المستقبل العراقي / نهاد فالح

أعلنت الحكومة العراقية أن المقاتلات شنت غارات جوية على أهداف لتنظيم «داعش» داخل الأراضي السورية على مقربة من حدود البلدين، لأول مرة منذ شباط.

وذكرت خلية الصقور الاستخباراتية التابعة لوكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية بوزارة الداخلية في بيان تلقت «المستقبل العراقي» نسخة منه، أن الطيران الحربي استهدف (6) مواقع للتنظيم المتطرف في منطقة الميادين السورية القريبة من حدود العراق.

وقال مصدر تمت الغارات الجوية بالتنسيق مع اللجنة الرباعية المكونة من إيران وسوريا وروسيا والعراق، من دون صدور تأكيد أو نفي من تلك الجهات.

وأشارت الخلية في بيانها إلى أن تلك الغارات «أدت الى تفجير 3 عجلات مفخخة ومستودع للذخيرة والأحزمة والعبوات الناسفة وقتل وجرح العشرات من عصابات داعش الاجرامية».

كما أكد البيان مقتل 306 من عناصر التنظيم المتطرف في غارات أخرى داخل العراق، بينهم قادة بارزون.

وأوضحت الخلية أن الطائرات العراقية قصفت الأهداف المذكورة بسوريا إلى جانب 36 هدفا داخل العراق خلال الفترة بين 11 و16 ايلول من دون تحديد توقيت الغارات بسوريا.

وأضافت أن الغارات الجوية داخل العراق استهدفت المناطق التي يسيطر عليها التنظيم في غربي الأنبار وهي مدن عنه وراوه والقائم. واستهدفت الغارات مواقع تجمع ومخازن أسلحة ومقار أمنية وغيرها.

وبشأن الغارات الجوية داخل الأراضي السورية، قال مصدر في وزارة الدفاع، إنها تمت بالتنسيق مع الجانب السوري.

وأضاف أن بغداد ودمشق تنسقان مثل هذه العمليات من خلال اللجنة الرباعية التي تعقد اجتماعات دورية في بغداد.

وأشار المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه لأنه غير مخول بالتصريح للإعلام، إلى أن الحكومتين العراقية والسورية ستركزان في الفترة المقبلة على المناطق الحدودية مع انحسار نفوذ تنظيم «داعش» في الدولتين.

وسيطر التنظيم على ثلث مساحة العراق في صيف 2014 فضلا عن أراضي شاسعة في الطرف الآخر من الحدود السورية حيث أعلن «دولة الخلافة» المزعومة.

لكنه خسر منذ ذلك الوقت السيطرة على معظم تلك الأراضي في حملات عسكرية متعددة الأطراف بينما تستعد الحكومة العراقية لاستعادة آخر جيوب للتنظيم في شمالي وغربي البلاد، وتخوض قوات الجيش السوري مدعومة بغطاء جوي روسي معارك على أكثر من جبهة منها دير الزور والرقة.

كما تخوض قوات سوريا الديمقراطية عملية عسكرية في الرقة وفي شرق وسط نهر الفرات في دير الزور.

وتعد الغارات العراقية داخل سوريا هي الثانية من نوعها منذ بدء الحرب ضد التنظيم المتطرف.

وأعلنت بغداد في شباط عن شن غارات جوية على مدينتي البوكمال والحصيبة السوريتين.