صادق كاظم
استئناف قواتنا الامنية والحشد الشعبي العمليات لتحرير ما تبقى من اراضينا الوطنية المحتلة يمثل بلوغ الجاهزية والاداء القتالي الرفيع ذروته التي تمثلت بالسرعة الكبيرة التي تحسم بها قواتنا المكلفة بتنفيذ صفحات المعركة والمراحل المخطط لها بسرعة قياسية والتي يقابلها تراجع وانهيار سريع جدا في صفوف عناصر داعش التي تعيش حاليا مرحلة الانهيارات الكاملة, خصوصا مع خسائرها المتلاحقة والكبيرة مؤخرا في الاراضي السورية التي كان اخرها انهزامها في معركة تحرير الرقة ودير الزور . كان لانهيار داعش الكبير غفي العمق السوري أثره الكبير في عناصر داعش في ما تبقى من مناطق محتلة في الشريط الحدودي الغربي العراقي والحويجة ,حيث تحكم قواتنا من حصارها لعصابات داعش الاجرامية وتطويقها بسرعة كبيرة ومن ثم اقتحام الاهداف والمناطق وتحطيم خطوط الصد لها ,اذ نجحت قواتنا الامنية في المرحلة لاولى المنفذة حاليا في تطهير قرى ومناطق الساحل الايسر من الشرقاط التي كانت تشكل تهديدا واضحا لمناطق جنوب الموصل المحرر وكذلك باقي المناطق المجاورة ,فضلا عن انه يحكم الطوق على مدينة الحويجة نفسها. كما ان قواتنا الامنية البطلة قد استأنفت عملياتها صوب الشريط الحدودي الغربي بعد نجاحها في تطهير منطقة عكاشات المهمة ستراتيجياً ومدينة عنه وصولا الى مدينة القائم التي ستكتب عملية تحريرها الأسطر الأخيرة لوجود عصابات داعش الإجرامية على الأراضي العراقية ,بل يمكن القول انها ستزيل كل آثار ما حدث في حزيران من العام 2014 . ان عصابات داعش الاجرامية تعيش وضعا منهارا و لم يعد عناصرها قادرين على القتال ,بل اصبحوا يلوذون بالفرار من خلال الاختباء بين العوائل النازحة ,فضلا عن ان بعضا من هذه العناصر قد قام بتسليم نفسه الى القوات الامنية كدليل على حالة الانهيار الجماعية التي وصلت اليها هذه العناصر الاجرامية وانكشاف وهزيمة شعاراتها الخرافية ودولتها التكفيرية الظلامية. لقد اكدت المعطيات الميدانية ان الربع الاخير من هذا العام سيشهد الهزيمة النهائية لعصابات داعش على الارض العراقية وستعود اراضي الوطن المحررة الى أحضاننا وسيعيش سكان هذه المناطق اياما جديدة خالية من كوابيس الاجرام الداعشي الذي اختطف سكان هذه المناطق ومارس بحقهم اجراما مغوليا سيبقى التاريخ يتذكره لسنين طويلة . من دون شك فان عصابات داعش تعد نوعا خطيرا من عصابات الارهاب الاجرامية الدولية التي زحفت في ظروف وتوقيتات خطيرة للسيطرة على الاراضي والمناطق الرئيسة والستراتيجية في الشرق الاوسط وخصوصا في كل من العراق وسوريا وأرادت ان تغير الخريطة الجغرافية لهذه المنطقة ,لكن التصدي الشجاع والحازم من قبل ابناء العراق الغيارى من مختلف التشكيلات والصنوف وقوات الحشد الشعبي اذاق هذه العصابات مر الهزائم وتمكنت من ملاحقتها في عمق تواجدها ومقراتها التي خططت منها لهذا الغزو الغاشم الجبان ,بل ان البغدادي لن يمر عليه الزمن طويلا قبل ان يسقط في قبضة قواتنا الامنية كما هلك من قبل عتاة الاجرام والتوحش امثال الزرقاوي والمهاجر وغيره. |