السوداني: حزمة مشاريع فك الاختناقات المرورية ستسهم في التقليل من هدر وقت المواطنين AlmustakbalPaper.net وزير الداخلية يناقش تطوير العمل في مواقع تسجيل المركبات AlmustakbalPaper.net مجلس النواب يصوت على توصيات لجنته بشأن فيضانات دهوك وتعديل قانون العقوبات AlmustakbalPaper.net طلب برلماني الى السوداني بمنح عيدية 100 ألف دينار للمتقاعدين AlmustakbalPaper.net صندوق استرداد أموال العراق يعيد قرابة (7) مليارات دينار لوزارة المالية AlmustakbalPaper.net
بعد انتصار الأسد.. سوريا تواجه تحديات كبرى
بعد انتصار الأسد.. سوريا تواجه تحديات كبرى
أضيف بواسـطة
أضف تقييـم
بغداد / المستقبل العراقي

يقترب الرئيس السوري بشار الأسد من حسم الحرب لصالحه على حساب خصومه الذين طالبوا بالإطاحة به ونجحوا قبل أكثر من خمس سنوات في حشد تأييد دولي واسع حول هذا المطلب، وراهن الأسد على البقاء في السلطة وبقي، لكن تحديات تواجهه، إذ تعاني سوريا دماراً كبيراً، وتعاني من اقتصاد محطم.
ويقول الخبير في الشأن السوري في مؤسسة «سانتشوري» للأبحاث آرون لوند «يسيطر الأسد على الجزء الأكبر من الأراضي السورية والأكثر اكتظاظا بالسكان»، مضيفا «اعتقد انه سيواصل إدارة الجزء الأكبر من سوريا».
ويرى لوند أن «الحرب تتواصل، لكن الأسد تمكن استراتيجيا من هزم هؤلاء الذين أرادوا الإطاحة به»، مضيفا «باستثناء ظروف غير متوقعة، أعتقد أن الحكومة السورية ستستعيد السيطرة على أراضي البلاد جزءاً بعد الآخر».
ولعب الدعم الروسي والإيراني دوراً حاسما في ترجيح كفة النظام على الأرض. وبعد سلسلة انتصارات ميدانية أبرزها استعادة كامل مدينة حلب (شمال) والسيطرة على أجزاء واسعة من البادية السورية وأخيرا كسر الحصار عن مدينة دير الزور شرقا، بات الجيش السوري يسيطر حاليا على أكثر من نصف الأراضي السورية.
وبحسب الخبير في الجغرافيا السورية فابريس بالانش، يقيم في المناطق الواقعة تحت سيطرة القوات الحكومية أكثر من ثلثي السكان، في حين يسيطر الأكراد على 23 في المئة من الأراضي السورية.
في المقابل، لم يبق بيد الفصائل المعارضة وهيئة تحرير الشام (فصائل متطرفة بينها جبهة النصرة سابقا) سوى 12 في المئة من الأرض. وتقلصت مناطق سيطرة تنظيم «داعش» إلى 15 في المئة، وفق بالانش.
والأسبوع الماضي، تساءل مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا «هل ستكون الحكومة السورية مستعدة للمفاوضات بعد تحرير دير الزور والرقة أم أنها ستكتفي برفع راية النصر؟»، و»هل ستكون المعارضة قادرة على أن تتحد وأن تكون واقعية لتدرك أنها لم تربح الحرب؟»
وأغضبت تصريحاته المعارضة السورية التي سارعت إلى الرد بلسان رئيس وفدها التفاوضي إلى جنيف نصر الحريري الذي وصفها بـ»الصادمة والمخيبة للآمال»، مجددا المطالبة رحيل الرئيس السوري بشار الأسد. لكن هذا المطلب لم يعد يثير استقطابا كما في الماضي، ويأتي في وقت يتربع النظام في موقع قوي جدا، بعد حوالي ست سنوات من نزاع دام.
وشكل مستقبل الرئيس السوري عائقا أمام أي تقدم في العملية السياسية بين الحكومة والمعارضة السورية في كل جولات المفاوضات التي حصلت في جنيف منذ العام 2014، في إطار الجهود لتسوية النزاع السوري. ورفضت دمشق منذ البداية طرح هذا الموضوع على طاولة المفاوضات، ومن المستبعد جدا أن تقبل به اليوم.
وتسيطر قوات النظام حاليا على أهم المدن السورية، وتمتلك قوة نارية قوية لا سيما نتيجة الدعم الكبير من حليفيها روسيا وإيران.
وتقول مديرة مركز «كارنيغي» لدراسات الشرق الأوسط مهى يحيى «لا اعرف إذا كان (الأسد) سينتصر أم لا، لكنه بالتأكيد استعاد زخمه». لكنها تضيف «إنما بصراحة، هو يستعيد السيطرة على بلد مدمر بالكامل، ولا اعرف ماذا يعني الانتصار في الحرب في هذا السياق»، مضيفة «لا أرى سوريا مستقرة في المستقبل القريب». ويتحدث محللون آخرون عن هشاشة النظام في بلد يعاني انقسامات عميقة.
ويرى الخبير في الشؤون السورية في جامعة ادنبره توما بييريه إن «الأسد سيبقى طويلاً في السلطة، لكن مع احتمال كبير بأن تتواصل حركات التمرد المسلحة».
ويضيف «قد لا تشكل هذه الحركات المسلحة تهديداً مباشراً للسلطة المركزية لكن من شأنها أن تزعزع نظاماً ضعيفاً على مستويات عدة اقتصادية واجتماعية وديموغرافية».
وتسببت الحرب السورية بدمار هائل في البنى التحتية وبمقتل أكثر من 330 ألف شخص، بالإضافة إلى نزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.
وتبلغ نسبة البطالة في سوريا 50 في المئة، ونسبة الفقر 85 في المئة.
ويتوقع المحلل الاقتصادي ورئيس تحرير النشرة الاقتصادية الالكترونية «سيريا ريبورت» جهاد يازجي أن تشهد سوريا بعد التقدم الميداني للجيش «انفراجا اقتصاديا لفترة تتراوح بين 18 شهراً وعامين كونه سيتم إصلاح الكهرباء في مناطق معينة كما سيكون بالإمكان إعادة استخراج البترول والغاز».
ويضيف «لكن في الوضع الحالي، لا أعتقد أن البلاد يمكن أن تشهد إعادة إعمار نتيجة الخسائر الكبيرة التي منيت بها اقتصاديا».
وقدر البنك الدولي في تقرير له في تموز الماضي خسائر الاقتصاد السوري بـ226 مليار دولار جراء الحرب.
وليس بمقدور المصارف السورية أن تتولى إعادة الإعمار حاليا خصوصاً أن قيمة أسهم البنوك الاثني عشر في سوريا تصل إلى 3.5 مليار دولار فقط. كما أن تحويلات المغتربين ضئيلة.
وفقدت الليرة السورية نتيجة الحرب 90 في المئة من قيمتها مقابل الدولار، ما يعكس اقتصادا منهكا جراء تقلص المداخيل والإيرادات وانخفاض احتياطي القطع الأجنبي.
ويوضح يازجي «إن القادرين على تمويل إعادة الاعمار على غرار دول الخليج والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي، لا ينوون القيام بذلك حاليا». ويرفض هؤلاء، بحسب رأيه، تمويل نظام لطالما طالبوا بإسقاطه.

رابط المحتـوى
http://almustakbalpaper.net/content.php?id=33382
عدد المشـاهدات 1744   تاريخ الإضافـة 11/09/2017 - 21:35   آخـر تحديـث 14/02/2024 - 00:45   رقم المحتـوى 33382
محتـويات مشـابهة
بعد الامطار الوفيرة.. خبير مائي: العراق لا يزال بمرحلة الخطر
بعد معلومات استخباراتية.. مقتل 100 إرهابي في كمين نصبه جيش بوركينا فاسو لهم
استخباراتي أمريكي سابق: بعد هزيمة أوكرانيا سينهار الاتحاد الأوربي والناتو
وزير العمل يعلن اطلاق حملة كبرى لتسجيل مستفيدي الحماية الاجتماعية بالضمان الصحي
في عملية نوعية كبيرة.. الحشد يضبط نفقاً لـداعش يربط بين العراق وسوريا

العراق - بغداد - عنوان المستقبل

almustakball@yahoo.com

الإدارة ‎07709670606
الإعلانات 07706942363

جميـع الحقوق محفوظـة © www.AlmustakbalPaper.net 2014 الرئيسية | من نحن | إرسال طلب | خريطة الموقع | إتصل بنا