بغداد / المستقبل العراقي
تعهد الرئيس الاميركي دونالد ترامب أمس الثلاثاء في مدينة بيت لحم الفلسطينية، بالقيام بكل ما بوسعه من أجل التوصل الى اتفاق سلام بين اسرائيل والفلسطينيين، متحدثا عن «نوايا حسنة» لدى الجانبين. وقال ترامب في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس «انا ملتزم بمحاولة التوصل الى اتفاق سلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين. وأنوي القيام بكل ما بوسعي لمساعدتهم على تحقيق هذا الهدف». ونقل ترامب عن عباس تأكيده أنّه مستعد للعمل من أجل «تحقيق هذا الهدف بحسن نية. ووعدني رئيس الوزراء نتانياهو بالشيء ذاته». وكان ترامب التقى الاثنين بنيامين نتانياهو في القدس. وتطرق الرئيس الجمهوري ايضا الى ضرورة انعاش الاقتصاد الفلسطيني «الذي يمر بوقت عصيب للغاية». وأقرت الحكومة الاسرائيلية سلسلة إجراءات لتسهيل حياة الفلسطينيين ودعم اقتصادهم، بناء على طلب من ترامب. وبين الاجراءات تمديد العمل على معبر بري يربط بين الاردن والضفة الغربية، بالاضافة الى اجراءات تتعلق بتسهيل وصول عشرات آلاف الفلسطينيين يوميا للعمل في اسرائيل. من جهته، قال عباس في المؤتمر الصحافي «نؤكد لكم مرة أخرى على موقفنا باعتماد حل الدولتين على حدود 1967، دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية لتعيش جنبا الى جنب مع إسرائيل في أمن وأمان وحسن جوار». واضاف «نحرص على فتح باب الحوار مع جيراننا الإسرائيليين بأطيافهم كافة، وذلك من أجل تعزيز الثقة وخلق فرصة حقيقية للسلام». وقال ايضا «مشكلتنا الحقيقية مع الاحتلال والاستيطان وعدم اعتراف إسرائيل بدولة فلسطين، كما اعترفنا بها، الأمر الذي يقوض تحقيق حل الدولتين». وجهود السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين متوقفة بالكامل منذ فشل المبادرة الاميركية في نيسان 2014. وكان ترامب سجل الشهر الماضي تمايزا جديدا عن عقود من السياسة الأميركية حيال الشرق الأوسط، إذ أكد خلال لقائه نتانياهو في واشنطن أن حل الدولتين ليس السبيل الوحيد لإنهاء النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، لافتا إلى أنه منفتح على خيارات بديلة إذا كانت تؤدي إلى السلام. ويبقى حل الدولتين، أي وجود دولة إسرائيلية ودولة فلسطينية تتعايشان جنباً إلى جنب بسلام، المرجع الاساسي للاسرة الدولية لحل الصراع. وتعد الحكومة التي يتزعمها بنيامين نتانياهو الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل، وتضم مؤيدين للاستيطان دعوا منذ تولي ترامب الرئاسة إلى إلغاء فكرة حل الدولتين وضم الضفة الغربية المحتلة. |