حاورها/عزيز البزوني/ البصرة زينب الشيخ حسين كاتبة وشاعرة سورية , صدر لها (قبيل شفق,نبضة حبر) مجموعة شعرية , بستان الحبق سيناريو فيلم بالاشتراك مع الروائي والقاص الكبير محمد الحفري القلادة سيناريو فيلم بالاشتراك مع السيناريست والكاتب علي محمد (طواف مؤجل) مجموعة قصصية تحت الطباعة , التقينا بها فكان هذا الحوار معها. *الكتابة الأدبية هي فعل ثقافي اجتماعي تستهدف وعي الذات والواقع بصورة أعمق يمكنني القول أنها رد فعل ووسيلة لكشف الوعي العملية الإبداعية بغض النظر عن أسلوب وطريقة تعبيرها عن نفسها عند هذا الكاتب أو ذاك في هذا المجتمع أو ذاك ليست وحيا فجائيا يهبط من السماء أو من الفراغ - منذ ثلاثة قرون وقد شغل العلماء موضوع الكتابة فراحوا يقصون تداعياتها في الفلسفة والأدب والفن وأدركوا أن الكتابة فعل إنساني شمولي عالمي وأن الذات تعتمد على الكتابة كوسيلة تعبر. بها عن منعرجاتها وخفاياها خاصة حين تلامس الواقع فلا تبقى وسيلة تعبير فحسب أنمت تندرج لكشف الأمر الشديد التخفي في الا وعي,العملية الإبداعية تحتاج لتك الموهبة المتخفية في أعماق الذات وتتكئ عليها وبحاجة أيضا إلى خبرات وأذواق وثقافة نوعية كي يكون الإبداع ضمن منظومة التحضر والتحدث والفنون والأخلاق والعادات هي حصيلة رؤى متعذرة في حقل الوعي *في هذه الأيام لا توجد ثقافة لا تتأثر وتؤثر بغيرها من التجارب الثقافية فانفتاح العالم جغرافيا واجتماعيا وحرية التواصل الهائلة كل ذلك يجعل من عملية التفاعل مسألة تحدث بصورة طبيعية انطلاقا من ذلك فإن الومضة الشعرية هي نتاج طبيعي لكل هذة التفاعلات والتحولات - نعم ليست الثقافات فحسب إنما الحضارات أيضا والتي هي انعكاس لهذه الثقافات وما زادها تأثيرا هي فتح الجغرافية في بعديها المعرفي والإنساني وهذا جعل لها تلك الحيوية والحداثة غزت الوطن العربي ليكون شكل القصيدة الغنائية على شكل الومضة أو النثر وهذه التفاعلات أدت إلى هذا النتاج الذي يسمى اليوم طبيعيا * كيف يمكن الاستفادة من تجارب غيرنا من الشعوب ولكن بطريقة نحافظ فيها على روح التجربة ارتباطا بالخصوصيات الاجتماعية والحضارية؟ - هناك أمور عضوية إنسانية شاملة جامعة مثل حرية الإنسان وحرية الفرد والنهضة والإصلاح والعلوم والمعارف والفنون وهناك هوية للإبداع في كل بلد علينا فقط الحفاظ على هذه الهوية كي يكون للتلاقح فائدة لنا ولهم والهوية هي عقلنه الإبداع مع مواكبة روح الموروث ولا نكون مقلدين * إن ألأدب النسوي أو الأدب الذكوري هو جزء ومكون طبيعي من المنتوج الثقافي الإنساني والاجتماعي فلا يوجد أدب نسوي نقي ولا يوجد أدب ذكوري نقي -إن المثقفون بشتى معارفهم وقدراتهم اندمجوا ضمن منظومة الآنا والآنا الأعز وأصبحت العين الثاقبة ليست حكرا على الذكور وخروج المرأة إلى الشارع أعطاها بعض أو كل الثقة بذاتها حتى أصبحت تنافس الرجل حتى في المتخيل الأدبي وكذلك الرجل توغل في توصيف لغته وأخذ أدوار المراة فلم يعد هناك ثمة فارق بين الأدبين أو الإبداعين * حدثينا عن مؤلفاتك في مجال الشعر والقصة من ناحية الفكرة واختيار العنوان هل أنصفك النقاد؟ -وأنا أبحث عني تعثرت بنزفي لا الفرزدق عمي ولا من الجاهلية أخوالي لا الخنساء أمي ولا الصوفيون أنسابي أنا من التجريد جرح وقلم ونزف بملامح قصيدة أنا لحظة السكون وتقاطع الصدق الموءود في العبثية كثفني الوقت على مدارات البوح وللحرب رئة للحب وخواطر نظم شعر سرد أغان وسلالم موسيقية وفي الهزيع الأخير منها تصطف المرايا مصغية لصوت المطر لبوح شفيف آت لآيات وتراتيل ولقصائد أعمق من الوجد والأسطورة قصائد بعمق الوطن زينب العنوان من أصعب الصعوبات على الكاتب فيه المكاشفات والاختزال والتكثيف للمحتوى والمضمون صدر لي مجموعتين شعريتين الأولى بعنوان قبيل شفق والثانية نبضة حبر أتناول الحالة الوجدانية الشعورية والعاطفية لوجع المواطن والوطن الذي سيزهر من دم الشهداء أما مجموعة القصصية طواف مؤجل قيد الطباعة تدور بنفس المحاور أمر أنصاف النقاد أمر نسبي يعتمد على عمد وفكر وأبعاد النقد الأكاديمي وقدرة الناقد على إبعاد النص عن شخص الكاتب. |
العراق - بغداد - عنوان المستقبل