قرر محمد عرفات بعد عودته من سنوات عمل قضاها في السعودية في مجال المطاعم والفنادق، وتحقيقا لرغبته في إقامة مشروع تجاري له طابع مميز، أن يكون فريق العاملين من الصم والبكم، لكسر حاجز عزلتهم المجتمعية وضعف التواصل مع الآخرين، وتأهيلهم نفسيا للتعامل بشكل طبيعي وسوي مع الزبائن.وقال عرفات إن “شقيقه الأكبر نبيل هو ملهمه في هذه الفكرة”، إذ ولد وهو أصم وأبكم، لكنه يتمتع بذكاء فائق وقدرة على قراءة حركة الشفاه والتواصل مع الناطقين.ويضم طاقم العمل 16 شخصا لا يستطيع الكلام منهم سوى أربعة أشخاص فقط، هم متلقو الطلبات عبر الهاتف أو كما يسمونه “الكول سنتر”، ومسؤول خدمة التوصيل (الديليفري)، ومديرا المطعم فترتي الصباح والمساء ومالكه.وتصميم المطعم بسيط للغاية؛ بعض طاولات ومقاعد بألوان زاهية، وتتزين الجدران بلوحات تعريفية بلغة الإشارة، والأحرف وطريقة نطقها، مع جمل وكلمات ترحيبية بنفس اللغة، ولوحات لمراحل تسوية الدجاج، واتخذ المطعم شعارا له “دجاجة ترفع أصابعها بجملة الصم والبكم الترحيبية”.ويستخدم عرفات قلم الليزر المضيء للفت انتباه أحد العاملين لتلقي طلبات الزبائن، والابتسامة أهم ما يميز العامل هناك. |