المستقبل العراقي / فرح حمادي

دعا وزير الخارجية إبراهيم الجعفري إلى فتح مقر لصندوق النقد الدولي في بغداد، مؤكداً أن العراق بحاجة لمُساعَدة الدول الصديقة في إعادة إعمار البنى التحتية لمدنه، فيما أعلن البنك المركزي العراقي عن توفر مؤشرات دولية تؤكد رصانة الاحتياطي العراقي.

وقال المكتب الإعلامي لوزير الخارجية، في بيان تلقت «المستقبل العراقي» نسخة منه، إن الجعفري استقبل في بغداد، وزير الدولة لشُؤُون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا البريطانيّ، أليستر برت، وجرى خلال اللقاء بحث سير العلاقات الثنائيَّة بين بغداد ولندن، وسُبُل تعزيزها بما يخدم مصالح الشعبين الصديقين، إضافة إلى التطرُّق للانتصارات العراقـيَّة المتحققة في الحرب ضدَّ عصابات داعش الإرهابيَّة.

وأشاد الجعفريّ، بحسب البيان بـ»الدعم البريطانيِّ المُقدَّم للعراق سواء كان على المُستوى الثنائيِّ، أم على مُستوى التحالف الدوليّ»، مؤكداً على «ضرورة الاستمرار في تقديم الدعم الماليِّ، واللوجستيِّ، والتدريب للقوات العراقـيَّة، والدعم السياسيِّ، والإعلاميّ».

وأضاف أن «الانتصار الذي تحقق في العراق هو انتصار مركـب إنساني، وأمني، وسياسي، ودبلوماسي»، مشيراً إلى أن «الانتصارات المتحققة ليست للعراق فقط وإنـَّما للعالم أجمع، ولا نزال نتطلع إلى المزيد من الدعم، والمساعدات، والاستمرار بالتعاون في الجانب الأمنيِّ، والعسكريِّ، والاستخباريِّ؛ لمنع انتشار الإرهاب».وأكد أن «العراق بحاجة لمُساعَدة الدول الصديقة في إعادة إعمار البنى التحتية للمُدُن العراقـيَّة، والاستفادة من خبرات الدول المُتقدِّمة»، مبيناً أن «ما حصل في العراق يمثل انعطافة في الحرب العالميَّة ضدّ الإرهاب وأنَّ العراق قدَّم عدداً كبيراً من الشهداء، والجرحى؛ من أجل تحرير أراضيه من قبضة إرهابيِّي داعش، ودافع عن نفسه، وعن العالم كلـِّه».

وأعرب الجعفري عن «تطلـُّع العراق لدعم بريطانيا في فتح مقر لصندوق النقد الدوليّ الـIMF في بغداد، وعقد اجتماع للمجلس التجاريّ العراقيّ البريطانيّ خلال الفترة المقبلة لزيادة التعاون التجاريِّ والاستثماريِّ بين بغداد ولندن».

من جانبه، قال أليستر برت، «نحن نفخر كثيراً لما تحقق في العراق من انتصارات كبيرة ضدَّ عصابات داعش الإرهابيَّة»، معرباً عن «تثمين بريطانيا عالياً للتضحيات التي بذلها العراقيُّون، وما حصل يمثل إنجازاً تاريخيّاً».

وتابع «أننا مُستمِرُّون في دعم العراق حتى تحقيق الأمن، والاستقرار، والدعم الإنسانيِّ، وإعادة الإعمار، والبناء، ولدينا رغبة كبيرة في المساهمة بذلك»، مبيناً أن «عصابات داعش تستهدف الجميع، وهو لم يقاتِل العراق فقط، وإنما قاتل بريطانيا كذلك، ونحن نتطلع لمزيد من التعاون لتجفيف منابع الإرهاب، وسنقف دائماً إلى جانب العراق».

بدوره، أعلن البنك المركزي العراقي عن توفر مؤشرات دولية تؤكد رصانة الاحتياطي العراقي، مؤكدا أن معايير احتياطيات العملة الأجنبية «مطمئنة».

وقال مدير العمليات المالية وإدارة الدين بالبنك المركزي محمود داغر إن «الاحتياطيات من العملات الأجنبية للعراق وحسب معايير الكفاية المختلفة عالية ومطمئنة».

ولفت داغر، الى «توفر مؤشرات دولية تؤكد رصانة ومتانة الاحتياطي العراقي».

وكان البنك المركزي العراقي أعلن أن حجم احتياطي العراق من العملة الصعبة يبلغ 49 مليار دولار، وفي الوقت الذي بين أن 70% من الأموال المتداولة مكتنزة في المنازل، أشار الى البنك تمكن من السيطرة على التضخم.

يذكر أن البنك المركزي العراقي تأسس كبنك مستقل بموجب قانونه الصادر في السادس من آذار من العام 2004، كهيئة مستقلة، وهو مسؤول عن الحفاظ على استقرار الأسعار وتنفيذ السياسة النقدية، بما في ذلك سياسات أسعار الصرف ويجري جلسات يوميا لبيع وشراء العملات.