السوداني: حزمة مشاريع فك الاختناقات المرورية ستسهم في التقليل من هدر وقت المواطنين AlmustakbalPaper.net وزير الداخلية يناقش تطوير العمل في مواقع تسجيل المركبات AlmustakbalPaper.net مجلس النواب يصوت على توصيات لجنته بشأن فيضانات دهوك وتعديل قانون العقوبات AlmustakbalPaper.net طلب برلماني الى السوداني بمنح عيدية 100 ألف دينار للمتقاعدين AlmustakbalPaper.net صندوق استرداد أموال العراق يعيد قرابة (7) مليارات دينار لوزارة المالية AlmustakbalPaper.net
بـغـداد لـبـارزانـي: طـفـح الكـيـل
بـغـداد لـبـارزانـي: طـفـح الكـيـل
أضيف بواسـطة
أضف تقييـم
القضـاء قـال كلمة الفصل : لا للاستفتاء المزعوم.. والبرلمان فوض العبادي باستخدام القوة والتصرف للردع الفوري
إنزال «العلم الكردي»والسيطـرة علـى حقـول النفـط في كركـوك وتفويض الجيش بمسك كـافـة المقـرات الامنيـة
مطالبــة تـركـيــا وايــران بغلــق الحدود مـــع كــردستــان وايقــاف تصــديــر النفــط الا بــأمــر المـركــز
منع الطيران فوق أجواء كردستان الا بموافقة الحكومة العراقية
المستقبل العراقي / خاص

«طفح الكيل»، هكذا يمكن فهم جميع التصريحات التي وردت ضد استفتاء انفصال إقليم كردستان الذي ينوي بارزاني اجرائه في 25 من الشهر الجاري. «طفح الكيل» هي الجملة المستترة في البيانات التي صدرت من القوى المحليّة والإقليمية والدولية فيما بارزاني، الرئيس المنتهية ولايته لإقليم كردستان، يتمادى أكثر في التحدّي، بينما الحكومة الاتحادية إلى الآن لم تتخذ خطوات جادة للجم الديكتاتور الكردي الذي يحاول استقطاع أراضٍ يسكنها عرب وتركمان ومسيحيين، وضمّها إلى «الدولة الكردية» التي يحاول إعلانها.
الكرة الآن في ملعب رئيس مجلس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة، حيدر العبادي لاتخاذ إجراءات جريئة وسريعة للحد من تجاوزات بارزاني ومحافظ كركوك المقال ضد اقتطاع الأراضي، وتدمير وحدة العراق، وتعريض الأقليات للخطر والتهجير.
وعلى الصعيد المحلي، فإن التحالف الوطني أجمع قادته على عدم الاعتراف بنتائج استفتاء استقلال اقليم كردستان لـ»عدم دستوريته»، داعين بغداد لاتخاذ «كافة الوسائل» لترسيخ وحدة العراق، وهو ما يعني منح العبادي الضوء الأخضر للتصرف بما تقتضيه الضرورة.
وجاء ذلك قبل أن يعلن النائب التركماني جاسم محمد البياتي أن عصابات محافظ كركوك المقال نجم الدين كريم قامت بمهاجمة المقرات التركمانية وتهديد شخصيات تركمانية، وإثر ذلك، ناشد النائب عن محافظة نينوى حنين القدو العبادي «بإعلان حالة الطوارئ وتعيين حاكم عسكري» في محافظتي نينوى وكركوك، فيما بين أن الوضع «مهدد بالانفجار» بسبب الاستفتاء.
ووصف رئيس كتلة كفاءات النائب هيثم الجبوري ما يحصل في محافظة كركوك بأنه «عصيان سياسي واحتلال من قبل عصابة خارجة عن القانون»، فيما شدد على ضرورة قيام الحكومة الاتحادية بواجباتها الدستورية، بينما دعا النائب التركماني حسن توران العبادي إلى إرسال تعزيزات من الشرطة الاتحادية إلى محافظة كركوك لحفظ الأمن فيها، وفيما طالب بتقديم مرشح توافقي لشغل منصب المحافظ بدلا من المحافظ المقال، هدد بـ»خيارات» للدفاع عن المكون التركماني.
وهذا الدعم السياسي والبرلماني المقدم للعبادي من التحرّك، سبقه تصويت داخل مجلس النواب برفض الاستفتاء بشكل قاطع، ومنح مجلس النواب رئيس الحكومة الضوء لاتخاذ الطرق كافّة لحفظ وحدة العراق، والسيطرة على «المناطق المتنازع عليها» التي استولت عليها البيشمركة في غفلة كانت القوات الأمنية تحارب للدفاع عن العراقيين، جميعاً، بكلّ أطيافهم.
القائد العام للقوات المسلحة لم يكفه كل هذا الدعم، فطلب قراراً قضائياً، وسارعت المحكمة الاتحادية العليا، أعلى سلطة قضائية في البلد، إلى قول كلمتها الفصل، وأمرت بإلغاء الاستفتاء، وعدّته غير دستوري.
وحظي رئيس الوزراء بدعم لم يحصل عليه أيّاً من أسلافه. الخصوم والأحلاف معه في خندق واحد. اللحظة مصيرية، العراق مهدّد بالتقسيم، والأقليات تواجه خطراً وجودياً في كركوك ونينوى وصلاح الدين وديالى، غير أن العبادي لم يتخذ الخطوات الحقيقية إلى الآن لإيقاف تصعيدات بارزاني. قال بعض المحلليين، أن العبادي ربما يخشى اللوم الإقليمي والمحلي، لكن هذه الحجة تبددت، إذ أبدت دول الاتحاد الأوربي رفضها للاستفتاء، ودعت للحفاظ على وحدة العراق، وسبقتها الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا. عربياً أصدرت جامعة دول العربيّة بياني رفض للاستفتاء، وأوفدت أمينها العام في مسعى دبلوماسي لثني بارزاني، لكنه لم يحترم كل السياقات السياسية، وأخذ يلوّح بـ»الدم والحرب». مواقف بارزاني وعنجهيته، ردّت عليها إيران بالتهديد على لسان أكثر من مسؤول في الجمهورية الإسلامية، وأكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف معارضة طهران لاجراء الاستفتاء في كردستان العراق وضرورة احترام السيادة الوطنية والدستور ووحدة الاراضي العراقية، رد الظريف الدبلوماسي، قابله، بحسب لعب الأدوار المعروف بالسياسية الإيرانية، تصريح أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني الأميرال علي شمخاني الذي قال ان انفصال منطقة كردستان عن العراق سيشكل نهاية للاتفاقات الأمنية والعسكرية مع هذه المنطقة؛ مشيرا إلى أن اجراء الاستفتاء في كردستان العراق يعني إغلاق جميع ممرات ومعابر إيران الحدودية مع منطقة كردستان. آية الله جنتي كان أكثر صراحة حين حذر من مخطط للولايات المتحدة الاميركية لتقسيم كردستان العراق وإخراج كيان منه على شكل «اسرائيل» أخرى.
وإذا كانت إيران معروفة بمواقفها الداعمة للعراق، والحليف القديم منذ تأسيس النظام الديمقراطي في العراق، فإن تركيا، التي عارضت الحكومات العراقيّة طوال الأعوام الماضية، شعرت أيضاً بأهمية وحدة العراق، وهو ما ترجمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان برفضه لتقسيم العراق، والتمسك بوحدته. ورأى وزير الدفاع التركي نور الدين جانيكلي ان «انتهاك وحدة أراضي العراق خطر كبير على تركيا»، مردفا بالقول انه «لن نسمح بإقامة دولة على أساس عرقي على حدودنا الجنوبية». واضاف ان «انتهاك وحدة أراضي العراق وسوريا قد يشعل شرارة صراع عالمي».
رئيس الوزراء حيدر العبادي لديه بالإضافة إلى كل هذا الدعم المحلي والإقليمي والدولي، لديه الدعم الأممي من قبل الأمين العام للأمم المتحدة الذي رفض بقوة استفتاء كردستان، كما رفضت البعثة الأممية هذا الاستفتاء، وعدته يشتت الجهود الرامية إلى إلحاق الهزيمة بـ»داعش»، علاوة على ملف إعادة إعمار المناطق المحررة من تنظيم «داعش». وبناء على ما تقدم، فإن القوى المحليّة، بأطيافها كافّة، ما زالت مستغربة من موقف رئيس الوزراء حيدر العبادي الفاتر. وترى أن تلويحه باستخدام القوة لم يكفي للجم بارزاني، ولا محافظ كركوك الذي أقيل، بينما يمارس مهامه وتهجر عصاباته العرب والتركمان من كركوك.
ونتيجة لعدم اتخاذ خطوات جديّة، فإن مصادر سياسية وبرلمانية، طالبت العبادي فوراً بمواقف أشجع من التي يتخذها الان، واتخاذ سبل أكثر نجاعة في الحفاظ على وحدة العراق، وعلى حياة الأقليات التي عانت الويلات من «داعش» في السنوات الماضية، بينما هي الآن تواجه مصيراً مشابهاً على يد عصابات كردية مدعومة من سياسيين.
وقالت المصادر، في تصريحات متفرقة لـ»المستقبل العراقي»، أن القضاء قال كلمته ووقف موقفاً وطنياً في الحفاظ على وحدة العراق، بينما منح البرلمان الضوء الأخضر للتصرف، وكذلك فعلت القوى السياسية، وحان الوقت للعبادي وحكومته أن تثبت وجودها في هذه الأزمة. وطالبت المصادر رئيس الوزراء بالسيطرة على حقول نفط كركوك كونها ثروة وطنية، وكف يد القوات الكردية عن نهبها، وطالبت أيضاً بتطبيق قرارات مجلس النواب بخصوص محافظ كركوك نجم الدين كريم، وإبعاد المحافظة عن ألاعيب بارزاني بالقوة. ورأت ضرورة إنزال علم إقليم كردستان من الدوائر الرسمية في كركوك، وإبعاد المحافظ عن أي منصب حكومي، ورفع العلم العراقي وحده في المحافظة الغنيّة بالنفط.
وأشارت إلى ضرورة توجيه الجيش إلى ديالى وصلاح الدين ونينوى وكركوك للسيطرة على المقار الأمنية والمدنيّة كافة، وإبعاد القوى الكردية عنها، كما شددت على ضرورة تقديم العبادي طلباً رسمياً إلى إيران وتركيا بإغلاق الحدود مع إقليم كردستان، ومنع البضائع من الوصول إلى الإقليم.
وأكدت المصادر أن من صلاحيات رئيس الوزراء إصدار أمر بمنع هبوط الطيران المدني وتحليقه فوق كردستان إلا بموافقة من الحكومة الاتحادية. وعلى الصعيد المحلي البحت، رأت المصادر أن العبادي عليه إيقاف إرسال الأموال إلى إقليم كردستان حتّى يتم إلغاء الاستفتاء على الانفصال، وتسوية قضيّة المناطق المتنازع عليها.
وأشّرت المصادر وجود ضغوط من قبل الولايات المتحدة على العبادي، وقالت أن على رئيس الوزراء عدم الالتفات إلى هذه الضغوط، وتشكيل جبهة وطنية موحدة حتّى مع الفرقاء، كون العراق يمر بمرحلة خطيرة تهدد وحدته، وتنبأ بإشعال حرب داخليّة وإقليمية، وربما حتّى دولية، كما قال وزير الدفاع التركي.
«هي لحظة امتحان لجديّة العبادي وحكومته»، كما يقول العراقيون، وعلى العبادي إثبات قوّته، والحفاظ على العراق والخروج به إلى بر الأمان في الوقت الذي تبقى من عمر حكومته.
رابط المحتـوى
http://almustakbalpaper.net/content.php?id=33756
عدد المشـاهدات 1815   تاريخ الإضافـة 19/09/2017 - 23:10   آخـر تحديـث 06/03/2024 - 03:20   رقم المحتـوى 33756
محتـويات مشـابهة
إرتـفـاع أسـعـار خـامـي الـبـصـرة بـشـكـل طـفـيـف
مشكلتنا في استهلاك المواطن للماء.. امـانـة بـغـداد: لاشـحـة فـي مـيـاه الـشـرب
فـتـح طـريـق مـغـلـق منـذ ٢٠٠٧ شـرقـي بـغـداد
بإنتظار تدخل القضاء .. بــلـديـات بـغـداد: لاتـمـلـيـك لـهــذه الاراضـي
بـارزانـي عـن الاتـفـاق مـع بـغـداد: يـسـتـمـر لـثـلاثـة أشـهـر

العراق - بغداد - عنوان المستقبل

almustakball@yahoo.com

الإدارة ‎07709670606
الإعلانات 07706942363

جميـع الحقوق محفوظـة © www.AlmustakbalPaper.net 2014 الرئيسية | من نحن | إرسال طلب | خريطة الموقع | إتصل بنا