المستقبل العراقي / فرح حمادي
أعلنت كتلة المواطن البرلمانية، أمس الثلاثاء، تغيير أسمها رسمياً ورؤيتها المستقبلية، وفيما بارك التيار الصدري، تأييده لعمار الحكيم باعلانه تأسيس تيار الحكمة الوطني، أكد قيادي في الحكمة بان تيار الحكمة الوطني سيخلق فرصة لجيل جديد يواكب الحداثة. وذكر بيان لاعلام كتلة المواطن البرلمانية تلقت «المستقبل العراقي» نسخة منه أن كتلة المواطن النيابية عقدت في مجلس النواب، اجتماعا هاما في بغداد، تم خلاله دراسة ما تم مؤخرا من اعلان تيار الحكمة الوطني و حسم امر النواب بالانضمام اليه باستثناء عدد قليل منهم». وأضاف البيان «بعد اعلان السيد عمار الحكيم عن تأسيس (تيار الحكمة الوطني) الذي سيكون حيثما تكون الحكمة معتصماً بالوسطية ومنطلقاً للبناء السياسي والاقتصادي والمجتمعي، وعليه فقد عقد اعضاء مجلس النواب المرتبطين سابقاً بكتلة المواطن اجتماعاً موسعاً استثنائياً ودرسوا الاعلان وما تضمنه من برامج ورؤى ووجدوا انها تسهم في بناء دولة المؤسسات والاصلاح الاقتصادي والمجتمعي ووجدوا في ذلك ما يصبون اليه من رفع الظلم والحيف عن ابناء المجتمع العراقي والارتقاء بواقعه نحو الوحدة الوطنية وتجاوز المسميات الضيقة». وأضاف ان المجتمعين «قرروا الانضمام الى تيار الحكمة الوطني وتأسيس كتلة برلمانية تتبنى العمل على تحقيق تلك الرؤى والاهداف وسيكون اسمها {كتلة الحكمة النيابية} التي تتكون من جميع اعضاء كتلة المواطن النيابية السابقة باسثناء خمسة نواب وتركت الباب مفتوحاً لمن يرغب الانضمام اليها على اساس تلك البرامج». وتابع البيان «كما أكدت الكتلة بانها ستعمل مع كل ابناء العراق والكتل السياسية على صيانة وادامة وحدة العراق وتشريع القوانين تحت مظلة الدستور النافذ وتجدد عهدنا للمشروع الذي أسسه شهيد المحراب الخالد وعضده عزيز العراق وسار عليه وجدده السيد عمار الحكيم». وأعلن التيار الصدري مباركته وتأييده للسيد عمار الحكيم باعلانه تأسيس تيار الحكمة الوطني. وذكر بيان بيان صادر عن الهيأة السياسية للتيار الصدري تلقت «المستقبل العراقي» نسخة منه أنه «تابعنا عن كثب وباهتمام بالغ التطورات الأخيرة التي حصلت على صعيد العمل السياسي وبالتحديد فيما يتعلق بانبثاق تيار وطني جديد وإنفصاله عن المجلس الأعلى الاسلامي الذي خضنا معه ومع رجالاته غمار العمل السياسي وتقاسمنا الآلام والآمال واتفقنا واختلفنا في مساحات وميادين هدفها الأول رضا الله تعالى وخدمة الشعب والمصلحة العامة». وأضاف البيان «إننا في الوقت الذي كنّا نتمنى فيه أن يبقى المجلس الأعلى الاسلامي موحداً متماسكا، نتفهم جيدا متطلبات المرحلة ودواعي التغيير والتحولات التي تمثل علامات صحة وتعافٍ في العمل السياسي برمته، فأننا نبارك لسماحة السيد عمار الحكيم و تياره الوليد تيار الحكمة الوطني هذا التأسيس وندعو لهم بالتوفيق والسداد خدمة لشعب العراق ولتحقيق أهدافه السامية». وأكد «نحن على يقين أن هذا التيار الوليد سيحمل هموم الوطن وآمال المستضعفين بين حدقاته، حينها سيجدون في إخوتهم في كتلة الأحرار خير الداعمين وخير المناصرين». وأضاف «كما ونحيي الأخوة في المجلس الأعلى الاسلامي، و نؤكد لهم أن نهج إخوتهم في كتلة الأحرار كان و مازال مستنيرا بتوجيهات الزعيم الوطني السيد مقتدى الصدر أعزه الله في لم الشمل ورص الصفوف وتوحيد الكلمة والدفاع عن العراق و شعبه مع كل القوى الخيرة التي تريد خير العراق و سعادة ابنائه». إلى ذلك، أكد القيادي في تيار الحكمة الوطني بليغ أبو كلل بان تيار الحكمة الوطني سيخلق فرصة لجيل جديد يواكب الحداثة وما يواجه العراق. وقال أبو كلل ان «تيار الحكمة الوطني لا يختصر على فئة عمرية محددة؛ لكنه سيبرز قيادات شابة امام قيادات مخضرمة»، مشيرا الى ان» ماحصل هو حدث تاريخي في العراق فخروج السيد عمار الحكيم لتيار الحكمة هو عملية خلق فرصة لجيل جديد». وبين ان «تيار الحكمة سيكون هو مجمعنا وسيمزج بين الشباب والقيادات المخضرمة فلا مناص من حضور الخبرة المنسجمة مع المشروع، فرؤيتنا واحدة ومشروعنا واحد وان اختلفنا نرجع الى القائد فما عاد لتجمع الامل ان يختزل لذا ارتأى ان ينضوي تحت راية التيار الجديد». وأضاف ابو كلل ان «جماهير المجلس الأعلى اليوم جميعها تتجه مع تيار الحكمة ولا نكن أي ضغينة لاي شخصية»، مبينا ان» انتقال السيد الحكيم الى مشروع جديد ليس مشروعا انتخابيا بل لتطبيق المشروع على ارض الواقع». وتابع البيان «قناعة اليوم ان هذه الجماهير هي موالية للتيار لانها تعي وتتمسك برمزية الحكيم، والتحالف الوطني سيضيف كيان كبير وجديد تحت راية السيد عمار الحكيم وسنرى أشياء جديدة تأتي تباعا من قبل القوى السياسية، فلا نجاة اليوم لأي كيان سياسي لا يعطي للشباب دورا أساسيا». واكمل قائلا ان «تيار السيد عمار الحكيم سيكون الوحيد المتفرع في جميع مناطق بغداد والمحافظات؛ لأننا لدينا قائد ومنهج وطني مقبول من قبل الجميع، فرهاننا مع قائد يحمل مشروعا ولديه تاريخ عنوانه قائد، وارث استطاع ان يمنهجه بطريقة صحيحة». |