طارق حرب في سلسلة تراث بغداد كانت لنا محاضرة عن السيطرة البويهية على بغداد والتي استمرت اكثر من مائة عام من عام ٣٣٤ الى عام ٤٤٧ هج اي ان حكم آل بويه لبغداد كان زمن خلافة المستكفي والمطيع والطائع والقادر وجزء من خلافة القائم حيث حصل الاضطراب الكبير في بغداد حتى تم خلع الخليفة المتقي من قبل القائد التركي توزون وغرقت بغداد بسبب الفيضان الكبير واختل حبل الامن والسياسة فأرسل بعض اهل بغداد سرا الى احمد بن بويه يستغيثون من ظلم المتسلطين فسار احمد بجيشه الى بغداد ودخلها وأسس الدولة البويهيه الديلميه منتصف عام ٣٣٤ هج وابتدأت بقيام ثلاثة اخوه عماد الدوله علي وركن الدوله الحسن ومعز الدوله أحمد اولاد ابي شجاع بويه وعند وبعد دخولهم بغداد قابلهم الخليفه المستكفيه واحتفي ببني بويه يتقدمهم معز الدوله وحلف كل منهم للاخر معز الدوله للسلطنه والمستكفي للخلافه ووضعت لهم الالقاب وامر الخليفه ان تضرب القابهم وكناهم على النقود وهذا اليوم هو تاريخ سقوط السلطان الحقيقي من أيدي العباسيين وصيرورة الخليفه رئيسا دينيا لا أمر له ولا نهي ولا وزير وانما كاتب يدير امواله وصارت الوزاره لبني بويه يستوزرون من يشاووءن واعطى الخليفه معز الدوله امارة الامراء والسوار والطوب وآلة السلطنه وهو اول ملوك بني بويه في الحضره الخليفيه ونزلت الديلم دور الناس في بغداد ولم يكن يعرف ذلك من قبل وبعد حصول وحشه بينهما فان معز الدوله ركب الى دار الخلافه وسلم على المستكفي وقبل الارض بين يديه وامر المستكفي فطرح كرسي وجلس عليه معز الدوله وبعدها تقدم رجلان من الديلم بمواطأة معز الدوله فمدا ايديهما الى الخليفة فظن انهما يريدان تقبيلها فجذباه ونكساه من السرير ووضعا عمامته في عنقه وسحباه وضربت الطبول والبوقات واختلط الناس ودخل الديلم حرم الخليفة وحمل الخليفة الى دار معز الدولة فأعتقل بها وخلع من الخلافة ونهبت داره وسُملت عيناه واستمر اعتقاله حتى وفاته عام ٣٣٨ هج وتمت مبايعة الخليفة المطيع وفي زمانه وصل مؤيد الدولة بن ركن الدولة وزواجه من ابنة عمه معز الدولة ونقلها معه الى بلاد الري عام ٣٤٨ وخلع الخليفة على بختيار بن معز الدولة خلعة السلطنة وعقد له اللواء ولقبه عز الدولة امير الامراء وحصل في عام ٣٥٤ حدثان هما تقلد والد الشريف الرضي والشريف المرتضي نقابة العلويين ومقتل الشاعر المتنبي قرب دير العاقول جنوب بغداد وفي عام ٣٥٧ توفى معز الدولة البويهي ودفنه في الكاظميه وتولى بختيار عز الدولة السلطنة بعد ابيه وفي عام ٣٦٣ توفى سبكتكين مولى المعز حاجبه بعد ان ترقى بالمناصب وقلده الخليفة الامارة ولقب بنور الدولة وعام ٣٦٤ تزوج الخليفة الطائع من ابنة عز الدولة البويهي بختيار واسمها شاه ناز وفي نفس العام وصل الى بغداد عضد الدولة وقبض على عز الدولة بختيار وقبض عضد الدولة علي بن العميد وسمل عينه الوحيدة وقطع انفه وخرج عز الدولة الى الشام واستقر الحكم الى عضد الدولة الذي امر ان يلقى بن بقية بين قرائن الفيلة وخلع الخليفة على عضد الدولة وتوجه بتاج مجوهرات وعقد له ولقبه تاج الملة وامر الخليفة ان تضرب له الطبول وان يخطب له على المنابر و تم افتتاح البيمارستان العضدي وتوفي عام ٣٧٢ هج بالصرع وفي عام٣٧٦ وصل شرف الدوله البويهي الى بغداد ومعه اخوه صمصام الدولة الذي خلع عليه الخليفة الطائع ولكن سملت عينا صمصام الدولة البويهي بامر اخيه شرف الدولة وقبض بهاء الدولة على الخليفة وخلعه عام ٣٨١ وعقد الخليفة القادر على ابنة بهاء الدولة لكنها ماتت وتولى جماعة من الديلم من قتل صمصام الدولة ٣٨٨ هج وزادت سطوة بهاء الدولة البويهي حتى وفاته ٤٠٢ هج وتولى سلطان الدولة البويهي السلطة ببغداد وحصل خلاف بين الاخوين سلطان الدولة ومشرف الدولة ولكن تم الصلح بينهما٤١٣ هج ثم حضر الى بغداد جلال الدولة البويهي ٤١٨ هج وتمت مخاطبته بعد ذلك بملك الملوك بامر الخليفة القائم الذي توفي عام ٤٣٥ هج ووفاة ابو كاليجار بن سلطان الدولة وتولي ابو نصر البويهي السلطـــــة وانتهى الحكم البويهي لبغداد عام ٤٤٧ هج بدخول القائد طغرلبك السلجوقي وبدء الحكم السلجوقي لبغداد . |