يلجأ أغلب الآباء والأمهات في تربية أبنائهم إلى أسلوب الضرب والتوبيخ لتوجيههم وتقويم سلوكهم، على الرغم من تأكيد المختصين على أن الضرب لن يأتي بفائدة مع الطفل، بل سيجعله أكثر عنادا ويؤثر على شخصيته وحالته النفسية، خاصة إذا حدث ذلك أمام الآخرين لكونه يشعره بالمهانة والتقليل من شأنه.استخدام الضرب كعقاب للطفل لا يعد حلا تربويا، حيث كشفت دراسة أميركية حديثة أن ضرب الأطفال من قبل الآباء يدفعهم إلى العدوانية واستعمال العنف سواء داخل البيت أو خارجه مع زملائهم، وقد شملت الدراسة التي قام بها الباحث الأميركي ميشائيل ماكنزي من جامعة كولومبيا، حوالي 5 آلاف طفل من مختلف المدن، وأكدوا أن ضرب الأطفال هو المسؤول الأول عن تحويلهم إلى أشخاص عدوانيين حتى لو أخذنا في الاعتبار جميع العوامل السلبية التي يتعرضون لها، وهؤلاء الأطفال يكونون من بعد أكثر عرضة للاستفزاز من قبل الآخرين، ويقومون بتلبية طلباتهم في أسرع وقت، لذلك في حالة انحراف سلوك الطفل نتيجة تعرضه للضرب لا بد من عرضه على أخصائيين لتتم معالجته قبل أن يتطور الوضع ويزداد سوءا. |