السوداني: حزمة مشاريع فك الاختناقات المرورية ستسهم في التقليل من هدر وقت المواطنين AlmustakbalPaper.net وزير الداخلية يناقش تطوير العمل في مواقع تسجيل المركبات AlmustakbalPaper.net مجلس النواب يصوت على توصيات لجنته بشأن فيضانات دهوك وتعديل قانون العقوبات AlmustakbalPaper.net طلب برلماني الى السوداني بمنح عيدية 100 ألف دينار للمتقاعدين AlmustakbalPaper.net صندوق استرداد أموال العراق يعيد قرابة (7) مليارات دينار لوزارة المالية AlmustakbalPaper.net
في زحام الحياة.. قراءة نقدية لمنجز الدكتورة تهاني محمد
في زحام الحياة.. قراءة نقدية لمنجز الدكتورة تهاني محمد
أضيف بواسـطة
أضف تقييـم
بقلم / منشد الاسدي 

حينما يريد البعض أن يصف الاعجاب بشخص ما , اما لمنجزه أو لموقفه أو حتى لقضية قد تميز بها يقول ( مجازا ) أنه يرفع له القبعة , حتى وان لم يكن قد أرتدى بحياته قيبعه ! ولكن على رأي اللغويين يستخدم اللفظ مجازا ( لوجود مناسبة بين المعنيين ) .
فعندما وضع أحد الزملاء الاعلاميين القادم بعد سنوات الغربة من عاصمة الثلج والهدؤؤ ( موسكو ) كتاب ( في زحام الحياة ) للدكتورة تهاني محمد , طالبا مني فيه الرأي ( بموضوعية ) لاسيما واني لم أتعرف مسبقا على شخصية الكاتبة بل ولم التق بها , وجدت نفسي أقلب صفحات الكتاب الذي أختارت مؤلفته أسلوب قراءة بطريقة تعدد العناوين الداخلية , المفصول كل جزء منها عن الاخر بشكل يجعل القارىء يقف اينما يريد . 
شدني جدا دعوة د. تهاني للاخرين أن يقفوا عند الاشارة الحمراء ( للحياة ) وتسألت مع نفسي أي أشارة تقصد ؟ فوجدتها تريد ان يشاركها الكثير أختراق ماحولنا بمجتمعنا من الالام التي أعتاد الناس ( مضغها ) ثم دعت الى التوقف عن حبس الانين خلف جدران عازلة للصوت ( وماأكثر هذه الجدران ) . أعلنت تهاني محمد رسالتها لفئة من المجتمع قائلة أنكم لستم وحدكم في معركة الحياة , بل ان الهم المشترك يجعل أيدينا تتشابك معا لنعبر بها جسرا الى الضفة الاخرى بأمان ,
فمن هي هذه الفئات التي أرادات تهاني محمد ( الطبيبة ) التي مارست وصف العلاج عبر قصص ومواقف من الحياة في كتابها هذا ( في زحام الحياة ) ؟
لقد توقف قلم المؤلفة عند ( طابور المطلقات ) وتسألت . هل كل الرجال مخطؤون ؟ سؤال مشروع حقا , هل كل النسوة قد ظلمهن رجالهن ؟ أم هن ظلمن أنفسهن ؟انه سؤال بلا شك طالما راود الكثير , ولكن الاكثر لم يجرؤ أن يطرحه لاسباب لعل منها أن لاأحد يريد ان يلقي باللوم على الكيان ( المقدس للاسرة ) في مجتمعنا , الاسرة التي تسعد وتشعر بالغبطة لمجرد دخول مجموعة الرجال ( الخطابة بتشديد الطاء ) !! ومعهم طفل مراهق قرروا أن يدخلوه الحياة الزوجية , ثم تعيش الاسرة ( للفتاة ) أوج سعادتها ( متبختره ) امام الجيران في المحلة ان فتاة من العائلة قد ( زفت ) الى بيت زوجها أو الاصح ( عائلة زوجها ) !وفي ( ستون ثانية ) تأخذنا تهاني محمد في عصفة نحو الشعور بالوقت واهميته , وكيف ذابت أعمارنا مابين الثواني والدقائق والساعات , كيف ان هنالك مبتكرات من حولنا أصبحت تسهم في احراق سنوات من عمرنا دون أن نشعر , وتأكلها مثل الهشيم غير مدركين أننا كنا نعيش العبث بينما كانت فرص أستثمار هذه التي لاتعوض من اعمارنا امامنا وفي متناول اليد .
( جرحي ينبت أزهارا ) شحنة من الامل والتفاؤل والدعوة للاقبال على الحياة , نحن احيانا لانصنع اقدرانا , بل أن المحيطين بنا ولعلهم من أقرب الناس يضعون دون أن يشعروا لنا قدرا ويقحموننا في سوداوية الحياة وجانبها المظلم , يسلموننا كالاضاحي الى سكاكين الدهر ويتنحون جانبا حتى دون ان يلتفتوا , نقف حائرين فنجد أننا لازلنا محظوظين حينما يقف اخرون ليأخذوا بيدنا ويعلموننا بأن الحياة لازال فيها متسع وفسحة , وان الصبر ال1ي يجب ان نتحلى به سيثمر ويزهر .
ولانها سبق وان أختلست من غفلة الزمن الملىء بالروتين والعمل والدراسة فسحة لممارسة الكتابة فقد ( تمنت ) الطبيبة الكاتبة تهاني محمد ( كما أعانت في داخل سطور كتابها ) لو انها تستطيع ان تضع نهايات سعيدة لكل القصص التي سيتيح ماتبقى من العمر والزمن كتابتها , تماما كما شهرزاد التي تحكي قصصها ليلا وتختمها صباحا بالفرح والسرور , كم هو بعيد هذا المنال أن يضل الانسان متشبثا بقوة في الحياة التي ينشدها عزيزة له وللاخرين , حياة الهدؤوالسكينة , الحياة التي ارادتها السماء لبني البشر على رقعة محدودة جدا تسمى ( الكرة الارضية ) رغم صغرها ! كفيلة بتوفير قدر لاحد له من السعادة اينما حل الانسان وارتحل , لو أنه حمل في كل صباح قدحين من الماء , واحد يشربة ليسقي به عطش اوردته ويستقبل به يومه , وأخر يسقس به ( نبتة ) وغصن او فسيل نبته ستثمر دون شك مستقبلا مختلفا , وأن هذا الفعل البسيط نعم لو واضبنا عليه وجعلناه روتينا ثم مايحيط بنا ( كما تقول الكاتبة ) يجعلنا نؤمن بأن ( عيش الحياة ليس خيارا مطروحا , فلابد ان نعيش الحياة نعم , لكن الخيار الحقيقي هو كيف نعيشها ) . في منجز الدكتورة تهاني محمد ( في زحام الحياة , مئة وتسعة وعشرين عنوانا ) , تجعلنا نعترف ونسلم بحقيقة قول الكاتبة ( هيلين كيلر ) انه بالرغم من أن العالم ملىء بالمعاناة فأنه أيضا ملىء بالقدرة على التغلب عليها .
رابط المحتـوى
http://almustakbalpaper.net/content.php?id=33027
عدد المشـاهدات 1499   تاريخ الإضافـة 23/08/2017 - 22:07   آخـر تحديـث 04/03/2024 - 15:39   رقم المحتـوى 33027
محتـويات مشـابهة
وزير الداخلية وعدد من القادة والضباط يحضرون مجلس العزاء المقام على روح الشهيد البطل المفوض «هيمن كريم أحمد»
البرلمان ينهي قراءة قوانين ويرفع جلسته الى اليوم
محاميه: عماد محمد سيستأنف عقوبة الفيفا والطعن بها أمام محكمة الكأس
رئيس الوزراء مستذكراً استشهاد السيد محمد محمد صادق الصدر: مثل منهاجاً فكرياً واخلاقياً وجهادياً
العامري يسحب مرشح التسوية محمد جاسم العميري من منصب محافظ ديالى

العراق - بغداد - عنوان المستقبل

almustakball@yahoo.com

الإدارة ‎07709670606
الإعلانات 07706942363

جميـع الحقوق محفوظـة © www.AlmustakbalPaper.net 2014 الرئيسية | من نحن | إرسال طلب | خريطة الموقع | إتصل بنا