السوداني: حزمة مشاريع فك الاختناقات المرورية ستسهم في التقليل من هدر وقت المواطنين AlmustakbalPaper.net وزير الداخلية يناقش تطوير العمل في مواقع تسجيل المركبات AlmustakbalPaper.net مجلس النواب يصوت على توصيات لجنته بشأن فيضانات دهوك وتعديل قانون العقوبات AlmustakbalPaper.net طلب برلماني الى السوداني بمنح عيدية 100 ألف دينار للمتقاعدين AlmustakbalPaper.net صندوق استرداد أموال العراق يعيد قرابة (7) مليارات دينار لوزارة المالية AlmustakbalPaper.net
ترامب الرابح الوحيد من قمم الرياض
ترامب الرابح الوحيد من قمم الرياض
أضيف بواسـطة
أضف تقييـم
سميح صعب

لم تدم إحتفالية  قمم الرياض كثيراً بعدما طفا الانقسام سريعاً على سطح العلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي حيال العلاقات مع إيران. السعودية والإمارات تدعمهما مصر أشعلتا حرباً إعلامية على قطر في اليوم الثاني للقمة العربية - الإسلامية - الاميركية. وتبين من حجم الاتهامات المتبادلة أن المشكلة ليست وليدة الساعة، وإنما هي نتيجة تراكمات كانت كل الأطراف تداريها كي لا تظهر إلى العلن.    
التباين في المواقف حيال إيران ليس جديداً. لقد كانت السعودية دائماً هي الأكثر حدة في النبرة حيال إيران. ودائماً كانت قطر والكويت وسلطنة عمان تحاول تبني لهجة أقل عدائية إذا ما صح التعبير، حيال طهران وتسعى إلى أرضية مشتركة للتفاهم والحوار على القضايا ذات الخلاف. لكن هذه المعادلة لم تعد مقبولة مع الدور القيادي للسعودية في الخليج والشرق الأوسط عموماً، من اليمن إلى سوريا، والسعي لدى إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب من أجل إيجاد تسوية للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، وبناء تحالفات إقليمية وإسلامية لمواجهة إيران ودورها الإقليمي. ومنذ أن تصدت السعودية لهذا الدور مع تسلم الملك سلمان بن عبد العزيز الحكم، لم يعد ثمة حاجة من وجهة نظر الرياض للدور القطري الذي كان على مدى أكثر عشرة أعوام هو المتصدر ولا سيما بعد اندلاع “ثورات” ما يسمى بالربيع العربي عام 2011. وقتذاك كانت قطر هي التي تقود، وهي التي لعبت بدعم تركي، الدور الأبرز في أحداث مصر وتونس ووصول جماعة “الإخوان المسلمين” إلى الحكم في هذه الدول. وبدت قطر وكأنها الدولة الراعية للإسلام السياسي في الشرق الأوسط. وفي سوريا كانت قطر مع تركيا أيضاً أبرز راعيتين للمعارضات المسلحة وبينها فصائل تكفيرية.  لكن مع تسلم الملك سلمان الحكم بدأت المعادلات بالتغير، إذ أن الرياض التي كانت تكتفي بدور من المقعد الخلفي لمسار الأحداث تصدرت المشهد، فأنشأت التحالف العربي لمقاتلة الحوثيين في اليمن وإعادة عبد ربه منصور هادي إلى سدة الحكم. وفي سوريا باتت فصائل سلفية وتكفيرية كثيرة تتبع السعودية وأهمها “جيش الإسلام” في غوطة دمشق بشكل أساسي. كما لعبت الرياض دوراً رئيسياً في تشكيل الهيئة العليا للمفاوضات إلى حوار جنيف.  ومنذ البداية لم تكن السعودية تنظر بعين الإرتياح إلى الدور القطري في دعم “الإخوان المسلمين” في الدول العربية. وعام 2014 سحبت السعودية والبحرين وقطر سفراءها من الدوحة إحتجاجاً على الدعم القطري لـ”الإخوان”، قبل أن تعود العلاقات إلى طبيعتها بين الجانبين إثر تعهدات قطرية بالتزام سياسة مجلس التعاون الخليجي وعدم انتهاج سياسات يستشف منها تتسبب في الشقاق داخل دول المجلس.   وبدا ظاهرياً أن الأمور قد استقامت، لكن ما تكشف بعد قمم الرياض، يظهر أن الجمر كان خامداً تحت الرماد. وما زاد في الالتباس هو سلسلة المقالات التي نشرت في الإعلام الأميركي حول ما وصفته بتورط قطر في دعم التنظيمات التكفيرية في المنطقة ومن بينها تلك الموضوعة على اللائحة الأميركية للإرهاب. وأتاح السياق الذي ذهبت فيه الأمور بروز تكهنات حول وجود تنسيق سعودي - أميركي لشن حملة على قطر من أجل تحجيم دورها الإقليمي وجعلها تلتزم مجدداً بالسياسة التي تقررها السعودية في الملفات الأساسية في المنطقة وعدم تفردها بمواقف تتناقض مع المواقف السعودية، ولا سيما بالنسبة إلى ملف حساس مثل العلاقات مع إيران.     وقد أحدثت الحرب الإعلامية التي تولتها الفضائيات ووسائل الإعلام من كلا الطرفين، أن العلاقات الخليجية ليست على ما يرام.  وهذا ما أفقد القمم التي عقدت في الرياض الكثير من الأجواء الاحتفالية التي رافقتها على مدى يومين. ولم يتبقَ من كل ذلك سوى فوز الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعقود قاربت الـ400 مليار دولار من عقود تسليحية واستثمارية.  وبذلك بدا ترامب الرابح الوحيد من القمم،  بينما الائتلافات التي اُعلن عنها بدأت تعاني تصدعات قبل أن تبدأ.  إن عصب الإئتلافات المقترحة يقوم على فكرة المواجهة مع إيران، بينما الكثير من الدول التي حتى تلك حضرت القمة العربية – الإسلامية - الأميركية، لا ترى فائدة من الدخول في نزاع مع طهران أو تصعيد المواجهة معها. 
وهناك مثلاً تركيا وباكستان ومصر من بين الدول التي لا تبدو مستعدة لانتهاج سياسات تقوم على العداء المطلق مع إيران، مع كل المضاعفات التي يمكن أن يجرها تأجيج لنزاع مذهبي يمتد أجيالاً.
رابط المحتـوى
http://almustakbalpaper.net/content.php?id=29977
عدد المشـاهدات 7020   تاريخ الإضافـة 30/05/2017 - 20:47   آخـر تحديـث 03/03/2024 - 07:26   رقم المحتـوى 29977
محتـويات مشـابهة
وزير الداخلية يوجه بالتعامل بحزم مع مثيري الشغب والمعتدين على الكوادر الرياضية والتحكيمية
وزارة الرياضة العراقية تعلن موعد إعادة ملعب الفيحاء للخدمة
رئيس اللجنة الاولمبية يجدد دعمه لجميع الاتحادات والمؤسسات الرياضية
بسبب عدم كفاءة بايدن .. «ترامب» يعترف بتحول أميركا إلى «مزبلة» للعالـم
هيئة الاعلام والاتصال توجه القنوات الفضائية ومقدمي البرامج الرياضية بالاداء المهني والتركيز على توحيد الصف ودعم منتخبنا الوطني

العراق - بغداد - عنوان المستقبل

almustakball@yahoo.com

الإدارة ‎07709670606
الإعلانات 07706942363

جميـع الحقوق محفوظـة © www.AlmustakbalPaper.net 2014 الرئيسية | من نحن | إرسال طلب | خريطة الموقع | إتصل بنا