رئيس الوزراء: العراق يمتلك علاقات متميزة مع إيران وأمريكا AlmustakbalPaper.net الرافدين يعلن منح وجبة جديدة من قروض مبادرة «ريادة» AlmustakbalPaper.net المندلاوي يؤكد على أهمية الإسراع في استكمال خطوات تفعيل طريق التنمية AlmustakbalPaper.net وزير الداخلية: العراق يشهد تراجعاً كبيراً بمعدل الجرائم و3 مسارات لعملية حصر السلاح AlmustakbalPaper.net وزير الدفاع: وقعنا عقوداً مع أمريكا في مجال الدفاعات الجوية AlmustakbalPaper.net
مندوب العبيدي لـ «المستقبل العراقي »: بصمات الشاعر العراقي تبقى متميزة قياساً لغيره
مندوب العبيدي لـ «المستقبل العراقي »: بصمات الشاعر العراقي تبقى متميزة قياساً لغيره
أضيف بواسـطة
أضف تقييـم
 حاوره/ عزيز البزوني/ البصرة

مندوب العبيدي شاعر عراقي من مدينة ديالى , كتب الشعر منذ نعومه أظافره وتمكن من أدواته حين درس العروض في كلية الآداب / الجامعة المستنصرية, عضو الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق ، عضو الهيئة الإدارية لاتحاد أدباء ديالى, حصل على الكثير من الشهادات التقديرية من مؤسسات ثقافية عربية ومحليه وفاز بالعديد من الجوائز الشعرية في اليمن والعراق. اصدر ثلاثة دواوين شعرية( حصاد السراب ,فروض الوجع الممنوع, بيدر حقلي ممتلئ بك), شارك في مهرجانات شعرية داخل العراق كمهرجان المتنبي والجواهري ومهرجان الغدير في النجف الاشرف , , لديه عدة دواوين تنتظر الطبع.
*التأثر المتحصل من الأدب الغربي ( بعضه ) قد أضر بالشعر العربي وأصابه بنوع من الأمراض المستعصية التي أحطت من مستواه حتى أعلن بعض النقاد بموت الشعر .
- لا يمكن للشعر أن يموت حتى لو مر ببعض مراحل ضعفه نتيجة التأثر السلبي بالشعر الغربي والذي له ظروفه الخاصة التي لا تتوافق مع ظروف الشاعر العربي ، ويجب الإشارة هنا. إن معاناة الشاعر العربي أوسع من معاناة غيره نتيجة المستحدثات القاسية في حياته ،لكن يبقى الإحساس هو القاسم المشترك لكل شعراء العالم ، هذا الإحساس الذي ترقى به جملة من العوامل الذاتية والموضوعية التي تحدد مساره ، ونحن نعرف جيدا ان ترجمة الشعر الغربي للعربية او ترجمة الشعر العربي للغرب يفقد من تأثيره اللغوي والصوري فلا يصل إلينا واليهم كما أراد الشاعر في تعبيره وإيصال إحساسه ، وربما عنى بعض النقاد بموت الشعر هو ما يخص النثر تحديدا والذي يتميز بخاصيتين أساسيتين هما الصورة والاستعارة بالفكرة المستحدثة التي تثير الدهشة بغير المألوف الذي لم نقرأه سابقا في قصائد الشعراء والذي خلا من مضمونه وصورته الشعرية فتصوروا موته . 
* السياسة إحدى القرائن التي تخلق الشعر وهي ظاهرة معنوية تعين الشاعر على الانطلاق والبوح كما الأحاسيس والعواطف ، ما هو تعليقك ؟ 
- الشعر سابق السياسة وهي في خدمته دوما لما له من تأثير مباشر على عواطف الناس وهي المستفيدة منه في ترويج بضاعتها النظرية وتستفيد منه إعلامياً لما له من سحر خاص وامتلاك للعاطفة التي تدغدغ عقول الناس ، على أن نلاحظ انّ الخطاب الوطني الموحد للقضايا المصيرية يجعل الشعر اكثر انتشارا وتمسكا بالثوابت الوطنية حين يكون الهدف الأسمى خدمة الوطن ، وفي حال تفكك هذا الخطاب وانتماء الشعراء الى أحزابهم وطوائفهم وأعراقهم لا نرى تأثيرا يُذكر للشعر الا في حالة النقد الشعري اللاذع من قبل الشاعر لمنهج السياسة والسياسيين الذين لم يحولوا نظرياتهم الى تطبيق عملي يخدم المجموع وانصرفوا لتحقيق مكاسبهم الذاتية على حساب غيرهم ، عندها يكون للشعر الدور الفاعل في تغيير مسارهم بما يساهم من تحريض على تغيير منهج السياسة ، فالحوافز كثيرة في هذه الحالة لتعدد مواضيع الكتابة بروح نقدية لاذعة تفضح المسميات التي يعتاش عليها السياسيون ومن يمتلكون زمام الأمور ولا ننسى ما للشعر من دور فاعل في تنمية الذوق التحريضي بالتأثير الحاصل بتغيير المسار . 
* لنتكلم عن دواوينك الشعرية من ناحية الفكرة واختيار العنوان وما الذي يختلف احدهما عن الآخر وهل للعنوان أهمية عندك ؟ 
- عناوين الدواوين مستحدثة ، ففي عصور الازدهار الشعري كان الديوان ينسب لصاحبه كأن نقول ديوان المتنبي والبحتري وأبي تمام وربما كان السبب ان كل ما قاله الشاعر يُسجل في ديوانه فينسب لأسمه ، واختلف الأمر في العصر الحديث فنرى تعدد الدواوين لشاعر واحد وعلى فترات زمنية ، وعندي عنوان الديوان هو الواجهة البراقة له وحافز لاقتنائه وقراءته وغالبا ما تكون العناوين مأخوذة من تسمية قصيدة جاءت في متن الديوان كي تشمله كله ، وعندي ايضا ان عنوان الديوان يحدد ما نمر به من ظروف سلبية كانت او ايجابية ، فهو ترجمة حقيقية لفترة معينة في حياة الشاعر تُلقي بظلالها على التسمية وهو ايضا ترجمة حقيقية لمضمونه المتعلق بحياة الشاعر التي لا تنفصل عن الوضع العام. وهو رؤية الشاعر لما حوله يتغير بتغير الحوادث ويزدهر بالأمن والطمأنينة . 
* كن عراقيا لتصبح شاعرا ، من هذه المقولة وانطلاقا من دلالتها فإن الموهبة والبيئة الجغرافية والاجتماعية تلعبان دورا بارزا في ولادة الشاعر . 
- هذا قول فيه الكثير من المبالغة وقد يصح في الأزمان السابقة يوم كان العراق قبلة العالم بازدهاره الحضاري الخلاق ، إما اليوم فقد اختلف الأمر كثيرا ونرى تراجعا مخيفا في مستوى ثقافة الفرد العراقي وخاصة الشباب ناهيك عن الظروف القاسية التي يعيشها المواطن العراقي ومن ضمنها الشاعر الذي يحاول مرحلة العبور بما يمتلك من أداة فنية مؤثرة ويصل الماضي بالحاضر عبورا للمستقبل ، على ان بصمات الشاعر العراقي تبقى متميزة قياسا لغيره وهذه الميزة هي جواز مروره خارج الحدود ، ولا ننسى ان الشعر الحديث انطلق أساسا من العراق برواده الأوائل وما تلاهم من شعراء أسهموا في تثبيت أركانه قبل ان ينتشر في الأصقاع الأخرى، وللبيئة والجغرافية أثر في ولادة الشاعر كي يكون ابنا شرعيا للموروث العظيم الذي تركه العظماء في كل المجالات ومنها الشعر بما يجعله منتميا حقيقيا لتراثه الأصيل . فكلما كانت الحالة العامة للبلد مستقرة امنيا واقتصاديا كانت الثقافة في أعلى مستوياتها ومن ضمنها متابعة الشاعر لما يدور حوله .. 
* القول ان قصيدة النثر حققت حضورا لافتا في الساحة الأدبية ، لكن يبقى السؤال المطروح ، هل نجح شعراء قصيدة النثر باحتلال مكانة يسهمون من خلالها في إثراء الساحة؟  
-للتطور حتميته في كل آثار الحياة ومنها الشعر الذي يسير ببطء ضمن هذا التطور، واختلاف النقاد حول تسمية قصيدة النثر بالقصيدة اخذ مجالا واسعا بالجدل ناكرين عليها التسمية التي تتطلب قواعد خاصة تنطبق على الشعر العمودي دون النثر ومنها الوزن والموسيقى والخيال الذي يضعف بالنثر معتمدا على الصورة في إبراز الحدث ولم يأتِ النقاد ببديل في التسمية يمكن ان يعتمد عليه، وقد حققت حضورا لافتا على يد كبار الشعراء ممن امتهنوا الشعر العمودي في بداياتهم كدرويش وادونيس وسليم بركات مما أهّلهم لريادة المشهد ، لكن يبقى أفقها مفتوحا وغير محدد بقواعد ثابتة كما في القريض ، ففضاء قصيدة النثر واسع يعتمد الدهشة في الصورة مع قليل من الخيال الواقعي الذي يحقق لها الانتشار معتمدة في ذلك على الموروث الثقافي للشاعر الذي ينطلق بها الى آفاق أوسع في مختلف مجالات المعرفة التي تحقق انتماءها الذي يحقق لها الانتشار ويديم لها الاستمرار ، ويــــبقى كم الشعراء قليلا بمن أثروا الساحة بحضورهم اللافت ، ومما نراه ومع الأسف ان الشعراء الذين بدؤوا اولا بكتابة النثر منفصلين تماما عن احتواء الموروث الشعري الذي يحقق لهم الخطوات الثابتة في هذا الاتجاه ، ذلك ان القديم متجذر والحديث مستحدث ولا يملك مقومات الاستمرار بدون أساس قوي. ومقولة لا بديل عن القديم تصلح بكل ما جاءت به الحياة من تطور استهلاكي حتى في مجال الشعر.
رابط المحتـوى
http://almustakbalpaper.net/content.php?id=34586
عدد المشـاهدات 731   تاريخ الإضافـة 17/10/2017 - 18:55   آخـر تحديـث 09/04/2024 - 02:11   رقم المحتـوى 34586
محتـويات مشـابهة
رئيس الوزراء: العراق يمتلك علاقات متميزة مع إيران وأمريكا
بارزاني: رؤية السوداني أدت لاستقرار جيد وعلى الأطراف العراقية مساندة حكومته
الإطار التنسيقي: نؤكد دعمنا الكـامل للحكومة والوفد العراقي برئاسة السوداني في واشنطن
العمل: مساع لزيادة نسبة العمال العراقيين في الشركات النفطية
زيارة رئيس الوزراء العراقي الى الولايات المتحدة الامريكية (الفرص والتحديات)

العراق - بغداد - عنوان المستقبل

almustakball@yahoo.com

الإدارة ‎07709670606
الإعلانات 07706942363

جميـع الحقوق محفوظـة © www.AlmustakbalPaper.net 2014 الرئيسية | من نحن | إرسال طلب | خريطة الموقع | إتصل بنا