السوداني: حزمة مشاريع فك الاختناقات المرورية ستسهم في التقليل من هدر وقت المواطنين AlmustakbalPaper.net وزير الداخلية يناقش تطوير العمل في مواقع تسجيل المركبات AlmustakbalPaper.net مجلس النواب يصوت على توصيات لجنته بشأن فيضانات دهوك وتعديل قانون العقوبات AlmustakbalPaper.net طلب برلماني الى السوداني بمنح عيدية 100 ألف دينار للمتقاعدين AlmustakbalPaper.net صندوق استرداد أموال العراق يعيد قرابة (7) مليارات دينار لوزارة المالية AlmustakbalPaper.net
أفتح باب
أفتح باب
أضيف بواسـطة
أضف تقييـم
فاطمة عمارة

اعتدت عند الخروج أو الدخول من أي باب أن أمسك الباب لمن خلفى .. لا أعرف متى بدأت عندى هذه العادة ولكن كنت أجدها من باب الأدب فلا يصح أن اترك الباب ليصطدم فى وجه غيري .. حتى وقعت بين يدى مقال بعنوان « كم باباً فتحت ؟» للكاتب السعودى عبد الله المغلوث بكتابه « كخه يا بابا».
يحكى عن درس تعلمه عند وصوله إلى الولايات المتحدة الأمريكية أعطاه إياه حارس لأحدى المجمعات التجارية بعد أن تسبب فى اصطدام سيده عجوز بالباب لعدم أمساكة لها بعد خروجه منه .. وكانت النصيحة التى طبقها فيما بعد « عندما تقود سيارتك يتوجب عليك أن تراقب من هو أمامك ومن خلفك وعن شمالك ويمينك فمن الأحرى أن تكون أكثر حرصا عندما تقود قدميك في المرة المقبلة « .
ما لفت نظرى فى المقال ليس الأسلوب الحضارى في التعامل الذى يفتقده أغلبنا ولكن ما أشار إليه المغلوث من حقيقة أن فتح الأبواب لا يقتصر على الأبواب الحقيقية وإنما الأبواب الافتراضية أيضاً.. باب الوظيفة ، باب الترقية ، باب الفرصة والتى تُفتح وفق الأهواء في مجتمعاتنا العربية .
المقال كان دعوة مباشرة لمد يد العون للغير دون الطلب .. تذكرت حديث الرسول صلى الله عليه وسلم « إن لله تعالى عباداً اختصهم بحوائج الناس، يفزع الناس إليهم في حوائجهم، أولئك هم الآمنون من عذاب الله « وعلى الرغم من أن الحديث يوضح الجزاء الكبير لهولاء الذين يسهلوا لغيرهم أمورهم إلا أن التطبيق مفقود في المجتمع .. فنجد من يبخل بمساعدة غيره ، وليس المقصود هنا المساعدة المادية ولكن تقديم نصيحة ما أو تسهيل البحث عن معلومة أو بث الأمل داخل الغير كلها تندرج تحت نفس البند .. نفتح باباً كان مغلقاً فى وجه احدهم .
مصطلح « أنا دائماً بابى مفتوح « شائع بين المسؤولين .. لا يطبق على أرض الواقع ويستخدم للأسف لبث سموم الوقيعة ونقل أخبار المرؤوسين وتذمرهم لينال الشخص الحظوة ويستطيع المسئول السيطرة ومعرفة ما يدور في الكواليس بعيداً عنه .. تشغالنا بالحديث ونسينا العمل .. وبعد أن كان الهدف من الجملة أنني موجود لاستمع للنصحية وأقدم الإرشاد أصبح وسيلة للبقاء أطول مدة .
النصيحة أن نتخلى عن الأنانية وحب الذات ونتعاون ونفتح الأبواب لبعضنا البعض .. وأن نسأل انفسنا كل ليلة « كم باباً فتحت؟ « فالإجابة ستحدد أين نتجه . فأفتح باب الثقة والإيمان في الغير وثق أن هناك باباً آخر سيفتح لك في المقابل.

رابط المحتـوى
http://almustakbalpaper.net/content.php?id=33481
عدد المشـاهدات 866   تاريخ الإضافـة 13/09/2017 - 21:54   آخـر تحديـث 13/02/2024 - 09:32   رقم المحتـوى 33481
محتـويات مشـابهة
كروس يرد بسخرية على سؤال بشأن مبابي
رسالة تحد من لامين يامال لمبابي
القبض على متهم بحوزته أكثر من 20 مليون دينار مزيف في بابل
بعد مطاردة مثيرة.. الإطاحة بمتهم مطلوب بـ 14 جريمة في بابل
الداخلية: ضبط 16 كغم من المخدرات في بابل وديالى وميسان

العراق - بغداد - عنوان المستقبل

almustakball@yahoo.com

الإدارة ‎07709670606
الإعلانات 07706942363

جميـع الحقوق محفوظـة © www.AlmustakbalPaper.net 2014 الرئيسية | من نحن | إرسال طلب | خريطة الموقع | إتصل بنا