المستقبل العراقي / عادل اللامي
أعلن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت، أمس الاثنين، عن انهاء قواته مهامها القتالية في حي الزنجيلي في الجانب الأيمن من مدينة الموصل، كاشفاً عن اندفاع قوات خاصة نحو آخر معاقل تنظيم داعش في المدينة، فيما نفذت مهمة لإخلاء الأسر من خطوط المواجهة. وقال الفريق جودت، ان قطعات الشرطة الاتحادية تنجز مهامها القتالية في الزنجيلي وترفع العلم العراقي فوق مبانيه. وأضاف ان حدات من الشرطة الاتحادية تندفع لتحرير مستشفى الشفاء واستكمال احكام سيطرتها على اخر الجيوب شمال المدينة القديمة.وتابع الفريق جودت ان وحدات خاصة تتقدم باتجاه جامع النوري اخر معاقل «داعش» في ايمن الموصل، منوها الى ان المعركة تسير وفق التكتيكات الميدانية المرسومة لها وهزيمة العدو باتت مجرد وقت. وواصلت القوات الأمنية تقدمها في منطقة البورصة غربي الموصل واجلت عشرات العوائل من خط المواجهة الأول مع تنظيم داعش. وقال الرائد علي كمال الياسري في جهاز الشرطة الاتحادية، ان قوات الرد السريع (قوة تابعة لوزارة الداخلية) تمكنت من اخلاء 67 اسرة مدنية من خط المواجهات الأول ضد تنظيم داعش الإرهابي في منطقة البورصة غربي مدينة الموصل. واوضح ان المعارك ما تزال مستمرة بين الطرفين، مردفا بالقول ان القوات تواصل احراز تقدما نحو الأهداف المرسومة لها. بدوره، أعلن قائد معركة الموصل عن تحرير الجزء الجنوبي من حي الزنجيلي واقتحام حي باب سنجار، اولى مناطق المدينة القديمة في الموصل. وقال عبد الأمير رشيد يار الله في بيان تلقت «المستقبل العراقي» نسخة منه، إن «قطعات الفرقة المدرعة التاسعة حررت الجزء الجنوبي من حي الزنجيلي ورفعت العلم العراقي على مبانيه». وأضاف أن تلك القطعات «اقتحمت حي باب سنجار في الساحل الأيمن من مدينة الموصل».وقد اكد رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة الدكتور حيدر العبادي أن العراق يمتلك من القدرات والقوة مالم يمتلكه الغير . جاء ذلك خلال لقائه بمجموعة من ابطال الفرقة الخاصة وتناوله وجبة الإفطار معهم، وفيما بارك لهم الانتصارات التي حققها ابطال الفرقة الخاصة في العديد من المعارك والذين قدموا التضحيات في جبال مكحول وتكريت والفلوجة وغيرها فانه اكد ان تلك الانتصارات ما كانت تتحقق لو لا « توحد الجهود مع قوات الجيش والشرطة الاتحادية ومكافحة الارهاب والحشد الشعبي والبيشمركة والعشائر في تحقيق هذه الانتصارات». وأوضح انه «لا احد من قيادات العالم كان يحلم بان يتم تحقيق الانتصار على داعش بهذه السرعة». واضاف العبادي ان «التفرّق ادى الى دخول داعش ووحدتنا ادت الى الانتصارات وتحرير الأرض»، مبينا انه كان هنالك «تلاحم كبير بين المواطن وقواته الامنية بفضل فتوى الجهاد الكفائي لسماحة السيد علي السيستاني». وتابع قائلا « اننا عازمون على حماية المواطنين ومحاسبة وملاحقة اصحاب الجريمة المنظمة والاختطاف وغيرها وتوفير الامن وحرية الرأي للمواطن». وأشار الى انه قريبا سترفع راية النصر ونتجه للإعمار والبناء والاستقرار بعد ان اصبح العراق مقبرة للدواعش وانتهى حلمهم بالتمدد . في غضون ذلك، أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين ان مراكزها الخاصة باستقبال النازحين سجلت نزوح نحو 10 الاف و228 نازحاً من مناطق الساحل الايمن وقضاء البعاج وناحية القيروان غرب الموصل.ونقل بيان للوزارة تلقت «المستقبل العراقي» نسخة منه، عن مدير عام دائرة شؤون الفروع في الوزارة ستار نوروز قوله ان «فريق عمل الوزارة في مركز استقبال النازحين بفندق نينوى اوبروي استقبل 3 الاف و519 نازحاً من مناطق زنجيلي والبورصة والاصلاح الزراعي والشفاء وباب سنجار». وأضاف «في ما استقبل كوادر الوزارة في مخيم الجدعة السادس 6500 نازحاً من مناطق القيروان والبعاج الى جانب استقبال فريق عمل الوزارة في مخيم النركزلية الاول لـ{209} نازحين من مناطق اليرموك والقاهرة وزنجيلي والاصلاح الزراعي».وتابع نوروز ان «كوادر الوزارة في مراكز استقبال النازحين تقوم بتوزيع المساعدات الاغاثية العاجلة والاحتياجات الضرورية من سلات غذائية وماء صحي وسلات صحية ومنزلية بين النازحين حال استقبالهم». |