السوداني: حزمة مشاريع فك الاختناقات المرورية ستسهم في التقليل من هدر وقت المواطنين AlmustakbalPaper.net وزير الداخلية يناقش تطوير العمل في مواقع تسجيل المركبات AlmustakbalPaper.net مجلس النواب يصوت على توصيات لجنته بشأن فيضانات دهوك وتعديل قانون العقوبات AlmustakbalPaper.net طلب برلماني الى السوداني بمنح عيدية 100 ألف دينار للمتقاعدين AlmustakbalPaper.net صندوق استرداد أموال العراق يعيد قرابة (7) مليارات دينار لوزارة المالية AlmustakbalPaper.net
مـحـرك «لا كـايـشـا».. لـدفـع الاقـتـصـاد الإسـبـانــي
مـحـرك «لا كـايـشـا».. لـدفـع الاقـتـصـاد الإسـبـانــي
أضيف بواسـطة
أضف تقييـم
توبياس باك

في أفينيدا دياجونال في برشلونة، ليس بعيدا عن ملعب كامب نو لنادي برشلونة، تشاهد اثنين من الأبراج المظلمة تم بناؤهما في أوائل السبعينيات من أجل مصرف ادخار إقليمي متوسط الحجم ومؤسسة خيرية مرتبطة به. ليسا طويلين أو مبهرجين بشكل خاص، لكنهما يوفران قاعدة مناسبة لمصرف تم تأسيسه لحماية المدخرات المتواضعة للطبقة العاملة في المدينة.
40 عاما مضت، والمقر الرئيس للمصرف يبدو كثيرا كما كان دائما - لكن ليس هناك ما هو متواضع بشأن الإمبراطورية المالية والصناعية مترامية الأطراف التي هي مجموعة لا كايشا La Caixa اليوم. مصالح المجموعة تراوح بين الخدمات المصرفية للأفراد في إسبانيا، والاتصالات في البرازيل، وحقول النفط في كندا، ومحطات توليد الطاقة في المكسيك؛ وتتطرق إلى السياسة والإعلام، وتمول أعمالا فنية ومشاريع اجتماعية لا تعد ولا تحصى. «كايشا» التي هي في جزء منها مصرف، وجزء مجموعة قابضة، وجزء مؤسسة خيرية، هي المحرك القوي، لكن الهادئ في إسبانيا - المعروفة قليلا في الخارج، لكن تتمتع بنفوذ كبير في الداخل.
مجموعة كايشا أيضا هي أحد الناجين. فرعها المصرفي هو مصرف الادخار الإسباني الكبير الوحيد الذي خرج من الأزمة المالية الأخيرة في البلاد سالما، واشترى مجموعة من المنافسين المنكوبين على طول الطريق. اليوم، مع اكتساب انتعاش إسبانيا قوة دفع أكبر، فإن امتداد مجموعة كايشا الاقتصادي والسياسي لم يكن قط أكبر مما هو اليوم. مع ذلك، الطموح داخل تلك الأبراج يتألق مثلما كان في أي وقت مضى: يقول إيسيدرو فايني، رئيس مجلس الإدارة المخضرم: «أنا أريد لمصرف كايشا أن يكون واحدا من أكبر المصارف في أوروبا. ولن أتنفس الصعداء حتى نحقق هذا».
وخلال جزء كبير من الماضي القريب، طغى على مصرف كايشا المصرفان الإسبانيان المعروفان، بانكو سانتاندر وBBVA، وكلاهما يملك عمليات كبيرة خارج سوق إسبانيا (ويساويان أكثر في البورصة). لكن في إسبانيا نفسها، مصرف كايشا هو الرقم واحد بلا منازع. وهو يتباهى الآن بفروع وزبائن أكثر، ومحفظة قروض محلية أكبر من أي مصرف آخر في إسبانيا - وأوضح أنه سيفعل كل ما يلزم للحفاظ على هذا التقدم.الدعامة الحقيقية لقوة كايشا هي محفظة المجموعة من حيازات الأسهم الكبيرة في عديد من كبريات الشركات في إسبانيا، من مجموعة النفط والغاز «ريبسول» إلى مزود الطاقة «غاز ناتشورال» وشركة الهواتف الخليوية العملاقة «تيليفونيكا». تلك الحيازات تمنح المجموعة القائمة في برشلونة نفوذا لا مثيل له، ومقاعد حاسمة في مجالس الإدارة، في كثير من الشركات الإسبانية. سواء كانت هناك صفقة لإتمامها، أو رئيس تنفيذي للإطاحة به، أو مزاود أجنبي لتخويفه، مجموعة كايشا ورئيس مجلس إدارتها الموجود في كل مكان بالكاد ستكون بعيدة عن الإجراءات المهمة.
في المجال السياسي، أيضا، من الصعب تجاهل امتداد مجموعة كايشا. فقد لعبت المجموعة دورا حاسما في حملة الحكومة لإصلاح القطاع المصرفي الإسباني. كذلك تعد لاعبا رئيسا في الصراع على استقلال كاتالونيا، من خلال ممارسة الضغط على كل من مدريد والحكومة الإقليمية لتخفيف التوترات والتوصل إلى تسوية متفق عليها. مجموعة كايشا قريبة من الأسرة الملكية (تعمل لديها شقيقة الملك، الأميرة كريستينا)، وأنشأت كذلك روابط مالية وشخصية قوية مع عديد من وسائل الإعلام الأكثر أهمية في إسبانيا. ومن النادر قراءة كلمة سيئة عن المجموعة الكاتالونية سواء في صحافة برشلونة أو صحافة مدريد.
وتدعي المؤسسة أنها ثالث أكبر مؤسسة خيرية خاصة في العالم، لا يتفوق عليها سوى مؤسسة جيتس في الولايات المتحدة وويلكوم ترست في المملكة المتحدة. وتملك ميزانية سنوية تبلغ 500 مليون يورو، وأصولا تبلغ قيمتها أكثر من 20 مليار يورو. وهي تمول اثنين من أرقى المعارض الفنية في إسبانيا، إلى جانب مئات المشاريع في مجالات مثل الرعاية الصحية، والتعليم، والعلوم، والتنمية الدولية. وحتى في الموت، مجموعة لا كايشا تطالب بدور: أكثر من 15 ألف إسباني مريض في مراحلهم الأخيرة استنشقوا أنفاسهم الأخيرة تحت رعاية ممرضين وعلماء نفس خففوا من آلامهم برعاية المؤسسة.
مجموعة كايشا نفسها هي بصحة ممتازة. لكنها لا تخلو من تحدياتها - داخليا وخارجيا، ماليا وسياسيا. ربما الأمر الأكثر إلحاحا هو مستوى الربحية الضعيف في مصرف كايشا، الذي لا تجني عملياته الأساسية سوى قليل من المال، وهذا يعتمد بشكل كبير على أرباح الأسهم من محفظته الاستثمارية لدعم الأرباح. وفي المجال السياسي، من المرجح أن يعاني مصرف كايشا في حال خرجت التوترات بين مدريد ومنطقته الأم عن السيطرة. أخيرا، هناك مسألة هيكلة وتنظيم المجموعة، وما إذا كان بإمكان مجموعة كايشا بالفعل أن تشارك في عدة مجالات كما هو الحال في الوقت الراهن، وإذا كان الأمر كذلك، فمن سيقود العرض.في الوقت الحالي، هذا الرجل هو فايني، رئيس مجلس الإدارة البالغ من العمر 72 عاما، لكل من مصرف كايشا ومؤسسة كايشا. فايني، ابن فلاحين أميين من كاتالونيا، نشأ في منزل بدون ماء أو كهرباء، وبدأ العمل في عمر 13 عاما في ورشة لإصلاح الدراجات الهوائية. على مر السنين، اكتسب الثروة والمكانة، وحجرة خاصة في دار الأوبرا الأنيقة «ليسو» في برشلونة، وذوقا للعبة الجولف، وحلفاء أقوياء مثل الملياردير المكسيكي كارلوس سليم ورئيس شركة تيليفونيكا، سيزر أليرتا.لكن فايني لا يملك الكثير من القواسم المشتركة مع نخبة القطاع المصرفي سلسي الحديث في مدريد. وهو متدين بعمق وأب لثمانية أطفال، ويحب مشاركة الحكايات التقليدية وحصافة البائع التي حصل عليها خلال سنوات الشقاء. ويؤمن بالبساطة، ولا يحتفظ بأكثر من ثلاثة أشياء في رأسه في الوقت نفسه. وعلم والديه القراءة والكتابة، لكنه يقول إنه تعلم كل شيء موجود لتعلمه من والده ووالدته.
عادة ما يوصف فايني بأنه رجل الأعمال الأقوى في إسبانيا، لكن في مقابلة مع «فاينانشيال تايمز» يضحك رئيس مجلس الإدارة من هذا الوصف ويقول «لا وجود للقوة بالنسبة لي - فقط الخدمة»، قبل أن يضيف للتأكيد: «أنا لا أهتم بالقوة».
نفوذه لا ينبع فقط من على ماذا يسيطر، لكن كيف يسيطر عليه. فايني يتمتع بحرية حكم يمكن القول إنها فريدة من نوعها بين المديرين غير المالكين في الشركات الدولية الكبيرة. يقول أحد كبار السياسيين الإسبان: «فايني يتمتع بقوة كبيرة. في هذه المرحلة مجموعة كايشا هي بمنزلة عرض مكون من رجل واحد». لا تقوم المؤسسة ولا المصرف بوضع قيود حكم ملموسة على رئيس مجلس إداراتها. في المؤسسة، نجده محاطا بمزيج انتقائي، لكن بالكاد مخيف من أعضاء مجلس الإدارة. من ضمنهم يوجد صيدلي، وعالم أحياء بحرية، وناشر صحف، وشركاء أعمال لفترة طويلة، مثل أليرتا، إلى جانب شخصيات سياسية، مثل خافيير سولانا، الأمين العام الأسبق لحلف الناتو. في الوقت نفسه، المصرف لا يخلو من التنفيذيين المختصين، لكن لا يصل أي منهم إلى مرتبة منافسة قوة فايني. عندما يصطدم مع كبار المديرين - كما حدث العام الماضي مع خوان ماريا نين، الرئيس التنفيذي السابق ذي الخبرة الذي لا يهدأ - يتم إخراجهم بسرعة. حصة المؤسسة مهيمنة للغاية بحيث لا يستطيع أي مساهم آخر أن يأمل بممارسة ضغط كبير على الإدارة. يقول أندرو ميسي، رئيس تحرير مجلة «البدائل الاقتصادية» القائمة في برشلونة: «هذه سلطة مالية كبيرة لكن بدون قيود. المساهمون لا يملكون الكثير من السلطة في المصرف». الهيكلة المذهلة ومدى الطموح غير العادي في مجموعة كايشا يترسخان في الشيء نفسه - مكانة المصرف السابقة باعتباره مصرف الادخار الإقليمي «كاجا». لقد تم إنشاء مصارف كاجا لتوفير الخدمات المالية الأساسية للمدخرين والشركات المحلية، ولمساعدة التنمية الاقتصادية عن طريق إعادة تدوير أرباحهم في مناطقهم. وفي أكثر الأحيان، كانت هناك علاقة وثيقة بين رؤساء مصارف كاجا والسياسيين.
تراجعت مصارف كاجا خلال طفرة العقارات التي استمرت عشرة أعوام في إسبانيا. المصارف التي لم تعد تقتصر على منطقتها المحلية (كما كانت بحسب القانون حتى عام 1988) توسعت وقدمت القروض بتهور. وعندما انهارت الطفرة بعد عام 2008، انهارت جميع مصارف كاجا، باستثناء مجموعة صغيرة منها. من مصارف الادخار الأكبر، وحدها مجموعة لا كايشا نجت، واستغلت الميزانية العمومية والإدارة المتفوقة فيها للسيطرة على سبعة من نظيراتها المضطربة.
يقول جوردي كانالز، عميد كلية إيسي للأعمال: «لقد كانت واحدة من مصارف الادخار القليلة جدا في أوروبا التي دائما ما أدركت أهمية وجود إدارة جيدة». على عكس عديد من منافسيها، يقول، إن مجموعة كايشا لطالما كان ينظر إليها على أنها «مؤسسة متطورة» تجمع بين التكنولوجيا المتقدمة والنهج الحكيم في الإقراض.
رابط المحتـوى
http://almustakbalpaper.net/content.php?id=3527
عدد المشـاهدات 1976   تاريخ الإضافـة 12/04/2015 - 21:34   آخـر تحديـث 24/03/2024 - 05:41   رقم المحتـوى 3527
محتـويات مشـابهة
نصر الله يتحدى الأمريكيين وإسرائيل بحرب «لا أسقف لها ولا حدود»
أمريكا ترسل حاملة طائرات إلى شرق المتوسط وحماس ترد: «لا يخيفنا»
رسمياً.. شراكة اتحاد الكرة و «لاليجا» الاسبانية لتنظيم دوري المحترفين
«لاوي» يشيد بمهرجان بغداد الدولي للمسرح ويشارك بـ «عندما تنتهي تسقط»
البنك الدولي عن طلاب العراق: «لا يفهمون ما يقرؤونه»!!

العراق - بغداد - عنوان المستقبل

almustakball@yahoo.com

الإدارة ‎07709670606
الإعلانات 07706942363

جميـع الحقوق محفوظـة © www.AlmustakbalPaper.net 2014 الرئيسية | من نحن | إرسال طلب | خريطة الموقع | إتصل بنا