المستقبل العراقي / عادل اللامي
اصبحت جميع حقول النفط في مدينة كركوك تحت سيطرة القوات الأمنية، فيما انسحبت قوات البيشمركة لصالح القوات الأمنية من قضاء مخمور ومعسكرات وقرى في الموصل، فيما شدد محافظ كركوك على الاستعداد القتالي للدفاع عن المحافظة ضد أي تهديد. وقالت المصادر أمنية البيشمركة مواقعها في قضاء مخمور غرب أربيل شمال العراق، لافتة إلى أن القوات الأمنية أضحت تسيطر على حقلي باي حسن وأفانا النفطيين في كركوك بعد انسحاب البشمركة. ووفقاً للمصادر، فان البيشمركة انسحبت كذلك من معسكري الكسك واسكي موصل وقرى شندوخة وتل الريم والقادسية بأتجاه ناحية زمار شمال غرب الموصل، فيما سيطرت القوات الأمنية على سنجار ومخمور والكوير، إضافة إلى استعادة السيطرة على سد الموصل. إلا أن الأمور لم تسير جميعها بشكل سلس، إذ أعلنت هيئة الحشد الشعبي أن فرق الإطفاء تعمل على إخماد نيران أضرمتها قوات بيشمركة تابعة لمسعود بارزاني بحقلين نفطيين في محافظة كركوك. وقالت الهيئة إن «فرق الإطفاء بإسناد القوات الأمنية والحشد الشعبي تعمل على إخماد النيران في حقلي باي حسن وآفانا شمال غربي كركوك بعد أن حرقتها قوات البيشمركة التابعة لمسعود بارزاني». وأضافت الهيئة في بيان تلقت «المستقبل العراقي» نسخة منه، أن «هذه الجهود مستمرة كذلك في حقول بابا غرغر وغامبور وخباز». بدوره، أعلن القيادي في الحشد الشعبي هادي العامري عن اكمال الصفحة الثانية من عملية فرض الامن في محافظة كركوك. وقال العامري «الجيش والشرطة الاتحادية والرد السريع ومكافحة الارهاب مع الحشد الشعبي اكملوا الصفحة الثانية بالسيطرة على حقول النفط شمال كركوك وهي حقول خباز وباي حسن الجنوبي وباي حسن الشمالي وحقول الدبس». واضاف العامري، أن «العملية نظيفة جدا ولم يكن اي تعرض للمدنيين، وانا اشكر البيشمركة التي اتخذت قرارا حكيما بعدم التصادم مع القوات الامنية». وإثر هذا التقدم، عاد آلاف من المدنيين إلى كركوك بعدما فروا من المدينة إثر سيطرة القوات الأمنية عليها. وقال شهود عيان أن أعدادا كبيرة من المواطنين الاكراد الذين غادروا باتجاه إقليم كردستان باشروا بالعودة إلى المحافظة بعد فرض القوات الأمنية الاتحادية السيطرة عليها. وفرضت القوات الأمنية ليل الأحد سيطرتها على أماكن استراتيجية في المدينة من أبرزها مركز المحافظة ومطار كركوك وقاعدة كي وان العسكرية ومنشأة غاز الشمال ومركز الشرطة ومحطة توليد الكهرباء والحي الصناعي الاستراتيجي جنوبي المدينة. في غضون ذلك، اكد محافظ كركوك بالوكالة راكان الجبوري الاستعداد القتالي للدفاع عن محافظة كركوك من أي تهديد ودعا العائلات النازحة إلى العودة بأقرب وقت. وقال الجبوري «نؤكد لجميع مواطني كركوك بأننا مكلفون بإدارة المحافظة بالوكالة ونتمنى أن يتعاون الجميع لحين حصول أمر آخر والحفاظ على التعايش السلمي وهو إرث موجود عبر التاريخ»، مضيفاً ان «على العوائل النازحة العودة بأقصى سرعة إلى دورها للحفاظ على ممتلكاتها والأجهزة الأمنية ستعمل وفق برنامج مكثف للحفاظ على الأمن وعبور المرحلة بسلام ونحتاج إلى تكاتف الجميع». وقال الجبوري «لسنا جديدين على إدارة كركوك ونحن سنؤدي هذه المهمة وفق القانون». واشار الى إن «الدوام الرسمي سيستمر بدون انقطاع، والشرطة ستقوم بالحفاظ على الأمن داخل المدينة والاستعانة بالقوات الأمنية في حالة الضرروة»، موضحا أن «ما حصل وسيحصل يجب معالجته وكان لدينا اجتماع مع الجهات الأمنية بحضور أعضاء مجالس المحافظة وسنجتمع أيضاً مع الدوائر الخدمية وستعاد الطاقة الكهربائية يوم غد كحد أقصى». من جانبه، قال قائد عمليات شرق دجلة علي فاضل عمران «نبلغ شعب كركوك الأصيل إننا هنا لحفظ الأمن لسنا محررين وإنما هناك إعادة انتشار لأجهزة الأمن داخل المحافظة ونواحيها»، مضيفاً «طردنا داعش بقوة ونحن متواجدون لمساندة الحكومة المحلية لإرساء الأمن». واشار الى انه قد تم توجيه الأجهزة بما يخدم مصلحة أمن المنشآت وشرطة كركوك المحلية ستحمي الأمن داخل المدينة فيما سيحمي الجيش الأمن في الخارج وعند الحدود الإدارية»، مبيناً أنه تم «رفع العلم العراقي داخل مجلس المحافظة». وشدد على «الاستعداد القتالي للدفاع عن محافظة كركوك من أي تهديد، لافتاً إلى أن «الحكومة الاتحادية موجودة وتبسط نفوذها بمجمل المناطق وكركوك محافظة عراقية لا تجزء ولا تقسم وأمنها مرتبط بأمن الحكومة الاتحادية ونحن هنا لتنفيذ أوامرها». بدوره قال قائد شرطة كركوك العميد خطاب عمر باللغة العربية «سنفتح طرق كركوك وأطلب من كل المواطنين العودة وممارسة أعمالهم وحفظ أموالهم وممتلكاتهم». |