بغداد / المستقبل العراقي

حذرت لجنة المرأة والاسرة والطفولة في مجلس النواب، أمس الاثنين، من التبعات النفسية التي يعاني منها الالاف من المعنفات جنسياً في المجتمع وخصوصاً الموجودات في المحافظات التي تعرضت للإرهاب، مؤكدةً ان الجهات المسؤولة بشؤون المرأة اهملت معاناتهن ولم تتخذ التدابير لاعادة تأهيلهن داخل المجتمع.

وقالت عضو اللجنة ريزان شيخ دلير في اليوم العالمي لمناهضة العنف الجنسي في النزاعات المسلحة بحسب بيان لمكتبها تلقت «المستقبل العراقي» نسخة منه، إن «الالاف من النساء سواء من القاصرات او البالغات وحتى المتزوجات تعرضن الى العنف والاستعباد الجنسي والاغتصاب والدعارة القسرية أو الحمل غير الإرادي في المجتمع»، مؤكدةً انهن «يعانين من اثار نفسية وصحية نتيجة لما حصل لهن من عنف».

وأضافت شيخ ديلر، أن «النساء في المحافظات التي سيطرت عليها «داعش» عام 2014 لم يكن بعيدات عن هذا الواقع بعدما اجبرن على الزواج بأكثر من رجل اضافة الى تعرضهن للاغتصاب والعنف الجنسي والانتقام والتعذيب من قبل «متوحشين» غير آبهين لما يحصل لهن في حينها او في المستقبل».

وتابعت، أن «هؤلاء الرعاع استخدموا العنف الجنسي بشكل ممنهج، كوسيلة من وسائل الارهاب بهدف تدمير النسيج الاجتماعي في المحافظات التي كانت تحت سيطرتهم».

وحذرت، «من التبعات النفسية التي يعاني منها الالاف من المعنفات جنسياً في المجتمع وخصوصاً الموجودات في المحافظات التي تعرضت للإرهاب»، مؤكدةً ان «الجهات المسؤولة بشؤون المرأة اهملت معاناتهن ولم تتخذ التدابير لاعادة تأهيلهن داخل المجتمع».

وطالبت عضو اللجنة، الحكومة بـ»ضرورة الاهتمام بهؤلاء النساء وتخصيص مراكز لمعالجة الاثار النفسية والصحية التي تعرضن لها اثناء سيطرة «داعش»، ودعمهن ببرامج وخطط يمكن ان تجعل منهم نساء فاعلات في المجتمع بدلاً من تركهن لمصير مجهول والتعرض لانتقادات المجتمع وعاداته وتقاليده التي يجبر فيها العشائر اولياء امورهن للانتقام منهن».