها لم تكن تتوقع أن هذا الانتقاد، غير اللائق من وجهة نظرها، يمكن أن يأتي من زميلة لها في المهنة! النجمة الشابة مريهان حسين، حدّثتنا عن عمليها الجديدين، «الأب الروحي» و«فوبيا»، وكشفت عن شكل علاقتها بمحمود حميدة وتامر حسني، وأبدت رأيها في غادة عبدالرازق . - كيف استقبلت ردود الفعل على دورك في مسلسل «الأب الروحي»؟ جاءني العديد من ردود الفعل الإيجابية حول العمل، وسعدت كثيراً بالنجاح الذي حققته في هذا الدور، رغم توقعي أن المسلسل سيلقى صدى واسعاً منذ أن قرأت السيناريو الخاص به، وحتى قبل أن نبدأ في تصويره، لأنه يعتبر من الأعمال المتكاملة العناصر، بداية من السيناريو المميز والإخراج المختلف وطاقم الممثلين الذين يمتلكون خبرات كبيرة، وجهة الإنتاج التي توفر كل الإمكانيات لتقديم عمل يليق بالجمهور المصري والعربي، ولذلك كنت مطمئنة وسعيدة بمشاركتي في هذا المسلسل الضخم. - تتعاونين للمرة الأولى مع محمود حميدة، كيف تصفينه؟ محمود حميدة يمثل فتى أحلامي منذ طفولتي وحتى اليوم، فهو رجل راقٍ ومحترم في تعامله مع المرأة، ويتفرد بكاريزما خاصة، وقبل بدء التصوير كنت أشعر بالرهبة من فكرة الوقوف أمامه، ولكن عندما تعاملت معه على المستوى الشخصي تخلصت تماماً من الخوف، وجعلني أحبّه أكثر، وللتمثيل معه متعة خاصة، وقد تعلمت منه أشياء كثيرة، ليس في التمثيل فقط، وإنما في الحياة العامة أيضاً. - هل ترين أن عرض المسلسل خارج الموسم الرمضاني جاء في مصلحته؟ الجمهور اعتاد طوال السنوات الماضية على متابعة الأعمال الدرامية الجديدة في شهر رمضان فقط، وأعتقد أن هذا الأمر تغير أخيراً بعد عرض عدد من المسلسلات الجديدة في مواسم مختلفة من العام، ولكن الأعمال المعروضة ليست كثيرة، وذلك يسمح للمشاهد بمتابعة العمل بارتياح بعيداً عن الزحام بين المسلسلات، والذي يحدث في رمضان كل عام، وأنا شخصياً أفضّل المشاركة في المسلسلات التي تُعرض بعيداً عن السباق الرمضاني، لأنها تأخذ حقها في المشاهدة،. - الفنانة داليا البحيري انتقدتك على أدائك في المسلسل بتدوينة كتبتها عبر حسابها الشخصي على «فايسبوك» قائلة: «توجد ممثلة في «الأب الروحي» تقريباً صوتها حلو وأداؤها لطيف بس الباروكة اللي على رأسها وشفايفها اللي نفخاها فصلاني فصلة... ليه كدة يا قلب أمك»، فما ردك؟ لعل أكثر ما ضايقني أن هذا التعليق صادر من ممثلة، هي على دراية تامة باستحضار البكاء في مشهد تمثيلي، وتعلم جيداً أن الكاميرا تضخّم كل التفاصيل، سواء كان الوزن أو الطول أو حتى الملامح، والبكاء يؤثر في ملامح الوجه، خصوصاً أنني كنت أبكي حقيقةً ولم أستعن بأي طرق تساعد على البكاء. أما بالنسبة الى استخدامي «الباروكة»، فالشخصية التي أجسدها طوال أحداث المسلسل كان الشعر القصير يناسبها أكثر، كما أنني كنت أبحث عن التنوع والاختلاف في شكلي، ولأن شعري الطبيعي طويل اضطررت الى استخدام «الباروكة»، وأغلب الفنانات استخدمن الشعر المستعار في العديد من الأدوار، والمشاهد كان على يقين بذلك، وهذا لا يعيب الممثلة إطلاقاً، لأنها تحاول أن تلعب الدور كما ينبغي. - ما الذي جذبك للمشاركة في مسلسل «فوبيا» مع خالد الصاوي؟ المسلسل قدّم لي شخصية مختلفة لم أجسدها طوال مشواري الفني، مما جعلني أتحمس للمشاركة فيه، كما أنني غيرت في شكلي بما يتناسب مع الدور، ولا أريد الخوض في تفاصيله، لأنه سيكون مفاجأة للجمهور عند عرض العمل في شهر رمضان المقبل، وكل ما يمكنني قوله إن للشخصية تركيبة خاصة، فلا يمكن وصفها بالشريرة أو الطيبة، بل هي فتاة تحمل العديد من الصفات المتناقضة، وهذا الدور تطلب مني تحضيراً خاصاً، وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور عند عرضه على الشاشة. - ألا يقلقك انحصارك في أدوار الشر؟ في بداياتي الفنية لم أشعر بالقلق من تلك المسألة، بل كنت سعيدة لتميزي في هذه النوعية من الأدوار، لأنها تظهر إمكانيات الممثل، كما أنها كانت أحد الأسباب الرئيسة في نجاحي ومعرفة الجمهور بي، وخصوصاً دوري في فيلم «عمر وسلمى» من بطولة تامر حسني ومي عز الدين، وأيضاً مسلسل «ابن حلال» من بطولة محمد رمضان، ودائماً يستهويني تقديم أدوار الشر أكثر من الأدوار البسيطة، مثل الرومانسية أو الطيبة، لكن مع مرور الوقت أيقنت ضرورة التغيير والتنوع. - هل تحضّرين لأعمال فنية أخرى؟ عُرض عليَّ عدد من السيناريوات السينمائية والدرامية، ولكنني لم أحسم قراري في شأن أي منها بعد، كما تعاقدت على مسلسل «العودة» من بطولة محمد رجب وإيمان العاصي وخالد سليم، وكان من المفترض أن يُعرض في شهر رمضان المقبل، لكن تم تأجيله لأنه يحتاج إلى المزيد من التحضيرات. - ماذا عن الخلافات بينك وبين غادة عبدالرازق بعد مشاركتك لها في مسلسل «الخانكة»؟ هي مجرد شائعات سخيفة، فأنا معجبة بغادة عبدالرازق، وكنت أتمنى العمل معها منذ أن دخلت مجال التمثيل لحبي الشديد لها، وأراها من أهم فنانات جيلها، وتعبت كثيراً حتى حققت الشهرة والنجومية، . - انطلقت من خلال برنامج «ستار أكاديمي» وتميزت بالغناء، فهل يمكن أن تعودي الى الغناء مرة أخرى؟ هناك مشروع غنائي أعمل عليه حالياً، وسأعود به قريباً الى الساحة الغنائية، وأعترف بأنني أجّلت تلك الخطوة لفترات طويلة بسبب انشغالي بالتمثيل، وعدم قدرتي على التركيز في أكثر من مشروع في وقت واحد، وأحاول حالياً تطوير أدائي كي أستطيع التوفيق بين التمثيل والغناء، لأنني ابتعدت عن الغناء الذي أعشقه، وكان السبب الرئيس في ذيوع شهرتي وتعريف الجمهور بي، وبالتالي لا أستطيع أن أحذفه من حياتي، أو أعوض عنه بأي شيء آخر. |