المستقبل العراقي / فرح حمادي
بدّد رئيس رئيس الوزراء حيدر العبادي، أمس السبت، الإشاعات التي دارت بشأن وجود خلافات مع قادة الحشد الشعبي، والتي روّجت لها بعض وسائل الإعلام، إذ استقبل قادة الحشد الميدانيين في مكتبه، وبحث معهم الأفاق المستقبلية لعمل القوّات، فضلاً عن معركة تلعفر المرتبة. وحضر اللقاء ابو مهدي المهندس، وهادي العامر، والشيخ قيس الخزعلي، وقيادات أخرى.واستعرض العبادي خلال اللقاء، الإنجازات العسكرية التي تحققت في نينوى، ودور الحشد الشعبي فيها، كما أشار رئيس الوزراء الى ان الحشد الشعبي مؤسسة مهنية ومن الواجب حمايتها.وأشار القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي إلى الحشد الشعبي مؤسسة أمنية «أساسية» و»حيادية»، مبيناً أن من واجب الحكومة تقديم الحماية له، فيما جدد تأكيده على بقاء الحشد في الدولة العراقية. وقال العبادي في بيان مقتضب تلقت «المستقبل العراقي» نسخة منه، إن «الحشد الشعبي مؤسسة أمنية وأساسية وحيادية وستبقى في الدولة العراقية وواجبنا حمايته».وأضاف أن «(الحشد) منا ونحن منه والدولة هي القائدة للمنظومة الأمنية من اجل الحفاظ على مصلحة وأمن المجتمع». وعدّ رئيس الوزراء الانتصارات التي تحققت بأنها جاءت نتيجة الوحدة والتضحيات، وقال العبادي إن «الانتصار جاء بوحدتنا وبالتضحيات». وأعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي، في 18 تموز الحالي، عن زيادة موازنة الحشد الشعبي، مشيرا إلى أن حكومته تسعى لضمان ذهاب الأموال إلى المقاتلين وليس لـ»تمويل حملات انتخابية». بدوره، اكد الأمين العام لعصائب اهل الحق الشيخ قيس الخزعلي ان الحشد الشعبي تشكل بفتوى المرجعية الدينية، مبينا ان قوات الحشد تحت إمرة القائد العام للقوات المسلحة.وقال الشيخ الخزعلي خلال اجتماع قيادات الحشد الشعبي مع رئيس الوزراء ان «الحشد يدافع عن العراق كله، وانه تشكل بفتوى المرجعية الدينية». واضاف الخزعلي، ان «الحشد الشعبي تحت امرة القائد العام للقوات المسلحة» من جانبه، اكد القيادي في الحشد الشعبي سامي المسعودي أن رئيس الوزراء حيدر العبادي شدد على ان الحشد باق وسيعمل على استقلاليته وانضباطه.وقال المسعودي إن «رئيس الوزراء اكد على ان الحشد باق ويجب ان نحميه وسنعمل على استقلاليته وانضباطه والحفاظ عليه».واضاف المسعودي، ان «العبادي اشاد بدور القادة وجهادهم ووحدتهم مع القوات الامنية في مواجهة داعش والحشد منا ونحن من الحشد».وقبل لقائه برئيس الوزراء، أكد أبو مهدي المهندس العمل بشكل جدي على إنهاء المظاهر المسلحة من المدن ومنع كل من يحاول استغلال اسم الحشد، مشيرا إلى أن الحشد سيبقى ركيزة اساسية للتضحية. وقال المهندس «إننا نعمل جاهدين على إزالة المظاهر المسلحة من المدن ونمنع بقوة كل من يحاول ان يستغل اسم الحشد الشعبي»، مؤكدا ضرورة العمل على «ترسيخ مفهوم ان الحشد الشعبي هو منظومة رديفة للقوات الامنية». ودعا المهندس إلى «حل موضوع الحشود العشائرية والمحلية والذين يرتبطون بقيادات عسكرية من خلال ضمهم الى الحشد مع التخصيصات المالية او دمجهم مع الجيش».وشدد المهندس على أن «الحشد الشعبي سيبقى ركيزة اساسية للتضحية والفداء»، مشيرا إلى أنه «ربما سيدخل بمحاربة الفساد المالي والاداري». |