القاهرة –تعاني الفنانة المصرية مديحة يسري من تدهور كبير في حالتها الصحية في الفترة الأخيرة ، وعلمت «القدس العربي»، أن سبب تدهور حالة مديحة يسري هو حزنها الشديد بعد وفاة صديقها المقرب المفكر علي السمان الذي توفي مؤخراً. مديحة يسري تعاني منذ فترة من آلام مختلفة منها آلام العظام بالإضافة إلى أمراض الشيخوخة ، حيث تبلغ من العمر 91 عاماً وتقيم في أحد المستشفيات منذ ما يقرب من عام، وقد حذرها الأطباء من البكاء والحزن لأنه يساهم بشدة في تأخر حالتها الصحية . والمعروف أن مديحة يسري من أبرز نجمات السينما المصرية في الأربعينيات، واسمها الحقيقي «هنومة حبيب خليل علي». ولدت يوم 3 ديسمبر/ كانون الأول 1921م في محافظة القاهرة، تلقت تعليمها فى مدرسة الفنون، وتزوجت خمس مرات: الأولى كانت من الفنان محمد أمين وعملت معه في عدة أفلام منها «تحيا الستات»، إلا أن زواجمها انتهى بالانفصال لتتزوج للمرة الثانية من الفنان أحمد سالم والذي توفي بعد ثلاثة أعوام من زواجهما.مديحة يسري تزوجت أيضاً من المطرب محمد فوزي ثم انفصلت عنه عام 1959م، وذلك عقب إنجابها لإبنة تُدعى وفاء توفيت وهي صغيرة نتيجة مرض نادر، وابن يُدعى عمرو بطل مصر في الجودو ولكنه تُوفي في حادث سيارة عام1982م، كما تزوجت من الشيخ إبراهيم سلامة والشيخ سلامة راضي. «سمراء الشاشة العربية» كان أول ظهور لها على شاشة السينما عام 1940م في فيلم «ممنوع الحب» مع الفنان محمد عبد الوهاب بعد أن اكتشف موهبتها المخرج محمد كريم، ثم شاركت بدور صغير فى فيلم «رصاصة فى القلب» مما رشحها للقيام بدور البطولة فى فيلم «أحلام الشباب» عام 1942م. جاءت النقلة الحقيقية في مشوار الفنانة مديحة يسري عندما شاهدها الفنان يوسف وهبي في أحد البلاتوهات فاستدعاها وعرض عليها العمل معه في ثلاثة أفلام، وهي: «ابن الحداد» و«الفنان العظيم» و«أولادي»، الأمر الذي كان بمثابة فاتحة خير عليها والإنطلاقة الكبيرة لها في سماء الفن. ومن أبرز أعمالها: «أقوى من الحب- العرافة- من يطفئ النار- الأقوياء- أيوب- لا تسألني من أنا- الخادمة- الكف- الصبر في الملاحات- الرقص مع الشيطان-الإرهابي- ممنوع الحب». ظلت الفنانة المصرية سنوات طويلة محتفظة برونقها وجمالها مما ساعدها على الاستمرار في العمل الفني رغم تقدمها في العمر، حيث أدت أدوار الأم والمرأة الناضجة في عدد من الأعمال منها «هوانم جاردن سيتي» و«يحيا العدل» و«سيت كوم» و«مغامرات الحياة». |