كشفت دراسة سويدية حديثة أن ثلث الآباء الجدد الذين يعانون من الاكتئاب فكروا في إيذاء أنفسهم أو أطفالهم، مشيرة إلى أن الاكتئاب الذي يعقب عملية ميلاد الطفل لدى الرجال لا يتم الكشف عنه ولا علاج له، في الوقت الذي يترددون فيه لطلب المساعدة، ليظل نحو 83 بالمئة من الذكور المصابين بالاكتئاب صامتين بشأن معاناتهم في الأشهر التي تلي ولادة طفلهم..وأشار الباحثون من جامعة “لوند” السويدية، إلى أن عدم وجود طرق حالية معنية بفحص الاكتئاب بين الرجال، يجعل الاكتئاب أكثر شيوعا بين الرجال أكثر مما كان معتقدا. وأكدوا أن العديد من الآباء لا يحصلون على المساعدة اللازمة التي يحتاجونها وفي حال عدم الكشف عن الاكتئاب بين الآباء والأمهات حديثا، يعاني أطفالهم بدورهم من نوبات اكتئاب نتيجة أن أولياء أمورهم أقل حساسية لاحتياجاتهم، خاصة الرضع مع الميل إلى البكاء في الكثير من الأحيان. ومن جانبها أوضحت الدكتورة “إيليا بسوني”، أستاذ علم النفس التنموي في جامعة “لوند” السويدية قائلة “لا ينطوي الاكتئاب فقط على معاناة كبيرة للوالدين، بل يشكل خطرا كبيرا على الطفل”. |