المستقبل العراقي / عادل اللامي
يحاول تنظيم «داعش» اشغال القوات الامنية عن اطلاق حملتها العسكرية لتحرير مدينة تلعفر معقل التنظيم الرئيسي حالياً، بشن هجومات متفرقة ضد القوات الحكومية وقوات البيشمركة والحشد الشعبي، مستعيناً، في بعض هذه الهجمات، بـ»الحيوانات المفخخة» بعد أن قتل عناصرها على يد القوات الأمنية في المناطق المحررة. وأمس الأربعاء، اعلنت وزارة العراقية عن سقوط قتلى وجرحى خلال التصدي لانتحاريين في بيجي بمحافظة صلاح الدين. وقال الناطق باسم الداخلية سعد معن في بيان تلقت «المستقبل العراقي» نسخة منه، ان القوات اﻻمنية قتلت 5 إرهابيين انتحاريين في منطقة 600 بقضاء بيجي حاولوا التعرض على القطعات اﻻمنية، لافتاً إلى أن الحادث أفسر عن استشهاد 7 منتسبين وإصابة 6 اخرين. وروى قائممقام قضاء بيجي محمود الجبوري تفاصيل هجوم تنظيم «داعش» جنوب القضا. ونقلت وكالة السومرية نيوز عن الجبوري قوله، ان «خمسة انتحاريين هاجموا مقرين عسكريين في قضاء بيجي»، مبينا ان «ثلاثة منهم هاجموا لواء 13 في الشرطة الاتحادية، وادى الى مقتل 6 من الشرطة واصابة 6 اخرين». واضاف الجبوري ان «الاثنين الاخرين هاجما سرية تموين ونقل لواء مشاة 60 بالفرقة 20 في مجمع حي المصافي بالقضاء ما ادى الى مقتل عنصر واحد والحاق اضرار بثلاث عجلات». بدورها، اعلنت قوات البيشمركة الكردية سقوط 14 عنصرًا من مقاتليها بين قتيل وجريح خلال تصديها لهجوم شنه مسلحو «داعش» غرب قضاء الطوز شمال بغداد. واشارت الى أن ثلاثة من قواتها قتلوا واصيب 11 آخرون خلال التصدي للهجوم عبر محور الزركة غرب قضاء الطوز جنوب كركوك، موضحة ان قواتها قتلت اكثر من 12 عنصرًا من داعش خلال الإشتباكات منذ منصف الليل الثلاثاء وحتى صباح الأربعاء. وتابعت بالقول ان عناصر «داعش» هاجموا بمركبة مفخخة مسلحين عبر ثلاثة محاور من منطقة الزركة غرب قضاء الطوز نقاط تابعة للبيشمركة. وقال قادة في قوات البيشمركة أن تنظيم داعش يهدف من خلال تكرار هذه الهجمات في المنطقة إلى نقل مسلحيه المهزومين في الموصل إلى منطقة حمرين شمال شرق بغداد، ومنها إلى محافظة ديالى عبر طريق زركة. وخلال أسبوع واحد، لجأ تنظيم «داعش» إلى تفخيخ 6 كلاب في محافظات الانبار وصلاح الدين ونينوى وديالى، الأمر الذي دفع القوات الأمنية إلى اتخاذ إجراءات احتياطية إضافية لتلافي الحيوانات التي يعمد تنظيم «داعش» الإرهابي إلى ربط حزمة متفجرات حولها. وعدّ العقيد محمد الياسري من قيادة عمليات الأنبار غرب العراق أنّ «اعتماد التنظيم على تفخيخ الحيوانات، يؤكد شحة الانتحاريين من البشر لديه»، مشيراً إلى أن «كلبا سائباً تم ربط شحنة متفجرات حوله وإطلاقه نحو قوات من اللواء 22 بالجيش العراقي، لكن تم تفجيره بعد إطلاق الجنود النار عليه على مسافة قريبة من تواجدهم ما أدى إلى إصابة أحد الجنود بجروح بليغة». كما لفت إلى أن خروفاً سرق من وسط قرية شمال غرب الفلوجة، وفي اليوم الثاني انفجر قرب نقطة تفتيش للجيش». وفي تلعفر، نشر ناشطون عراقيون فيديو لعملية تفكيك كلب مفخخ، قالوا إنهم عثروا عليه قادماً من مناطق تواجد «داعش». من جانبه، قال المقدم طلال السعدون من الوحدة الهندسية الأولى لمعالجة المتفجرات أن حالات تفخيخ الحيوانات زادت كثيراً، مبيناً من جهةٍ أخرى أنّ الأكثر بشاعة كان تفخيخ مختل عقلي، وضع حول خصره أكثر من 5 كلغم من مادة السي فور المتفجرة، وأرسلوه إلى ثكنة عسكرية، موهمين إياه بأنهم يوزعون حلوى ليتم تفجيره عن بعد. وأشار السعدون إلى أن الجنود اضطروا لقتل الشخص، كونه تجاهل طلبات التوقف وكان وصوله يعني مقتلهم. وأضاف أن وحدات معالجة المتفجرات، أبلغت وحدات الجيـــــش بالحذر من «داعش» الذي يفخخ الحيوانات الموجودة في كل منطقة، مثل الكلاب والخراف والابــقار وأنواع المواشي الأخرى وحتى الخنازير البرية شمال العراق. |