رئيس الوزراء: العراق يمتلك علاقات متميزة مع إيران وأمريكا AlmustakbalPaper.net الرافدين يعلن منح وجبة جديدة من قروض مبادرة «ريادة» AlmustakbalPaper.net المندلاوي يؤكد على أهمية الإسراع في استكمال خطوات تفعيل طريق التنمية AlmustakbalPaper.net وزير الداخلية: العراق يشهد تراجعاً كبيراً بمعدل الجرائم و3 مسارات لعملية حصر السلاح AlmustakbalPaper.net وزير الدفاع: وقعنا عقوداً مع أمريكا في مجال الدفاعات الجوية AlmustakbalPaper.net
الغناء الراقي
الغناء الراقي
أضيف بواسـطة
أضف تقييـم
نور الدين محقق 
منذ حين تصدح فيروز “يخرب بيت عيونك.. شو حلوين” يشعر المستمع بأنه قد انتقل معها من عالمه الخاص إلى عالمها الشخصي، عالم موسيقي ساحر لا يمكن الصمود أمام سحرة سوى بالانغماس الكلي فيه. هكذا هي فيروز، حمامة لبنان المطوقة بالحب والإعجاب من لدن الجميع، جميع عشاق الفن الموسيقي الرفيع. إنها مالئة دنيا الموسيقى وشاغلة ناسها كبيرهم وصغيرهم على حد سواء. حين تصدح فيروز لا مجال للحديث في الأمر، فالموسيقى وحدها لها الكلمة، وللألحان وحدها حق الانطلاق نحو الأعالي حيث الطيور ترهف السمع كي تستمتع بما تسمع.
بالنسبة إليّ شخصيا، يهزني صوت فيروز وهي تغني لهذه العيون الفاتنة، لهذا السحر الكامن في العيون الأنثوية الخلابة. يهزني صوت فيروز وهي تشدو بكل ذلك العمق الإنساني الذي يدفع بالعاشق إلى حد الوقوف على حافة الأغوار النفسية البعيدة. يهزني صوت فيروز وهي تغوص في مديح هذه العيون. عيون “عالية” التي لا تغيب عن الذكرى. عيون “عالية” التي لا يمكن أن يظل الناظر إليها محايدا. “يخرب بيت عيونك.. شو حلوين”.. لازمة حب، تعويذة من السحر، رغبة دفينة في الوقوع في دائرته، جملة مفارقة تجمع الرغبة في تقبيل العينين والرغبة عن ذلك، والاكتفاء بالنظر إلى السحر المنبعث منهما، في ثنائية هائلة مذهلة يزيدها صوت فيروز اشتعالا. هذا الصوت الملائكي المذهل، إنه صوت يتجاوز الكينونة الإنسانية ليذهب بها بعيدا. صوت يجعل الكل ينتظره بكامل الشوق وبكلية الرغبة. في هذا الصوت تتجلى كل قصص الحب الرائعة من قصة “حنا السكران” إلى قصة العاشقة التي ظلت تنتظر عشيقها في عز المطر دون أن يتذكر الموعد الذي حدده معها، إلى غياب “شادي” الذي ظل صغيرا يلعب على التل. “يخرب بيت عيونك.. شو حلوين”.سنرجع طبعا أيها الهوى لدار الهوى، شتاء وصيفا وربيعا وخريفا مع صوت فيروز. فهذه الأيقونة الكبيرة المحملة بعطر الياسمين والورد، ستحملنا إليك يا “عالية”، رغم غرورك البهيّ، فنحن العاشقون، لا يمكن إلا أن نذهب مع صوت فيروز إليك، أنت الساكنة في القلب. سنغني معا على نغمات صوت فيروز وسنسمع لها وهي تنقلنا إلى اللاّمكان، إلى حيث النفس تبحث عن نفسها وحيث القلب يبحث عن قلبه. سنلتقي مع صوتها تحت شجرة الرمان، سنسأل عن بعضنا البعض، وسنكتب على رمال البحر أسماءنا، أسامينا..إنّ فيروز وهي تغني للعيون السود، وهي تغني للأسامي البهية، وهي تحكي عن “شادي” الصغير، وهي تصف الفتاة التي تنتظر قدوم الحبيب تحت زخات المطر، وهي تعلن الحب صيفا وشتاء، خريفا وربيعا، ترتفع بالفن إلى أسمى تعابيره الجميلة. إنها تمنحه قدرة التعبير وتجعله فنا عربيا أصيلا. تجعله فنا يعانق الأبدية ويمتزج بالمحبة الإنسانية الراقية.هكذا هي فيروز،  أغاني موغلة في الإمتاع و المؤانسة. لقد تحولت فيروز، عبر كل هذه السنين البهية التي شدت فيها بأغان رفيعة المستوى إلى أيقونة للغناء العربي الراقي، ذلك الغناء الذي يسمو بالنفوس ويهذب الأذواق. لقد استمعنا إليها صغارا وتابعناها ونحن في عز الشباب، وبقينا مولعين بها ونحن في قمة الرجولة. إن فيروز وهي تغني، تتجاوز آثار الزمن، وتَعبره عن طريق فن الموسيقى الرفيع.
رابط المحتـوى
http://almustakbalpaper.net/content.php?id=32774
عدد المشـاهدات 2271   تاريخ الإضافـة 16/08/2017 - 22:24   آخـر تحديـث 13/04/2024 - 22:10   رقم المحتـوى 32774
محتـويات مشـابهة
مايا نصري تعود الى الغناء
تسريبات عن إيقاف شيرين عن الغناء مجددا
سارة فرح: صباح فخري علمني أصول الغناء ووردة نصحتني
أسطورة الأغنية الفرنسية يتمنى الغناء مع فيروز
سميرة سعيد لـ أصالة: أنتِ المعادلة الصعبة في الغناء

العراق - بغداد - عنوان المستقبل

almustakball@yahoo.com

الإدارة ‎07709670606
الإعلانات 07706942363

جميـع الحقوق محفوظـة © www.AlmustakbalPaper.net 2014 الرئيسية | من نحن | إرسال طلب | خريطة الموقع | إتصل بنا