المستقبل العراقي /خاص
على قاعة الثقافة للجميع جرى مساء امس الاول ١٠/٧ الإحتفاء بالدكتور الأستاذ الناقد والشاعر مالك المطلبي للحديث عن تجربته الادبية والشعرية ، وهذه الامسية ضمن سلسلة اللقاءات والندوات التي تقيمها مؤسسة القلم الثقافية ،وقد ادار الإحتفائية الشاعر والأديب أمين جياد . في بداية الاحتفائية تحدث الكاتب حسن البحار عن اهمية هذه الندوات التي تعزز من التلاحم الثقافي بين المثقفين والأدباء وما تقدمه مؤسسة قلم الثقافية من نشاط في خدمة المثقف ، ودعى الشاعر رجب الشيخ مدير المؤسسة في كلمة القاها امام نخبة طيبة من الحاضرين ، على ضرورة ارساء دعائم الحوار في مثل هذه الندوات . بعدها طلب الاستاذ البحار من الشاعر امين جياد والدكتور مالك المطلبي الصعود الى المنصة لبدء الاحتفائية . في البداية رحب مدير الندوة بالحاضرين وقرأ سيرة الدكتور الشاعر والناقد الادبية ، بعدها تم السؤال حول نشأة الشاعر وأهمية الجو الادبي الذي ترعرع فيه المطلبي ، واجاب بشكل مفصل عن دور الاب يوسف المطلبي الاديب والعالم والمجتهد في تنشئة ذلك الوعي لديه ، وفي سؤال عن تجربته الشعرية ، اجاب المطلبي عن التأثيرات التي رافقت الكتابات الاولى ، وأهمية تلك القراءات عليه ، والتأثير البيئي عليه ، وجرى الحديث عن تجربة الشعراء الستينيين وإصداراته الادبية في النقد والشعر والبحوث ، واشار الى الاختلافات بين الشعراء في ذلك العقد وتأثرهم بالمدرسة الشعرية جماعة انسي الحاج وادونيس من خلال مجلة شعر ، واشار الى ان كل الشعراء تاثروا وقلدوا تلك المدرسة في كتابة الشعر وخاصة قصيدة النثر ، واشار المطلبي الى ان تحربة وكتابة الشعر النثري ، له قوانينه ومستلزماته الفنية بالرغم من وجود الايقاع الداخلي ، وبخاصة في قصيدة التفعيلة التي سبقت هذا النوع من الكتابة ، وفي سؤال عن الشعر والمشهد الثقافي الان ، اجاب الدكتور ، الى ان الشعر في حالة ركود ، ولم تظهر اسماء شعرية يتمحور عليها الشعر ، كما كان سابقا ، فالشعر كانت له اسماؤه المعروف ، كالسياب ونازك الملائكة والجواهري واحمد شوقي وبلند الحيدري وغيرهم ، وقال ان هنالك بعض الاسماء المبدعة شعريا رغم هذه الفوضى التي سادت المجتمع ، واشار الى ان الشعراء الاوربيين يكتبون من دون خوف ، عكسنا تماما ، فهنالك كتابة مضمرة ، ذات وجهين ، ومن الصعوبة ان تشير الى تجربتها ، انا واضحة مباشرة او تلتجىء الى الرمز ، مخافة السلطة بالدرجة الاساس ، واشار الى ان الثيمة الاساسية هي الخوف وهي تتلبس الشاعر من دون ان يدري ، وعن سؤال الواقع الثقافي الان ، اشار المطلبي ، انه بعد سنوات ستركد هذه الثقافة بسبب التقنيات الحديثة والركون اليه ونبذ الكتاب. وفي نهاية الإحتفائية شارك عدد من الادباء بمداخلات اجاب عنها المطلبي .فيما شكر الشاعر امين جياد حضور الدكتور المطلبي واجاباته الراقية حول تجربته الادبية ، وشكر ايضا مؤسسة قلم الثقافية ومدير الثقافة للجميع الدكتور عبد جاسم الساعدي على تهيئة القاعة واستضافة الجميع . |