درس انساني مع الحيوان.. متى نصنع مثله مع الانسان ؟! ---------------------------------- رعد اليوسف nbsp تحت جسر نوربرو في كوبنهاكن nbsp nbspالمنطقة التيnbsp يقطنها ويرتادها الكثير من الأجانب تحت الجسر وقفنا ننتظر الباص في ساعة ماطرة والمطر هنا يضيف حسنا على وجه المدنnbsp وابتسامة اجمل على أشجار حدائقها وشوارعها ، وهو يكاد يطل علينا كل يوم صيفا وشتاءًnbsp وبينما كنت اجول بنظري في كل الاتجاهات لعل عدستي بحسها الصحفي الذيnbsp رافقني منذ زمن سحيق ، ان تعثر على لقطة مفيدة فأذا بها تتركز في مشهد مؤثر وأيما تأثير مشهد بحجم انساني يفوق التصور !! مجموعة من الطيور البرية ، اتخذت من الفراغات المتوزعة بين دعامات الجسر وهيكله الحديدي ، أوكارا واعشاشا لها لتضع البيوض فيها وتربي الفراخ فيما بعد ضمن الواجب الفطري . الامر طبيعي جدا في هذه الحدود ولكن المثير والمطلق العنان للفكر والتأمل هو ما اقدم عليه المسؤول في الدولة ، اذ قام بوضع شبكة أسلاك بمربعاتnbsp صغيرة محيطة بالأعشاش كي لا تسقط الفراخ بعد خروجها من البيوض ان تصرفت خطأً وتحركت باتجاه الشارعnbsp فتنجو من الموت ! يعني انnbsp الموظفnbsp اجتهد وبحث كثيرا حتى توصل الى حل يشعره بالاطمئنان على حياة فراخ الطيور البرية الحمام التي لا تعود ملكيتها الى الدولة أو اليه !! وهذا ليس من واجبه الوظيفي لكن واجبه الإنساني حفزه على التعبير عن واجبه الآدمي ازاء الحياة عموما وحياة الحيوان جزءً من هذه الحياةnbsp . وضعت قبلة على جبين هذا الانسان الراقي دون ان اعرف من هو وباركت فعله الجميل الذي هو جزء من منظومة إنسانية اتفق على برنامجها المجتمع والدولة . تمنيت ان اجد مثل هذا الاهتمامnbsp ليس بالحيوان فهو مستحيل ، بل بالانسان في وطني الانسان الذي يفجر بمفخخات الارهاب ويجلد بسياط الفاسدين الذين يحرمونه ابسط مقومات الحياة اذ يسرقون امواله ويتركونه نهبا للموت والفقر والمرض متى نتعلم الدرس الإنساني من الكفار فقد سأمنا الأمية والألسن الطويلة التي تتحدث عن الدين وتستخدمه غطاءً لتبرير فسادها وتتزاحم مع الفقراء في المناسبات الدينية لتملأ الفيس بوك بصور الرياء والكذب ،nbsp nbspكزيارة الأربعين وغيرهاnbsp !! اذ ظهر بعض الفاسدين من المسؤولين في مواكب السير الى الحسين عليه السلام !nbsp اللعنة عليكم بحجم الدين الْيَوْم ينتهي بين ليل ونهارnbsp والعمر يمر مسرعا نحو الحساب ولعنات المفجوعين بسببكم تطاردكم وصراخ اليتامى والأرامل والمرضى تحاصركم . . والندم حصادكم ولا منجى ساعتها لكم منnbsp عذابnbsp السَّعير! ---------------------------------- الأخير أضيف بواسـطة : admin التقييـم : 0 عدد المشـاهدات : 1805 مرات التحميـل : 0 تحميـل هذا اليوم : 0 تاريخ الإضافـة : 14/11/2017 - 20:46 آخـر تحديـث : 27/03/2024 - 11:01 التعليقـات : 0 رابط المحتـوى : http://almustakbalpaper.net/content.php?id=35373 رقم المحتـوى : 35373 ---------------------------------- صحيفة المســتقبل العـراقي AlmustakbalPaper.net