بغداد / المستقبل العراقي
هون الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله من العقوبات الأميركية على الحزب، مشيرا إلى أن الإدارة الأميركية لن تقدر على إلحاق الضرر بالحزب المقاوم لإسرائيل، رافضا العقوبات والتهديدات ضد الحزب. وفي خطاب تلفزيوني احتفالا بالذكرى السنوية الحادية عشرة لانتصار الحزب على إسرائيل عام العام 2006، قال السيد نصر الله إن الإدارة الأميركية لا «تستطيع أن تمس من عزم المقاومة». وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال الشهر الماضي إن حزب الله «تهديد» للشعب اللبناني والمنطقة برمتها. وقدم مشرعون أميركيون في الشهر الماضي تشريعا يهدف إلى زيادة العقوبات على حزب الله بفرض المزيد من القيود على قدرته لجمع أموال وتجنيد أفراد وبزيادة الضغوط على البنوك التي لها نشاط مع الحزب. وأكد أن الحزب يعمل لأهداف وطنية ولا يعمل لمكاسب سياسية على الطريقة اللبنانية ويجب أن لا يُخشى منه بل يُطمأن اليه ويستند عليه. وحول تصريح دونالد ترامب ضد حزب الله وأيضا حول أن الحكومة اللبنانية شريكة لواشنطن في محاربة الإرهاب ومن ضمنه حزب الله، قال السيد نصر الله إن «هو لا يعرف أن حزب الله جزء من الحكومة وهو لا يعرف أن الحكومة اللبنانية لم تدخل في قتال مع داعش حتى ذلك الوقت كمعركة عسكرية». واتهم الولايات المتحدة بأنها هي من صنع تنظيم «داعش»، مضيفا أن الرئيس الأميركي ذاته (ترامب) هو من قال إن كلينتون وأوباما صنعا داعش. وقال أيضا إن حزب الله يزداد قوة وتعاظما منذ حرب اب 2006 على لبنان، مضيفا أن أي حرب على لبنان مهما كانت أهدافها لا توازي وتستحق الكلفة التي ستتحملها اسرائيل في هذه الحرب. وأعلن السيد نصر الله أن عناصر حزب الله سيخرجون من جرود عرسال بمجرد انتشار الجيش اللبناني بعد اخلاء البلدة الحدودية مع سوريا من مقاتلي جبهة النصرة وتنظيمات أخرى وأن قيادة الجيش هي من يحدد توقيت تحرير باقي عرسال من بقايا تنظيم «داعش»، متوقعا انتصارا حاسما. ودعا في الوقت ذاته القوى السياسية إلى مراجعة موقفها الرافض للتنسيق مع دمشق، مشيرا إلى أن كل الوقائع تشير إلى أن النظام السوري باق والمعارضة تزداد ضعفا. وقال «العالم كله يتعاطى على أساس أن هذا النظام وهذا الجيش والدولة باقية ويقولون للمعارضة في الجلسات المقبلة تعاطوا على قاعدة أن الرئيس بشار الأسد باق». وتابع أنه في أغلب الملفات لبنان يحتاج إلى أن يتحدث مع سوريا و»المصلحة الوطنية تفترض أن نتفاهم مع سوريا وفي الموضوع الأمني محتاجون أن نتواصل مع سوريا وكذلك في موضوع بلوكات النفط». |