بغداد / المستقبل العراقي
قال الجيش البورمي انه يحقق في العمليات التي يقوم بها في ولاية راخين التي تشهد اعمال عنف وحيث اتهمت الامم المتحدة القوات العسكرية بشن حملة «تطهير اتني» ضد الروهينغا المسلمين. في الاسابيع السبعة الماضية، فر أكثر من نصف مليون من الروهينغا من ولاية راخين وعبروا الى بنغلادش المجاورة، مع روايات صدمت العالم عن قيام جنود بورميين وعصابات من البوذيين بقتل واغتصاب مدنيين واحراق قراهم التي سويت بالارض. واتهم التحقيق الاخير للامم المتحدة الجيش البورمي بالسعي بشكل «منهجي» لطرد الاقلية المنبوذة ومنع عودة ابنائها الى الدولة ذات الغالبية البوذية. وينفي الجيش المتهم بتطبيق سياسة «الارض المحروقة» لمكافحة التمرد، باستمرار هذه التهم -- ويمنع في نفس الوقت دخول جهات مستقلة الى منطقة النزاع. وقال بيان ل»فريق معلومات الانباء الحقيقية» التابع للجيش «يقوم فريق تحقيق يقوده المفتش العام غين ايه وين بالتحقيق مع قوات الامن والوحدات العسكرية (لمعرفة) ما اذا كانت نفذت المهمات المطلوبة ام لا». وفي تصريحات للجنرال مين اون هلاينغ قال، «تم استجواب العديد من شهود العيان. اجريت التحقيقات لمعرفة عدد المرات التي حصل فيها ذلك، كم عدد الضحايا، وما اذا كانت تلك الاحداث تتماشى مع القانون». وخضعت بورما لحكم عسكري وحشي لخمسة عقود حتى 2011، عندما بدأت تحولا تدريجيا نحو الديموقراطية. وقبل عامين سمح الجيش باجراء انتخابات حرة حققت فيها المعارضة والناشطة السابقة المدافعة عن الديموقراطية اونغ سان سو تشي فوزا كاسحا وتقاسمت السلطة مع الجيش الذي لا يزال يمسك بالسياسة الامنية للبلاد. وكان الجيش مكروها من جانب البورميين خلال حكمه القاسي الذي استمر 50 عاما، وسط مزاعم عن حالات لا تحصى من انتهاكات حقوق الانسان وافلات تام للجنود من العقاب. لكن حملته الحالية ضد الروهينغا قوبلت بدعم شعبي واسع من قبل السكان البوذيين الذي يعتبرون الاقلية المسلمة عديمة الجنسية، مهاجرين غير شرعيين. وينشر قائد الجيش هذا الرأي بشكل منتظم على فيسبوك ويصف الروهينغا «بالبنغاليين» الذين لا يحق لهم العيش في راخين، رغم جذورهم المتأصلة في الاقليم. واثارت اونغ سان سو تشي، الفائزة بجائزة نوبل للسلام، استياء دوليا لعدم تعاطفها على ما يبدو مع الروهينغا وعدم ادانتها للفظائع التي يتهم الجيش بارتكابها. |