المستقبل العراقي / عادل اللامي

وزعت القوات الأمنية المشتركة، أمس الأحد، خريطة مصورة لما تبقى من عمليات تحرير الجانب الايمن من مدينة الموصل، وهي توضح ان عشرة احياء فقط منه ما تزال بقبضة تنظيم “داعش”.

وتبين الخريطة ان ما تبقى من المناطق الخاضعة تحت سيطرة “داعش” هي 10 احياء سكنية في المدينة القديمة للموصل سيتم تحريرها خلال الايام القليلة المقبلة واعلان المدينة خالية من التنظيم تماماً.

والاحياء هي الشفاء والزنجيلي والصحة الاولى وباب سنجار وراس الكور والميدان والفاروق، وقسم من أحياء باب الطوب وباب جديد وباب البيض، كما قالت خلية الاعلام الحربي بيان تلقت «المستقبل العراقي» نسخة منه.وخلال الثمان والاربعين ساعة الماضية حررت قوات مكافحة الارهاب حي الربيع في الساحل الايمن من المدينة، ورفعت العلم العراقي فوق مبانيه كما اكملت قوات الشرطة الاتحادية والرد السريع تحرير منطقة 17 تموز في هذا الجانب بالكامل ورفعت العلم العراقي فوق مبانيها.

بدوره، قال قائد قوات جهاز مكافحة الإرهاب الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي أن جهاز مكافحة الإرهاب استطاع تحرير 47 حياً من أصل 74 حياً سنكياً في الجانب الأيمن لمدينة الموصل.وأضاف الساعدي «خلال معاركنا في الجانب الأيمن لمدينة الموصل، قُتل المئات من مسلحي تنظيم داعش على يد قوات مكافحة الإرهاب، ولكن مع انتهاء المعارك وتحرير الموصل بشكل كامل، سنعلن عن حجم الأضرار وعدد مسلحي داعش الذين قُتلوا على يد قواتنا»، مشيراً إلى أن «جهاز مكافحة الإرهاب لديه استعداد كامل للمشاركة في جميع المعارك بالعراق، وتلقي الأوامر من القائد العام للقوات المسلحة».

وأردف قائد قوات جهاز مكافحة الإرهاب قائلاً «نحن جنود، وكل ما نفعله هو تنفيذ الأوامر، ولدينا استعداد لتحرير جميع الأراضي العراقية من داعش».

من جانبها، أعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية عن مقتل والي الشؤون الإدارية لمحافظة نينوى العراقية ومدينة الرقة السورية بضربة لطيران الجيش العراقي استهدفته في الجانب الأيمن من مدينة الموصل.وقالت الاستخبارات في بيان تلقت «المستقبل العراقي» نسخة منه، انها تؤكد مقتل الارهابي القيادي في تنظيم داعش (محمد مجبل الجواري ) مسؤول تنسيق عمليات داعش ونصب مؤخراً والي الشؤون الادارية لنينوى والرقة بضربة لطيران الجيش في منطقة الزنجيلي في الساحل الأيمن من الموصل بناء على معلومات المديرية.

وعلى الصعيد الإنساني، وصل النازحون الجدد الذين خرجوا من مناطقهم المحررة في الجانب الأيمن من الموصل إلى أماكن أكثر أمناً واستقراراً بحثاً عن المأوى والغذاء.

وقال عدد من النازحين إنه «منذ بداية الحرب ولحد هذه اللحظة لم تصل إلينا إمدادات أو مواد غذائية، وليس لدينا مال لشراء تلك الحاجات، لهذا اضطررنا للنزوح من الجانب الأيمن إلى الأيسر لمدينة الموصل بحثاً عن الطعام والشراب».

فيما أوضح آخرون أنه «في الجانب الأيمن لا يوجد شيء يمكن أن نعتمد عليه، فكل ما لدينا قد نَفذ، وأسعار المواد ارتفعت بشكل غير متوقع، حيث وصل سعر كيلوغرام السكر إلى 70 ألف دينار، فكيف بالمواد الغذائية، الأوضاع مأساوية للغاية».